حسام

«قال ابن مسعودٍ: الهلاك في اثنتين؛ القنوط، والعجب. وإنما جمع بينهما لأن السعادة لا تنال إلا بالسعي والطلب والجد والتشمير، والقانط لا يسعى ولا يطلب، والمعجب يعتقد أنه قد سعد وقد ظفر بمراده فلا يسعى. فالموجود لا يُطلب، والمحال لا يطلب، والسعادة موجودةٌ في اعتقاد المعجب حاصلة له ومستحيلة في اعتقاد القانط فمن ههنا جمع بينهما». الغزالي

{ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی لَهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِیمُ ٱلۡخَبِیرُ } [سُورَةُ سَبَإٍ: ١]

اعلم أنك عبد فمن كان مملوكًا فليكن حيث وجهه سيده، والسلام

«لا تنظروا إلى صيام أحدٍ ولا صلاته، ولكن انظروا إلى صدق حديثه إذا حدث، وأمانته إذا ائتمن، ورعه إذا أشفى». عمر بن الخطاب

عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا)

«فإنما قدر عون الله للعباد على قدر النيات، فمن تمت نيته تم عون الله له، ومن قصرت نيته قصَّر الله له، والله المستعان». سالم بن عبد الله بن عمر

«وإن استطعت أن تكون في العدل والإصلاح والإحسان بمنزلة من كان قبلك في الظلم والفجور والعدوان فافعل، ولا حول ولا قوة إلا بالله». من عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين إلى أحد عماله

«أشكو إلى الله جلد الخائن وعجز الثقة». عمر بن الخطاب

«‏ردّ المذهب قبل فهمه، والاطلاع على كنهه، رمي في عماية». الغزالي

مراد الشيطان من ابن آدم القنوط، وذلك في كل أمر فإن العبد إذا أذنب أتاه الشيطان فقنطه من رحمة ربه التي وسعت كل شيء، وإذا نزل به البلاء من عند الرحمن الرحيم قنطه من الفرج، وإذا اشتد عليه أمر الرزق قنطه من أن يبعث الله إليه رزقه، فإذا أبصر الرجل علو دولة الكفر على دولة الإسلام وأبصر القتلى والمغتصبين والمهجرين من أهل التوحيد أتاه فقال له أين ربك الذي تعبد، لو كان حقًا لكان أغنى عنكم شيئًا، وود الشيطان لو ظفر من بني آدم بهذه والخلاص من هذا أن لا يقنط العبد من رحمة ربه وسعة علمه وحكمته وقدرته، وأن يدخل على الله من باب الأسماء الحسنى والصفات العلى ليعلم عظمة من يعبد وليقس الحاضر على الغائب، فإن ربًا لم يترك عبدًا من عبده قط تراه الآن يضيعه!