ونُصرَتي لكُم مُعدّة🌱

قناة صديقي 🌱

يُولد المرء مجبولاً على الرغبة في تحصيل السعادة، الراحة، الاطمئنان. ويُمضي كُلَّ حياته بحثاً عنها. فتراه رضيعاً ملتصقاً بأمه، يبغي الراحة في قربها، يكبر فَيبدأ باللعب، متذوقاً السعادة في اللهو والمرح. يَدخُل المدرسة فيؤدي واجباته خوفاً من توبيخ الأم أو المعلمة، فتوبيخهما يثير حزناً نقيض السعادة. ثم يكبر فيُدرك أنه بحاجة للوظيفة، يتوظف فيريد الزواج، يتزوج فيرغب بالإنجاب، يُنجب فيبتغي الأحفاد.. وهكذا دواليك، طلباته لا تنتهي، المال والبيت والسيارة والأثاث، الجاه والسمعة وعلوّ المنزلة. بحثاً عن السعادة... لعلّها تحمل في طياتها ما يغمر قلبه المضطرب راحةً واطمئناناً، ويا حسرته إن أدرك _في فائت الوقت_ ضياع السعي في معترك الحياة بغير نتيجة. يحتاج إلى مُرشدٍ يُمسِك يدَهُ بقوة، يَدُلّه على الطريق، وهنا يأتي القرآن منقذاً يضيء دربنا: أَلا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

عن صفوان ابن يحيى، قال: قلت للرضا عليه السلام: قد كنا نسألك قبل أن يهب الله عز وجل لك أبا جعفر فكنت تقول: يهب الله لي غلاما، فقد وهبه الله لك فأقر عيوننا فلا أرانا الله يومك، فإن كان كون فإلى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر عليه السلام وهو قائم بين يديه، فقلت: جعلت فداك هذا إبن ثلاث سنين؟ فقال: وما يضره من ذلك فقد قام عيسى عليه السلام بالحجة وهو إبن ثلاث سنين. ------------ الكافي ج 1 ص 321, الإرشاد ج 2 ص 276, روضة الواعظين ج 1 ص 237, إعلام الورى ص 345, كشف الغمة ج 2 ص 351, الصراط المستقيم ج 2 ص 166, الوافي ج 2 ص 376, البرهان ج 3 ص 710, حلية الأبرار ج 4 ص 607,  مدينة المعاجز ج 7 ص 276, بهجة النظر ص 117, مرآة العقول ج 3 ص 376, بحار الانوار ج 50 ص 21, رياض الأبرار ج 2 ص 440, تفسر نرو الثقلين ج 3 ص 334, نفسير كنز الدقائق ج 8 ص 219. تحقيق مركز سيد الشهداء عليه السلام للبحوث الاسلامية

🕊️🍃 يا أيتها الطيور المهاجرة! أخبري مولاي الرؤوف أنّ له من قلبي المشتاق آلاف التحية والثناء والحنين للقاء … 📱 +989903888900 🆔 t.me/ImamRedaAS

🌟 #نعمة_البلاء   ✨ لماذا يمرض الإنسان؟   إنّ المرض في الحقيقة هو نعمة إلهية، لما يحمل في باطنه من رحمة من الله تعالى، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله: «ما أصاب المؤمن من مكروه فهو كفارة لخطاياه»، وورد عن الإمام علي عليه السلام في مرض مرضه بعض أصحابه أنه قال: «جعل الله شكواك حطًّا لسيئاتك، فإنّ المرض لا أجر فيه ولكن يحطّ السيئات، ويحتّها حتّ الأوراق، وإنما الأجر في القول باللسان والعمل بالأيدي والأقدام، وأنّ الله تعالى يُدخل بصدق النيّة والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة.»(١)(٢)   📔 ١. بحار الأنوار ٦٩:١٩ 📔 ٢. فقه المريض 📱 +989903888900 🆔 t.me/ImamRedaAS

مغالطة إن الله لا ينظر إلى أعمالكم ولكن إلى قلوبكم مغالطة يستخدمها كل ذي معصية لتبرير معصيته. فتارك الصلاة يستخدمها لتبرير تركه للصلاة. وتاركة الحجاب تستخدمها لتبرير تركها للحجاب. يقولون إن الدين هو الحب وما دمنا نحب الله في قلوبنا فلا داعي للصلاة والحجاب فهي أعمال خارجية لا تعتبر مقياساً للإيمان، بل مقياس الإيمان هو الحب القلبيّ. وهذا ادعاء واضح البطلان،فالحب طاعة واتباع. يقول الله في محكم كتابه الكريم:(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللَّـهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) توضح هذه الأية أن شرط الحب هو اتباع الرسول وطاعته _وطاعة الرسول طاعة الله_، فلا معنى لأن تحب الله بقلبك وتعصيه برغبة وإصرار بجوارحك! بل أنّ أحدنا لا يصدق ادعاء الحب من شخصٍ يتعمد فعل ما يُغضبنا ولا يُرضينا، فكيف نتوقع من الله تصديق ذلك؟ إذن فالعبادة المطلوبة هي حضور روحيّ وخشوع في القلب مع كيفية خاصة يحددها الله لنا ولا نملك حق تجاوزها. ومن هنا جاء تأكيد أهل البيت (عليهم السلام) على تعلم الفقه وأحكام الدين، فقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): "ليت السيّاط على رؤوس أصحابي حتّى يتفقّهوا في الحلال والحرام" وعنه (عليه السلام) أنّه قال: "تفقّهوا في دين الله، ولا تكونوا أعراباً، فإنّ من لم يتفقّه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة، ولم يزكِّ عمله" فالغاية من أحكام الفقه بعد تنظيم حياة المسلم هي اختبار طاعته لله، ولعلّ الغاية الثانية هي الأهم! فقد يسأل سائل: لِمَ خلق الله الخنزير ضارّاً للإنسان عند أكله ثم أمرنا باجتنابه؟ أليس الأَولى أن لا يخلقه أصلاً أو أن يخلقه غيرَ ضارٍّ؟ نعم، حرّم الله لحم الخنزير على المسلم اختباراً له بالدرجة الأُولى وجعله ضارّاً لزيادة ثقته بأحكام دينه، وقِس على ذلك العديد من الأمثلة... لذا فتعلم الفقه واجب والعمل به واجب وإن كُنّا لا نفهم أسبابه. قال أمير المؤمنين(عليه السلام): "لا خير في عبادة ليس فيها تفقّه، ولا خير في علم ليس فيه تفكّر، ولا خير في قراءة ليس فيها تدبّر"