همسات راقية

•• تشعُـر أنـهُ علـىٰ مقَـاس قلبِـكَ تمامًـا، مِن فرط الطمأنينـة التي تـراودك معـهُ دون سِـواه!

يا كثير الذُّنوب، قليل البُكاء: ابكِ على عدم بكاءك، كانوا يبكون مع التقوى وأنت تضحك مع الذنوب! - ابن الجوزي.

أن تأتي تلك الليلة التي لا نستطيع أن ننام فيها من شدة الجبر، أن نلمس ما دعونا به بأيدينا، أن نستشعر لذه العوض التي تُنسينا مراره ما فقدنا، أن يأتي موعد لا تغادرنا فيه الطمأنينة أبدًا..🤍

ْ مِن بين كُل لُغاتِ الحُب، أنا يأسرُني قولُ أحدِهم : "دعوتُ لك في سجودي" أو أن أوصي أحدهم بالدعاءِ فيكون الردُ جاهزاً "لا توصِني" يقولون أن الإنسان أسيرُ الإحسان، وأنا أرى ذلك إحسانا منقطع النظير لا غيّب اللهُ قلوبًا تذكرنا في دعائها، ولا قطع الله وداد فؤادين تحابّا فيه فكان الدعاء وصلًا بينهما. ولا خيّب اللهُ مساعينا في مناكب الحياة.

"من تمام المروءةِ ألَّا تَشُقَّ على أحدٍ بما لا يستطيعه بدافع المحبة، ولا تحرجَ أحدًا بما لا يقبله بدافع العشم، ولا تنالَ من أحدٍ شيئًا بالحياء، ولا ترى الناسَ عبيدَ ما تطلب. ولا تقيسَ قدرةَ أحدٍ على قدرتك، ولا طاقة أحدٍ على طاقتك، ولا قبول أحدٍ على قبولك. إنْ طلبتَ فبالعرفان، وإنْ ردَدْتَ فبالحسنى، وعافيتُكَ في تأدُّبِكَ؛ نائلًا ومِعطائًا."

"‏مازالت تأسرني كلمة الفاروق عمر عندما قال بعد وفاة النبي: "ولكنّي رجوت أن يعيش رسول اللّٰه حتَّىٰ يُدبِّر أمرنا، حتَّىٰ يكونَ آخرنَا" هذا هو الحِمل الثَّقيل علىٰ الصَّحابة فإنَّهم في حياة النَّبيِّ إذا أهمهم الأمر انطلقوا للنَّبيّ يسألوه أو يشكون له أمرهم، أما نحن فشوقنا له هو أكبر الأحمال على النفس".. -"لو كنت حيًّا لما فَرَّ الفَتىٰ فَزَعاً، يا سيد النَّاس"! صلَّىٰ اللّٰه عليه وسلم.

استَقبل مآسِيك علىٰ ضِفَّتيك معاً: عاطِفتك، وقناعَتك. احزَن بقدرِ حزنِك، وانعزِل إِن احتجتَ، ابكِ دُون كَبح، واشتكِ دُون كِبر. جاوِب الألمَ، وقاوِم البرودَ، مُستجيباً لبواعثِ عاطفتِك. مارِس مجرياتِ يومِك، خُذ كفايتكَ مِن الطعامِ والمَنام، اعتنِ بصحَّتك، وأدِّ واجباتِك، سايرِ الحيَاة، وقاومِ اليأسَ، مُستعيناً بثوابتِ قناعتِك. 🤍 - لِقائله. 🕊️