بساط العلم

بسم الله الرحمن الرحيم وصايا الشهيد الأول (قدس سره) • عليك بتقوى الله سبحانه في السرِّ والعلانية، واختيار الخير لكُلِّ مخلوق ولو أساء إليك، واحتمالِ الأذى ممَّن كان من خلق الله، ولو شُتمْتَ وأُهِنْتَ فلا تقابل الشاتمَ بكلمة واحدة . • وإذا غضبت فإيَّاك والكلام، ولكن تحوَّل من مكانك و تشاغَلْ بغيره يَزُل غضبُك وغيظُك . • وعليك بالفكر لآخرتك ودنياك. • وإياك والخلوِّ من التوكُّل على الله سبحانه في جميع أمورك، وكُنْ واثقًا به في مهمَّاتك كلِّها . • وعليك بالشكر لمن أَنعَمَ عليك . • وإياك والضحك؛ فإنه مُميتُ القلب. • وإياك و تأخير الصلوٰة عن أوَّل أوقاتها ولوكان لك شغلٌ أيّ شغل كان، ولا تترك القضاء لصلوٰةٍ عليك ولو يومًا واحدًا، فإذ فرغتَ من الصلوٰة فصلِّ النوافلَ . • وعليك بالملازمة في طلب العلم منذ كان، ولا تتلوه على كل أحدٍ، بل تستقبل من كل أحد . • وإياك و منازعةَ من تقرأ عليه والردَّ عليه، بل خُذْ ما يعطي بالقبول . • وإياك أن تترك النظر في الذي تقرؤه ليلةً واحدةً . • واجعل لك وردًا من القرآن الكريم، وإن تمكَّنتَ من حفظه فاحفظ، بل احفظْه ما استطعتَ . • واجتهد أن يكون كلّ يوم خيرًا من ماضيه ولو بقليل. • وإياك وأن تسمع نميمةَ أحد من خلق الله؛ فإنها نقمة لا تعدّ ولا تحصى. • ولا تنقطع عن الزيارات. • وإياك وأن تحادث أحدًا في غير العلم . • وإياك وكثرة الكلام، ونقلَ كلامِ أحد . • وإذا زُرتَ أو دعوت اذكرنا سرًّا وادع لنا بخاتمة الخير وحسن التوفيق، وإن تمكَّنت عقيب كل صلوٰة فافعل . • وعليك بالمواظبة في كلِّ يومٍ بخمس وعشرين مرةً: «اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات»؛ فإن فيها ثوابًا جزيلًا . • ولا تترك الاستغفار عقيبَ العصر سبعًا وسبعين مرةً . • وأكثر من قراءة «إِنَّا أَنْزَلْناهُ‏» و«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» . #شذرات

بسم الله الرحمن الرحيم البصائر النصيرية قبل فترة قرَّرتُ أن ألخص كتاب (البصائر النَصِيرية) المستطاب لمؤلفه القاضي زين الدين عمر بن سهلان الساوي (٥٤٠ هــ) وإن كان المصنف نفسه لخَّص كتاب البصائر في كتاب أسماه (التبصرة في المنطق) باللغة الفارسية وهما مطبوعان .

لكن بعد أن لخَّصت شطرًا من الكتاب علمت أنه يفتقر إلى شرح لا إلى تلخيص … وإن أردتُ في البداية أن أعلق على بعض عباراته وأوضح بعض مشكلاته وأفتح بعض مقفلاته وأعيد صياغته وأحيي ذكره لكن بعض ما في الكتاب غيَّر وجهة نظري تجاه الكتاب وربما أتحدث عن الأسباب فيما بعد -ان شاء الله تعالى-.

ولا ريب أن الكتاب يستحق القراءة وأنصح المهتمين بالمنطق بقراءته

بسم الله الرحمن الرحيم نشرنا مشجرات نحوية يمكنكم تحميلها من هنا

بسم الله الرحمن الرحيم معنى النور والظلمة إن النور والظلمة يقعان في السنة الشريفة والكتاب الكريم على معنين: ١- نور الوجود والوجودي، وفي الظلمات نور الأعدام عن العدم الإضافي، ومنه قوله سبحانه: «اللهُ وَلِيُّ الَّذينَ ءامَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّور» كأنه يراد من ظلمات الجهل والأعدام المضافة إلى نور الوجود . ٢- النور المحسوس كظلمة الليل ونور النهار، ومنه ما ورد في هذا الدعاء [السمات]، وهو ضوء النهار وظلمة الليل (وبِحِكْمَتِكَ‏ الَّتِي‏ صَنَعْتَ بِهَا الْعَجَائِبَ وخَلَقْتَ بِهَا الظُّلْمَةَ وجَعَلْتَهَا لَيْلًا) . وإنما قدم الليل على النهار؛ إشارةً إلى أن خلق الظلمة قبل النور وقد تكررت في الكتاب الكريم ذكر الليل قبل النهار؛ لأن الأعدام أشرق عليها نور الوجود . 🔹 إلا انه روي عن الأئمة الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) تقدُّم النهار على الليل فيما سأله ذو الرئاستين عن مولانا الرضا (صلوات الله عليه) هل الليل متقدم على النهار أو بالعكس؟ فأجابه الإمام (عليه السلام) بطريقين: طريقة الحساب، وطريقة الكتاب، واستدل بآية: «يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهار» . وهذه كلها من شؤون الحقيقة المحمدية (صلوات الله عليه وآله) وآثارها البديعة . #شذرات من شرح دعاء السمات للسيد القاضي (قدس سره)

بسم الله الرحمن الرحيم في تحف العقول، ص٢٤٥ عنه (عليه السلام):

إنَّ النَّاسَ عَبِيدُ الدُّنْيَا والدِّينُ لَعْقٌ‏ عَلَى‏ أَلْسِنَتِهِمْ‏ يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ فإذا مُحِّصُوا بالبَلَاءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ .

#همسات

أُلِّف كتبٌ كثيرٌ في الإمام الحسين (عليه السلام)، منها كتاب لمعات الحسين (عليه السلام) للسيد الطهراني (قدس سره) . والمؤلف (قدس سره) جمع كلمات الإمام الحسين (عليه السلام) من دون أن يخوض في شرحها وإنما قام بشرح بعض الألفاظ الواردة في الروايات . وهدفه من تأليف الكتاب -كما في مقدمته- تسهيل الرجوع إلى كلماته (عليه السلام) وحفظها وكتابتها على اللوحات واللافتات فقال:

والكراسة -التي يطالعها الآن القراءُ الأعزاءُ- نصوص بعض كلمات الإمام سيد الشهداء (عليه السلام) نقلَها هذا الحقيرُ عن الكتب المعتبرة مع ذكر مصادرها، مجتنبًا شرحها وبسطها؛ ليمكِّن الإيجاز والاختصار من كتابتها على اللوحات واللافتات ووضعها في المجالس والمحافل بمرأى من الحاضرين، ولتكون في الوقت نفسه قابلةً ببساطتها لاستفادة عموم الإخوة في الدين. ويتوخى من طلاب العلوم الدينية وطلبة الجامعات الملتزمين أن يحفظوا نصوص هذه الكلمات والخطب ، ويُنيروا أذهان عامة الناس في خطبهم وأحاديثهم باللمعات الوهَّاجة للأنوار الساطعة للإمام الحسين (عليه السلام)، وينقلوا إلى الأجيال اللاحقة هذا الميراثَ الثمينَ الذي وصلنا بمداد علماء السلف ودماء شهدائهم . شكر الله مساعيهم الجميلة وزادهم إيمانًا و تقوىً وعلمًا وعملًا .

📥 تحميل الكتاب باللغتين العربية الفارسية #كتب

بسم الله الرحمن الرحيم وصايا الشهيد الأول (قدس سره) هذه وصية العبد الضعيف، كاتب هذه الأحرف، محمد بن مكي -تاب الله عليه توبة نصوحًا وكان من هفواته وزلّاته صَفوحًا- إلى إخوانه في الله، وأحبائه لله، ويبدأ بنفسه ثم بهم 🔹 وهي مشتملة على أمور: ١- تقوى الله تعالى فيما يأتون ويذرون، ومراقبته ومخافته، والحياء منه في الخلوات . ٢- ذكره بالقلب على كلِّ حال، وباللسان في معظم الأحوال . ٣- التوكُّل عليه وتفويض الأمور إليه والالتجاء عند كلِّ مهمٍّ إليه . ٤- التمسك بشرائع الدين، فلا يخرج عنها شعرة؛ لئلّا تحصل الضلالة . ٥- المباشرة على الفرائض من الأفعال والتروك بحسب ما جاءت به الشريعة المطهّرة . ٦- الاستكثار من النوافل بحسب الجهد والطاقة والفراغ والصحة، وخصوصًا الصلوات المندوبة فإنها خير موضوعٍ، وما يقرب العبد إلى الله تعالى بعد المعرفة بأفضل منها، و خصوصًا الليليَّة منها . ٧- كفّ اللسان عن الهذر والغيبة والنميمة واللغو، وكفّ السمع عن اللغو، وعن سماع كلِّ ما لا فائدة فيه -دينيةً أو دنيويةً-، وكفّ الأعضاء عن جميع ما يكرهه الله تعالى . ٨- الزهد في الدنيا بالمرَّة، والاقتصار في البلغة منها، والقُوت من حلِّه، ومهما أمكن الاستغناء عن الناس فليفعل؛ فإن الحاجة إليهم الذلّ الحاضر . ٩- دوام ذكر الموت، والاستعداد لنزوله، وليكن في كلِّ يومٍ عشرين مرَّةً حتى يصير نصب العين . ١٠- محاسبة النفس عند الصباح والمساء على ما سلف منها، فإن كان خيرًا استكثر منه، وإن كان شرًّا رجع . ١١- دوام الاستغفار بالقلب واللسان، وصورته: «اللهم اغفر لي؛ فإني أستغفرك وأتوب» . ومن وصية لقمان لابنه أن يكثر من «اللهم اغفر لي»؛ فإن لله أوقاتًا لا يردُّ فيها سائلًا . ١٢- الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر مهما استطاع، على ما هو مرتّب شرعًا ز ١٣- مساعدة الإخوان، والتعرّض لحوائجهم بحسب الحاجة والمسكنة وخصوصًا الذُريَّة العلويّة، والسلالة الفاطمية . ١٤- التعظيم لأمر الله تعالى، والتعظيم لعلماء الدين وأهل التقوى من المؤمنين . ١٥- الرضى بالواقع، وأن لايتمنَّى ما لا يدرى أ هو خيرة أم لا؟ ودوام الشكر على كلِّ حالٍ . ١٦- الصبر في المواطن؛ فإنه رأس الإيمان . ١٧- دوام الدعاء بتعجيل الفرج؛ فإنه من مهمّات الدين . ١٨- دوام دراسة العلم مطالعةً وقراءةً وتدريسًا وتعليمًا وتعلُّمًا، ولا تأخذْه فيه لومةُ لائمٍ . ١٩- الإخلاص في الأعمال؛ فإنه لا يقبل الأركان إلا خالصًا صافيًا، والرياء في العبادة شرك (نعوذ بالله منه) . ٢٠- صلة الأرحام، ولو بالسلام إن لم يمكن غيره . ٢١- زيارة الإخوان في الله تعالى، ومذاكرتهم في أمور الآخرة. ٢٢- أن لا يكثروا في الرخص، والأخذ بها والتوسعة، ولا يكثروا التشديد على أنفسهم في التكليف بل يكون بين ذلك قوامًا . ٢٣- أن لا يدع وقتًا يمضي بغير فائدة دينية أو دنيوية . ٢٤- معاشرة الناس بما يعرفون والإعراض عمَّا ينكرون، وحُسن الخلق، وكظم الغيظ، والتواضع بهم، وسؤال الله تعالى أن يصلحهم ويصلح لهم . وملاك هذه الأمور كلها تقوى الله، و دوام مراقبته . #شذرات

تحميل المطالب بصيغة PDF

٣- إذا قلنا للجسم إنه جوهر فههنا أمور ثلاثة: ١. استغناؤه عن الموضوع: فلا يكون جنسًا؛ لأن الاستغناء عن الموضوع معنى سلبي [أي: الاستغناء = عدم الحاجة إلى الموضوع، والأمر العدمي لا يمكن أن يكون جنسًا للأنواع المحصَّلة]. ٢. كون الماهية علة لذلك الاستغناء بشرط الوجود: لم يكن ذلك أيضًا معنى سلبيًا؛ لأن علية الماهية حكمٌ من الأحكام تلحق الماهية بعد تمام تحقُّقها؛ فإن الشي‏ء ما لم تتحقَّق ماهيته استحال أن تصير ماهيتُه علةً لشيء آخر [أي: إن العلية من المعقولات الثانية الفلسفية والتي تكون عروضها في الذهن واتصافها في الخارج وعليه؛ فلا يمكن أن تكون جنسًا للمحصَّل في الخارج]. هذا إذا سلَّمنا أن كون الماهية علةً لهذا الحكم أمرٌ ثبوتيٌّ، مع أن الحق أن ذلك لا يمكن أن يكون أمرًا ثبوتيًا؛ لأنه لو كان اقتضاء العلة معلولها وصفًا ثبوتيًا زائدًا عليها لَكان اقتضاؤها لذلك الوصف الثبوتي أيضًا زائدا عليها ويلزم منه التسلسل . ومع القول بجوازه فالمقصود حاصل؛ فإنا نقول: هذه الماهية هل تقتضي بما هي هي أمرًا أو لا تقتضى؟ فان لم تقتض كان ذلك إخراجا للماهية عن العلية . وان اقتضت لم يكن بين الماهية وبين ذلك المقتضى متوسط، وإلا لكان ذلك المقتضى مقتضى للمتوسط لا للماهية مع أنا قد فرضناه مقتضى للماهية هذا خلف . فثبت أن كون الماهية علة الاستغناء يمتنع أن يكون وصفًا ثبوتيًا فضلًا عن أن يكون معنى جنسيا . ٣. الماهية التي عرضت لها هذه العلية: [مستغنية عن الموضوع مشتركة بين الأمور المندرجة تحتها فلو كان مفهومها جنسًا لما تحتها امتنع أن تكون مختلفة بتمام الماهية؛ ضرورةَ اشتراكها جميعًا في هذا الجنس لكن] يحتمل أن يكون معروض هذه العلية في الجسم خصوص كونه جسمًا، وفي العقل خصوص كونه عقلًا؛ فإن الماهيات المختلفة يجوز أن تكون مشتركة في لازم واحد، وإذا كان ذلك محتملًا لم يكن هناك أمر مشترك فكيف تجعل الجوهرية جنسًا مع أن أدنى مراتبه أن يكون هناك وصفًا مشتركًا فيه . [وإذا كان الجوهر هو المجموع من هذه الثلاثة فلا يكون أيضًا جنسًا للمحصَّل؛ لاشتمال المجموع على أمر عدمي والمشتمل على أمر عدميٍّ عدميٌّ]. ٤- ان الماهية التي يقال عليها إنها جوهر إما: أ. بسيطة: فغير داخلة أصلًا تحت جنس؛ لأن الداخل تحت جنس لا بدَّ وأن يكون امتيازه عن النوع الآخر الداخل تحت جنسه بفصل فحينئذ تكون ماهيته مركبةً وقد فرضناها بسيطة هذا خلف . فإذن الماهية البسيطة غير داخلة تحت الجنس أصلًا وهي داخلة تحت الجوهر فيجب أن لا يكون الجوهر جنسًا . ب. مركبة: فكل مركب فيه أجزاء بسيطة، وكل واحد من تلك الأجزاء إما أن يكون غنيًّا عن الموضوع أو لا يكون. فإن لم يكن كانت مقوِّمات الجوهر غير غنيَّة عن الموضوع، والمتقوِّمُ بما لا يكون غنيًّا عن الموضوع لا يكون غنيًّا عن الموضوع فالجوهر لا يكون غنيا عن الموضوع هذا خلف . وان كانت تلك الأجزاء البسيطة غنيَّةً عن الموضوع فحينئذ يصدق عليها كونها جوهرًا ويكذب عليها أنها تحت جنس؛ لأن البسيط لا يكون تحت جنس فيلزم من ذلك ألَّا يكون الجوهر مقولًا على ما تحته قولَ الجنس . 🔹 ملاحظة: الأدلة الأربعة كلّها باطلة • أما الأول: فلما تقدم في الملاحظة الثالثة من أدلة القائلين بالعرضية . • وأما الثاني: فلأن أكثر الناس علمهم بسيط؛ حيث إن العلم لا يستلزم العلم بالعلم (العلم المركب) . • وأما الثالث: فلما تقدم في الملاحظة الثالثة على الدليل الثالث من تجريد الاعتقاد، وأجاب الأصفهاني في تسديد القواعد (ج٢، ص١٩) عن ذلك بأنه كما يجوز أن تشترك الأمور المختلفة بتمام الماهية في لازم واحد، يجوز اشتراك الأمور المتشاركة في الذاتيّ فيه، فحينئذ لا يلزم ألَّا يكون جنسًا، بل غايته أن يبقى على الاحتمال . • وأما الرابع: فلأن الجوهر يصدق على بسائط الماهية، والبساطة لا تمنع صدق الجوهر على البسيط -وإن لم يكن الجوهر داخلًا في البسائط-. وصدر المتألهين (قدس سره) أجاب عنها تفصيلًا في الحكمة المتعالية (ج٤، ص٢٥٣) ومن أراد فليراجع . وهذا كان شطرًا من التعليقات على الجوهر النضيد #المنطق