༺ ظلام • 𝐷𝐴𝑅𝐾 ༻

مؤخرًا.. أصبحت لا أغضب ! صديقي الذي لم يكن بجواري في محنتي لم أغضب منه، بشكل لا أرادي التمست له العذر، لم يعكر مزاجي نقد لاذع في شخصيتي بل أمنت أن من الطبيعي أن يحبني البعض ويكرهني الأخر، لم أغضب عندما عاملني أحدهم بقسوة وجدتني أتقبل هذه القسوة بصدر رحب، حتى الذين ترصدوا لأيذائي لم أغضب منهم بل تقبلت فكرة أن البعض لا يحب إلا الأذى، لم أغضب أمام كل الأشياء التي كانت تثير غضبي وجنوني من قبل، لم أعاتب اي شخص! لم أتهم اي شخص بالتقصير أو الأهمال، أصبحت هاديء بطريقة مخيفة، الرحيل لا يزعجني ففي الغالب أنا لا أناسب أحد، الصدمات لم تنل مني فلقد إعتدت مرارًا على الخذلان، ولا فائدة من الأعتراف بالأحتياج والأشتياق واللوم مادام الجهر به لن يفيد لن يغير المياه الراكدة، مؤخرًا إبتلعت الحياة وتأقلمت على كل شيء. وتأقلمت مع ان وجودي او غيابي لا يشكل فارقًا .💔

“‏حسنًا .. إنها ليست من الأيّام التي يمكن التصالح معها أو تجاهلها، ولا يمكنك أن تقول أنك بخير، إنّك تعرف جيدًا أنّك تتآكل من الداخل، بشكل مخيف ومتسارع، وأنك ربما لو سقطت هذه المرة.. ستسقط دفعة واحدة.” 💔

مرحبًا يا صديقي ، إنه منتصف الليل وإن هذا الوقت صعب ، ولا أخفي عليك فإن الروح تائهة والوضع يزداد سوءًا ولا شغف يتحرك ولا ضوء يكسر العتمة ، والوحدة تحاصرني أينما كنت ، والحرب مستمرة بداخلي كنار لا تريد أن تنطفئ ، وإني أُكابر وأسرفت في التظاهر ، لكني لست بخير .💔

ليس أقسى من أن تكتشف أن ولاءك وحبك قد أُستغلا من قبل من وثقت بهم. 💔

لن أنسى ما غيّرته في روحي هذه الليالي الصعبة، لن أنسى كيف جعلت مني شخصًا لا يثق، و نزعت من قلبي التصديق لكل شيء حولي.💔

وبكيتُ طويلًا دون أن أعرف سببًا لبُكائي. كنت أشعر بأن تغيرًا كبيرًا حدث وأنا غير مستعدٍ له، يجب عليَّ أن ابكي كثيرًا لأستعيد توازني.💔

شخص ما بداخلي قد بكى البكاء كله دفعةٍ واحدة ولم يتبقى لي شيئاً، لهذا أبدو بارداً 💔

-كل الذين أحبوني وأحببتهم كنت أنا دائماً الطرف الأكثر حُباً لهم -لم يحدث يوماً ووجدت من تغير لأجلي ومن حاول، وضَحى ليبقى بجانبي.💔