نصوص سريالية🇵🇸

الفرق بين ليلة القدر و يوم عرفه؟ !" أن الملائكه تنزل إلى الأرض في ليلة القدر . تنزل الملائكة والروح فيها .. والروح هو جبريل عليه السلام. أما في يوم عرفه فينزل الله جل جلاله نزول يليق بجلاله ويقول يا ملائكتي انظروا إلى عبادي . جاءوني يطلبون رحمتي ومغفرتي أشهدكم أني قد غفرت لهم .. فما مر على الشيىطـ ـان يوم أشد عليه من يوم عرفه فيقول أغويهم طول العام وتغفر لهم في يوم واحد وكأنهم ما عصوك، لا تنسوا انفسكم ولا ابنائكم ولا آبائكم ولا من تحبون من الدعاء لهم ولكم.*

إنّ اللهَ وملائكتَهُ يُصَلُّونَ على النبي يا أيها الذين آمنوا صَلُّوا عليه وسلِّمُوا تسليما.*

إلى صديقي إلى صديقي الذي أخذته الحرب مني وأبقتني وحيدا مشردا لا يدرى عني...إليك أرسل كلماتي المتراقصة أمام عيناي المليئة بدموع الفراق. أتعلم ياصديقي إنني أعيش ذكرياتنا في كل لحظة تمر بحياتي، أتذكر لحظات السعادة بيننا لطالما رقصنا على أوتار الحياة معا وتجاوزنا صعوباتها سويا...وكم ضحكنا سويا ولعبنا معا...كم جلسنا مع بعضنا البعض مع أهالينا...أتذكر كم تبادلنا همومنا وأحزاننا وتلك اللحظات التي كانت تدمع أعيننا ثم نضحك لبكائنا...أتعلم ياصديقي؛عندما كنت أبكي لبكائك ثم تحاول إضحاكي وتمثل أمامي أنك بخير...فأنا كنت أعلم بحزنك وأشعر بمعاناتك. أتعلم ياصديقي؛ فطيلة هذه الأعوام الأربعة القاسية لم أشعر بالإرتياح أبدا. وإنني قبل أن أخلد للنوم أتذكرك وأتذكر حكاياتك الظريفة..وإنني أغمض عيناي وأشاهدك أمامي تناديني تستغيثني أحاول الإمساك بيديك فتتبخر أمامي فأنهض صارخا بدموعي الحارة...وأجهش باكيا لفراقك نادما لأني لم أستطع إغاثتك... أتعلم ياصديق؛ أنني أرى وجهك في وجوه الطيبين الذين يساعدون الآخرين..وإنني أذهب إليهم لمعاونتهم لأجلك وأساعدهم مبتسما بدموع الفراق عليك... أتعلم ياصديق؛ إنني أدعو لك واتمنى أن تأتيني في أحلامي سعيدا ومبشرا لي...وكم أشتاق لأن أراك مبتسما ولأراك سعيدا ياصديقي. لو تعلم ياصديق؛ كم هو مقدار الألم الذي يخالجني عندما أتذكرك...وإنني عندما أقول عنك صديقي تنزل دمعة وكل ما تذكرتك يساورني إحساسي بأنك تراني فأباشر بمسح دموعي لتراني كما كنت تقول لي دائما أن تراني مبتسما سعيدا. أعلم أيها الصديق أنك لن تعود، ولكن لتعلم أني لن أنساك... وإنني سأنثر كلماتي وعباراتي رمادا على سفوح الجبال لتطير إليك إلى السماء. أيها الصديق، إني أسأل الله أن يجمعني بك بالجنة ولتعلم أن صديقك لن ينساك.*

⁣اسالني

كنت أود ولو مرة واحدة أن أكون مكان الأشخاص الذين يمتلكون خيارات كثيرة في الحياة .. أحاول أن أتخيّل كيف يكون شكل الحياة حينَ يكون بيدكَ أن تبقى في سريرك دون أن تلهث من الركض ؟ كيفَ يكون شكل الأيام حين تتوقف عن العمل لأنّك تريد ذلك، وتعود لمكانٍ آخر بإرادتك. كنت أودّ ولو مرة ، حين يكونُ شعوري سيء تجاه شيء ما ، أن أتجنّبه لأنّني أصدّق إحساسي ... لكن يا صديقي أنا لا أملك طريقين وليسَ لديّ خيارات في هذه الحياة ، مدينتي صغيرة ، في كلّ مرة أصوّب نحوَ هدف يقع أمامي .. أهدافي الخائفة و الوحيدة تحتاج مدينة أكبر و لغة أُخرى تعبّر عن الخوف بحريّة ، يختارون الطريق الذي يحبوه ، التوقيت ، بداية قصصهم ونهايتها ... يرتّبون الحياة دون كلّ هذه العبثيّة .. كنت أود ولو مرة أن يكون عندي خيارات فأُغمض عيني واختار واحدة فأرقص لكوني فعلتها. نحن المكرّرون الذين لانحذف السطور التي لانحبها من أحاديثنا، نحن المكرّرون حتى في أكثر اللحظات خصوصية، نستيقظ كلّ يوم بنفس التوقيت ونلبس ذات النمط، ونواصل السير بجسدٍ نائم بائس من الطريق المكرر، ونفعلُ الأشياء ذاتها وينتهي يومنا بنفس الطريقة. كُنّا نودّ على الأقل أن نختار حفرتنا الصغيرة بمفردنا.. دونَ أن نسقط نحوها ونَعلَق. لامكان ، لا فرص ، لازمان *

مساء ثقيل، عبراتٌ خانِقة، أسئلة قاتِلة، إجابات صامِتة، وروح تائِهة، يُشبه الأمر وجود فجوة ما في داخلي، فراغ يتسع شيئاً فشيء، أُحاول ترميم كل هذا الحُطام دون جدوىٰ، لم أعُد قادِر علىٰ مسك زِمام أُموري.*

احيانًا تصادفك لحظات تشعر فيها بالعجز التام، تنظر إلى نفسك بإستغراب تسأل نفسك اين ذهبت تلك القوة والعظمة التي لازمتك طوال سنين مضت وكانت حصن منيع تحتمي به.. تصادفك موجة إكتئاب تُعيدك بضعة أقدام إلى الخلف، تجعلك طريح الفراش طوال اليوم لا تقوى إلا على التنفس. تتسآل حينها ما الذي أقترفته بحق نفسي كي تعاد أمامي ومضات من الماضي تعيدني إلى نقطة البداية من جديد؟ والحقيقة أنه لكل حدثٍ حكمه ولكل وجع غاية! إن لم تدركها ستعود لأجلها، هذا قانون الحياة، يشبه دائرة الموت، لنا فيها استراحاتٌ كهذه، تُشبه الفوضى، الدمار، تُشبة ولادة اوجاعنا من جديد. والواقع أنها فقط لحظة لقائنا بأنفسنا، هي التاريخ كاملاً لما مضى، هي كل ما كنا نجري لنموت قبل أن نراة.. ثم أخيراً نقابلة، ليُعاد تشكيل ما ترهل منا بعد كل ذلك الجري.*

بعد وفاة كافكا نعتته ميلينا في جريدة قائلة: توفي قبل أمس فرانز كافكا، قلةٌ هم من يعرفونه، لأنه كان منعزلاً، حكيما يهاب الحياة، كان خجولا وطيباً، لكن الكتب التي كتبها قاسية وموجعة، هو أحكم من أن يعيش وأضعف من أن يقاوم، لكن ضعفه هو ضعف أولئك المرهفين العاجزين عن مواجهة الخوف وسوء الفهم، أولئك الأشخاص الذين يعترفون بضعفهم من البداية، يستسلمون وهكذا يُخجِلون ذلك الذي انتصر عليهم.*

- توفيّت حبيبته، ثم قال لَطبيبه النفسي ! - لم يَكن السرطَان من قَتلها، بل كُنت أنا، كان يَجب علي إن انتبه في ذاك اليوم لِطلاء أضافرها وإن أعُبّر لها عن جمَال تسَريحة شعرها، عن رائحتهَا التي تُثبت لي أنها تَرعرت بين زهور اليَاسمين. كان يَجب علي أخبَارها قبل النوم أني أحُبها كَان يجب علي إن أهتم أكثر، ثم قال بِصوت يَكسوه الندم: الحُب يا صديقي بأمكانه أن يُدمر جسدك بِنفس الطريقة التي يُدمر بها السرطان خلايا الأنسان، ولكن بِكميات هائلة من الفوضَى ! لو يَعلم كل إنسان أنه دواء لِشخص يُحبه ما كنا وصلنا إلى هذه العتبة القاسِية.*