- غُـلَامُ عَلِي .
الحمدُ للّٰهِ الذي خلقَ عليًا ورسخَ قلوبنا لعشقِه . - @ekoeibot .
Mostrar más4 144
Suscriptores
+1324 horas
+827 días
+24330 días
- Suscriptores
- Cobertura postal
- ER - ratio de compromiso
Carga de datos en curso...
Tasa de crecimiento de suscriptores
Carga de datos en curso...
إنَّنَا نَفْتَقِرُ الَى حُسْنِ الْخُلق كَثِيرًا فَفِي رِوَايَاتِ أَئِمَّتِنَا نَجِدُ انْ حُسْنَ خُلُقِهِمْ لَا يُقَاسُ بِأَيِّ شَيٍّ وَقَدْ خَاطَبَ اللَّهُ نَبِيَّهُ الْكَرِيمَ مُحَمَّدٌ «صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ» بِحُسْنِ خُلُقِهِ إِذْ قَالَ :- «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ» ، لَيْسَ بِالْأَمْرِ الصَّعْبِ انْ نَكُونَ خَلُوقِينَ مَعَ قَوْمِنَا سَوَاءٌ فِي مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ امْ فِي الْوَاقِعِ الْبَشَرِيِّ فَالْإِنْسَانُ دَوْمًا يَحْتَاجُ الَى مُعَامَلَةٍ جَيِّدَةٍ مَعَ أَنَاسِهِ لِكَيْ يُصْبِحَ مُتَمَيِّزًا بَيْنَهُمْ مِنْ نَاحِيَةِ الدِّينِ وَالِاخْلَاقِ وَالتَّعَامُلِ ، تَرَابُطُ الِاخْلَاقِ وَالتَّعَامُلُ لَا يَكُونُ فَقَطْ بِرِيَاءٍ امَامَ النَّاسِ بَلْ حَتَّى فِي الْبَيْتِ الْجَامِعِ بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَائِلَتِكَ اوْ اقْرِبَائِكَ يَجِبُ انْ تُصْبِحْ مُمَيِّزًا بَيْنَهُمْ بِحُسْنِ خُلُقِكَ وَهَذَا لَا يَعْنِي انْهُ حُسْنَ الْخُلْقِ يَقْتَصِرُ عَلَى الْقَوْمِ وَالْمُجْتَمَعِ بَلْ حَتَّى مَعَ النَّفْسِ فَالْقُرْآنُ الْكَرِيمُ قَدْ ذَكَر جَمْعٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ «عَلَيْهِمُ السَّلَامُ» تَرَاهُمْ قَدِ اسْتَعْمَلُوا اسْلُوبَ الْخُلْقِ وَالرِّقَّةِ وَالتَّرْغِيبِ فِي الرَّبِّ وَدِينِهِ فَلَمْ يَكُونُوا مُتَشَدِّدِينَ فِي دَعْوَةِ الْقَوْمِ الَى دِينِ اللَّهِ بَلْ كَانَتْ مُعَامَلَتُهُمْ مَعَ قَوْمِهِمْ بِأَفْضَلِ مَا يَكُونُ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى التَّشْدِيدِ عَلَى حُسْنِ الْخَلُقِ ، لِكَيْ تَجْذِبَ قَوْمَكَ نَحْوَكَ وَبِأَفْضَلِ مَا يَكُونُ مِنْ تَعَامُلٍ ، فَاَللَّهُ خَاطَبَ نَبِيَّهُ بِقَوْلِهِ :- «وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ» ، غَلِيظُ الْقَلْبِ لَا يَقْتَرِبُ قَوْمُهُ مِنْهُ وَمِنْ الْمُمْكِنِ لَا يَسْتَعِمُّوا الْيهِ اصْلًا فَهَذَا وَارِدٌ كَثِيرًا بِسَبَبِ عَدَمِ وُجُودِ لُطْفٍ وَاخِلَاقٍ ، حُسْنُ الْخُلُقِ يَزِيدُ فِي سَعَةِ الرِّزْقِ وَيَزِيدُ مِنْ مُحِبِّينَ الْخَلُوقِ وَهَذَا وَارِدٌ كَثِيرًا فِي رِوَايَاتِ ائِمَتِنَا «عَلَيْهِمْ السَّلَامُ» قَد رُويَ عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ «عَلَيْهِ السَّلَامُ» :- إِنَّ الْبِرَّ وَحُسْنَ الْخُلْق يَعْمرَانِ الدِّيَارَ وَيَزِيدَانِ فِي الْأعْمَارِ ، - رُويَ عَنْ امِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَليُّ بِنُ أبَيَّ طَالِب «صَلَوَاتُ رَبِّي عَلَيْهِ» :- مِنْ حَسُنَ خُلُقَهُ كَثُرَ مَحِبُّوهُ وَأَنَسَتْ النُّفُوسُ بِهِ ، عِنْدَمَا تَكُونُ خَلُوقٌ يُكْثِرُونَ مُحِبِّيكَ وَمَنْ لَا يُرِيدُ ذَلِكَ؟ فَقَطْ عَلَيْكَ السَّعْيُ الَى تَغْيِيرِ نَفْسِكَ نَحْوَ الْأَفْضَلِ وَمِنْ غَيْرِ الْمُمْكِنِ وُجُودُ شَيٍّ مُسْتَحِيلٍ ، نُرِيدُ قَوْمَ وَاعِيِينَ وَمُتَفَقِّهِينَ وَمُتَعَلِّمِينَ انْ لَمْ يَكُونُوا عَالِمِينَ وَفُقَهَاءَ وَاصْحَابَ وَعْيٍ لَانَ قَوْمُنَا فِي هَذَا الزَّمَانِ تَائِهُونَ وَلَا يَعْرِفُونَ اَيْنَ يَتَوَجَّهُونَ اذَا كَانَ اللَّهُ قَدْ رَزَقْنَا بِعِلْمٍ وَفَهْمٍ فَعَلَيْنَا أَمَامَ اللَّهِ انْ نُسَاعِدَ وَنُوَجِّهُ قَوْمَنَا الَى الطَّرِيقِ الَّذِي رَسَمُوهُ لَنَا أَئِمَّتَنَا وَعَلَيْنَا اسْتِعْمَالُ التَّوْجِيهِ بِرِقَّةٍ وَإِخْلَاصٍ وَعَدَمُ مِيَلَانٍ عَنْ طَرِيقِ الْحَقِّ فِي هَكَذَا امُورٌ ، نَعَمْ لَا يَعْنِي هَذَا انَّنَا افْضَلْ مِنْ التَّائِهُونَ نَحْنُ عَبِيدٌ لِلَّهِ نَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَنَنْهَىٰ عَنْ مُنْكَرٍ لَا نَبْغِىٰ غَيْرَ رِضَا اللَّهِ وَإِمَامِ زَمَانِنَا وَاَللَّهُ وَلِيُّ التَوفَيقَ .
- أَحَمدُ التُرَابِ .
و قَد وَرَدَت أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ عَنْ أَئِمَّتِنَا «عَلَيْهِمْ السَّلَامُ» لَا بُدَّ مِنْ ذِكْرِ بَعْضِهَا :- رُوِيَ عَنْ الْإِمَامِ الْحَبِيبِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ «عَلَيْهِ السَّلَامُ» انْهِ قَالَ :- «أُحَذِّرُكُمْ الْإِصْغَاءَ إِلَى هُتُوفِ الشَّيْطَانِ بِكُمْ فَإِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ، فَتَكُونُوا كَأَوْلِيَائِهِ الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ « لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنْكُمْ»[ الْأَنْفَالِ :- 48 ] فَتُلْقَوْنَ لِلسُّيُوفِ ضَرْبًا ، وَلِلرِّمَاحِ وَرْدًّا ، وَلِلْعَمْدِ حَطَمًا ، وَلِلسِّهَامِ غَرَضًا ، ثُمَّ لَا يُقْبَلُ مِنْ نَفْسِ إِيمَانِهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا» ¹ ، وأَيضًا حَذَّرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ «عَلَيْهِ السَّلَامُ» مِنْ فِتَنِ الشَّيْطَانِ دُونَكَ مِنْ خِلَالِ بَيَانِ هَذِهِ الْفِتَنِ :- «الْفِتَنُ ثَلَاثٌ :- حُبُّ النِّسَاءِ وَهُوَ سَيْفُ الشَّيْطَانِ ، وَشُرْبُ الْخَمْرِ وَهُوَ فَخُّ الشَّيْطَانِ ، وَحَبُّ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَهُوَ سَهْمُ الشَّيْطَانِ» ² ، وأَيضًا رُوِيَ عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ «عَلَيْهِ السَّلَامُ» مَا يُؤَكِّدُ أَنَّ لِلشَّيْطَانِ أَفْخَاخًا وَمَكَائِدَ كَمَا فِي قَوْلِهِ «صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ» :- «لَقَدْ نَصَبَ إِبْلِيسُ حَبَائِلَهُ فِي دَارِ الْغُرُورِ ، فَمَا يَقْصَدُ فِيهَا إِلَّا أَوْلِيَائِنَا» ³ . وَقَدْ تَبَيّنَ لَكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِأَنّ الشَّيْطَانَ عَدُوًّا فَأَتَّخِذُوهُ عَدُوًّا لَكُمْ « يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ» [الأعَراف :- 27 ].
- ¹ - الاحتِجاج ، ج ٢ - الصفحَة ٢٣. - ² - كَنزُ العُمالِ :- 30883 ، مِيزَانُ الْحِكمَةِ ، ج5 ص1921. - ³ - تُحفُ العُقُول :- ص301 ، مِيزَانُ الْحِكْمَةِ ، ج5 ص 1920.
مُحَارَبَةُ الذَنْبِ و إِبْلِيَسُ :- إِنَّ مِنْ الْأَمَورِ الَّتِي صُدَّرَت عَنْ أَئِمَّتُنَا «عَلَيْهُمْ السَّلَامُ» وَالَّتَي وَرَدَت كَثِيرًا بِصِيَغٍ عَدِيدَةٍ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَإِجِتِنَابُ الذَنْبِ هُوَ مِنْ الْأَشَيَاءِ الْمُهِمَّةِ لِلتَقَرُبِ مِنْ اللَّهِ «عَزَّ وَجَلَّ» وَأَغَلَبُنَا يَعْلَمُ بِأَنَّ الذَنْبَ يَأْتِي مِنْ إِغِوَاءِ إِبْلِيسَ «لَعَنَهُ اللَّهُ» لِلنَاسِ وَشَيْئًا فَشَيْئًا إِلَىٰ الْمَعْصِيَةِ وَالْعَيَاذُ بِاَللَّهِ ، قَدَّ يَتَوَعَّدُ إِبْلِيَسُ بِالنَعِيمِ لِلْإِنِسَانِ لِيَتَوَصَّلَ إِلَىٰ مُبْتَغَاهُ فَي إِيِقَاعِكَ بِالْمَعْصِيَةِ وَهَذَا مِمَا لَا شَكَ فِيهِ ، وَلَكِنَّ إِبْلِيسَ لَا يَسْتَطِيعُ الْإِقْتِرَابَ مِنْ عِبَادِ اللَّهُ الْمُخْلِصِينَ وَذَلِكَ حَسَبَ مَا وَرَدَ فِي الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ :- «قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ» [ص :- 82 وَ 83 ] أُقَسمَ بِعِزَّةِ اللَّهِ أَنْ يَغْوِيَ الْخَلْقَ أَجَمَعِينَ إِلَّا الْخُلّصَ مِنْهُمْ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ فِي كِتَابِهِ الْعَظِيمِ فِي سُوَرٍ عَدِيدَةٍ أُخْرَى بِأَنّ إِبْلِيسَ عَدُونَا «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا» [ فَاطِرَ :- 6 ] وَقَوْلُهُ تَعَالَى :- «وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا» [ الْإِسْرَاءُ 53] ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :- «قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ» [يُوسُفُ: 5] ، إِنَّ مُحَارَبَةَ إِبْلِيسَ تَكْمُنُ فَي الْإِبْتِعَادِ عَنِ الْإِنْجِرَارِ فِي الْمَعَاصِي وَالْآثَامِ الَّتِي تَزِيدُ الْإِنْسَانَ سُوءَ الَى سُوءٍ ، وَلِشِدَّةِ تَأْثِيرِ الشَّيْطَانِ عَلَى الْإِنْسَانِ يُعَلِّمُنَا الْإِمَامَ السَّجَّادَ «عَلَيْهِ السَّلَامُ» فِي مُنَاجَاتِهِ كَيْفَ نَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى لِيُنَجِّيَنَا مِنْهُ كَمَا فِي قَوْلِهِ «عَلَيْهِ السَّلَامُ» :- «إِلَهِي أَشْكُو إِلَيْكَ عَدُوًّا يُضِلُّنِي ، وَشَيْطَانًا يُغْوِينِي ، قَدْ مَلَأَ بِالْوَسْوَاسِ صَدْرِي ، وَأَحَاطَتْ هَوَاجِسُهُ بِقَلْبِي ، يُعَاضِدُ لِي الْهَوَى ، وَيُزِينُ لِي حُبَّ الدُّنْيَا ، وَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الطَّاعَةِ وَالزُّلْفَى» [ مُنَاجَاةُ الشَاكِّينَ] .
Elige un Plan Diferente
Tu plan actual sólo permite el análisis de 5 canales. Para obtener más, elige otro plan.