الراوي

بمناسبة الامتحانات.. حابب أذكّر نفسي وأذكر حبايبي إن افتقارك لله واحتياجك للعون والتوفيق منه هو افتقارٌ لازمٌ لك في كل وقت، يستوي في ذلك الامتحان الصعب والامتحان السهل.. في الحالتين أنت مفتقرٌ إلى ربك، عاجزٌ من دونه، ضعيفٌ إلا به -سبحانه وتعالى، لا تملك من أمرك شيئًا، ولا شيئًا واحدًا! فلا تغرنّك سهولةُ امتحانٍ أو مادةٍ ما، فتتركَ الدعاءَ أو تستهين بحاجتك إليه ولو لِـ مَرة، فوالله لو لم يوفقك الله فيه لما خطَّ قلمُك حرفًا، ولما تذكرتَ معلومةً واحدة. لذا فـلْتلزم بابَ ربك ما حييت، ولْتَعلم أنك لولا الله لهلكت، ولولا الله لما استطعتَ حكَّ رأسك ولا ارتداءَ حذائك ولا قضاءَ حاجتك! فاحذر أن تغرك نفسُك فتغفلَ عن هذه الحقيقة الأبدية، وبالله أُعيذني وإياك من هذا. فاللهم عبادٌ ضعفاء، لك مفتقرون أبدًا، ولعونك محتاجون أبدًا، نستعين بك على أمورنا كلِّها، ونبرأ إليك من حولنا وقوتنا، ونلوذ بحولك وقوتك وحدك يا رب، فاللهم توفيقًا وسدادًا من عندك.

تأتي أيام الامتحانات، فتتعرى نفسُك أمامك، وتثبت لك أن قيامك للفجر لم يكن صعبًا كما تصورت، وأنك لن تهلك إن نمتَ أقل من 6 ساعات، وأن بإمكانك قراءة عشرات الصفحات في ليلة بينما تتكاسل عن وِردك من القرآن. تدرك أنك مفتقرٌ إلى ربك، فلا يكف لسانك عن الدعاء، ولا قلبك عن الخوف والرجاء. حينها تتبدد حججُك الواهية، وتنكشف عزيمتك السقيمة، وتدرك حقيقة نفسك المتسللة لِواذا.. لذا فلتحذر أن تصيبك فتنة أو أن يصيبك عذاب أليم.

هو أنا عارف إن محدش مهتم بالكلام دا هنا.. بس أهو من باب مشاركة حاجة اتبسطت إني عملتها وخلاص. - من كام يوم عملت السيستم اللي كنت عاوزه من زمان لِتتبُّع الماليات والمصاريف الخاصة بيا على نوشن. - قسم خاص بالفيزا.. وقسم للكاش.. وقسم للمحفظة الإلكترونية (فودافون كاش). - كل قسم موجود عندك رصيده، والمبلغ اللي صرفته منه، والمبلغ اللي أودعته فيه.. وتقدر تعرف توتال المصروفات وتوتال الإيداعات خلال الشهر أو السنة أو أي مدة تحددها براحتك. - كل حاجة بتصرفها بتكتب اتصرفت في إيه، أكل أو صحة أو أجهزة أو مواصلات أو غيره، وبتعرف اتصرفت بتاريخ إيه، وتقدر تخليه يحسبلك بتصرف كام في المية بالظبط على كل حاجة؛ عشان تبقا واعي أكتر بمصاريفك وتعرف أنت رايح فين بدل ما الدنيا سايحة عندك كدا. - ودا كله بتسجله في ثانية من خلال ويدجت على الهوم سكرين اللي في آخر صورة دي. هتقولي أنت مههوس بالتنظيم وكدا، هقولك بصراحة اه")

أصرت هذه الجميلة على ألا تفوتَ هؤلاء الصغار فرحةُ العيد.. فدخلتْ وخرجت متلهفةً بالبلالين عدة مراتٍ وأنا أراقبها. كل عام وأنتِ بخيرٍ يا صغيرة.. كل عام وجميعكم بخير.. خاصةً ذوي القلوب الجميلة").

على فكرة الكلام دا بجد وواقعي.. بالورقة والقلم هتحسبها هتلاقيك خسران مادياً ودنيوياً، هتلاقي في مصاريف وتحويش ومراعاة لنفسية زوجتك وتحمُّلك لبعض تقلباتها وهتشيل مسئولية البيت ومستقبلكم ولو فيه عيال يبقا اضرب الحوارات دي في 10.. وكذلك من ناحية الزوجة بردو.. الموضوع مش فسحة يعني. ضروري نفهم الحتة دي، نفهمها في إطار إن دي عبادة، بتضحي فيها وبتقدم ما عندك في سبيل إنجاحها وفي سبيل سد بعض احتياجاتك النفسية والجسدية، وإنه كذلك مشروع أخروي أحد أهم أهدافه هو إخراج ذرية تعبد الله وتستديم رفع "لا إله إلا الله".. وعشان كدا الجواز خارج هذا الإطار هو مشروع فاشل، لو حررت الزواج من هذا الإطار هتلاقي إن المواطن الغربي اللي بيرفض الزواج والمسئولية وبيقضيها مع الـ"جيرل فريند" بتاعته وبس، هتلاقي إن معاه حق فعلا. أما المسلم اللي بيشتكي من الجواز وبيقعد يهههه عليه ويقولك ندمت وكان زماني عايش لوحدي بطولي ومش عارف إيه= دا يا إما عنده خلل في تصور الزواج داخل الإطار الإسلامي اللي قولناه دا، يا إما هو اختار الطرف الآخر غلط أصلاً. اللي رايح يتجوز لراحته فقط ومش مستعد يضحي وييجي على نفسه في حاجات كتير= فبلاش أحسن، الجواز مش فسحة، دي عبادة، فيها مشقة، ومقابل دنيوي، ومقابل أخروي أعظم، بس ربنا يوفقكم للاختيار الصحيح.

لقد توقفتُ عن العد، ولا أدري هذه المرة الكم التي ينتابني فيها هذا الاضطراب المفاجئ. نعم، ولا أجد وصفًا أدق من ذلك. مشاعر مختلطة، وأفكار مبعثرة، وقلب مضطرب حزين. أحيانًا أخاف من نفسي، وأهرب كثيرًا من الانفراد بها. عقلي يطالبني بالشيء وضده، وقلبي حائرٌ لا صوت له ولا قرار. أي شيء أحدَثَته فينا الأيام؟ جُرحُ قلبي غائر، ولا أدري بأي الرماح طُعنتُ. تتكالبُ عليّ همومي في الدجى، حتى صرتُ أخشى قُدومَ الليل. كأن أفكاري تآمرت عليّ لتقتلني، وأُهدِرَ دمي بين الهموم، فلا عدل لي، ولا حيلة، ولا قصاص. لستُ أنا الذي عرفتُني دومًا، لم أكن ضعيفًا هكذا قط، ولا أدري مِن أين أُتيتُ، ولا ما الذي أسقطني، ولا فيمَ أخطأتُ..

لسه داخل عليا الصيدلية راجل عجوز، راجل غلبان رجله وارمة ووجعاه وبيقولي لسه راجع من مشوار قبض المرتب، اللي واضح عليه إنه مش مكفيه خالص.. بقوله يحلل بول أو نقرس يمكن أملاح، لكنه مش قادر، ولا حتى عارف يكشف من التكلفة لَيكون مشكلة احتباس ماية من الضغط أو مشكلة قلب أو جلطة.. قولت ياخد فوار أملاح كحل مؤقت وخلاص، ببص لقيت كل فوارات الأملاح ناقصة من السوق أصلاً.. الراجل خرج في مشهد كئيب وقد تجمعت عليه الهموم من كل جانب، لا مرتب مكفيه، ولا علاج لاقيه، ولا عارف يكشف حتى، ولا أنا في إيدي حاجة أساعده بيها. مشهد يخليك تكره نفسك، وبعدين يقولك الشباب بتكره البلد ليه؟! وهي بقا فيها إيه يخلينا منكرههاش؟! #متقولش_إيه_إديتنا_مصر #أم_الدنيا

في حالة إن حد كان متابع الخناقة على أبو زيد إمبارح، ف دا كان ما نشرته فيها.

مش موافق. كلام صحيح.. لكن دا حرفياً "حَلب" لكلام الراجل. هو مقالش كل دا.. وفي عاميتنا المصرية لما بنقول لحد "اتعود" على وضع صعب، مبيكونش قصدنا نخالف كل هذا الكلام الجميل، بيكون قصدنا "استحمل" بس مش أكتر. ف استخراج هذه المعاني كلها من كلمة أبو زيد هي تكلف واضح لا أتفق فيه مع أ عبد الله مع احترامي له، وليس تعصبًا لأبو زيد خالص، بل انتقدته قبل كدا عادي، والعجيب والله هو الإصرار على الحط من قدر الرجل بهذا الشكل! والله أعلم.