مْيرَاث المَرأَة

خَـطر التيك تـوك والريـلز..

على كثرة ما تراه من كلامٍ في موضوعات الزّواج وحد القوامة وطاعة الزّوج وصلاح المرأة؛ لكن لا شيء يعدل أن تُرزق بمن يعاملك بالفضل والإحسان والمطاوعة ولا المماحكة، وحقّي وحقّك! ويكون إحسانه وتديّنه خلقًا وطبعًا وعملًا لا مراوغة وأثرةً للنّفس؛ إذ إنّك لن تعدمَ من حرفه حرف صدّيق، وطبعه طبع حيّة أو سبع..

إن المتأمل في حال المرأة المسلمة يجد أن الذكر من أنسب العبادات لها، التي لو عوّدت نفسها عليه وجعلت لها نصيبًا منه لكان خيرًا كبيرًا. فنرى أن مع ما يعتري المسلمة من أيام الحيض وأيام النِفاس وحال الجنابة.. وإنشغالها بالرضاعة والتربية وشُغل البيت من طبخ وغيره مما يأخذ من وقتها أغلبه - وهي مأجورة في عملها كله لو احتسبت بإذن الله -.. عليه فإن سعيك في أن تكوني من أصحاب الذكر وتعويد نفسك على هذه العبادة فوز عظيم.. {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}. فأول الأمر عليك: - بالدعاء؛ الدعاء بأن يوفقك الله لهذه العبادة ويجعل لسانك رطباً بذكره فالمسألة هي مسألة توفيق، انظري الذكر من أسهل الطاعات، لكن لا يوفق له إلا قليل. - تقرأي عن ثواب ذكر الله وفضله؛ فترغب وتتشوق نفسك بالأجر الكثير خصوصاً وأن الذكر لا مشقة فيه كالصيام والقيام.. - المداومة؛ أحبَّ العملِ إلى اللَّهِ أدومُهُ وإن قلَّ، فالعبرة ليست بكثرة الذكر في يوم فتأتين بالتسبيح والتحميد والحولقة في يوم ويكف لسانك باقي الأيام... فلو ركزت على ذكر واحد بشكل دائم فهو خير من التقطع واعلمي أنك تسعين لتعويد نفسك على الذكر حتى يصبح عبادة لازمة لك في حياتك ويومك لا عبادة عارضة تأتين بها مرة وتتركينها مرات. - ركزي بيوم الجمعة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لفضلها وخصوصيتها بهذا اليوم الطيب. - وضع تنبيه أو تطبيق يكرر عليك الأذكار باستمرار أو كتابة الذكر على شيء قريب منك كباب الثلاجة فيذكرك كلما رأيته بتحريك لسانك حتى تتعود نفسك وينطلق لسانك دون حاجة للتنبيه. - إحتسبي بالذكر تكفير ذنوب اللسان التي نقع فيها كنساء من غيبة ونميمة ولمز أو تعيب طعام أو قول مما يُحسب علينا كفران عشير.. إلخ من حصاد ألسنتنا غفر الله لنا و هدانا - دعوة أهلك وصحبك ومشاركة معارفك الأذكار وتشجيعهم عليها والدعاء لهم بالتوفيق فيكون لك مثلما دعوت لغيرك. ونسأل الله التوفيق.

رسائل العروس

ينبغى للمرأة المسلمة أن تتقي الله في نفسها وتفقه كونها أضر فتنة على الرجال. فينبغي لها أن تجتنب الرجال الأجانب ما أمكنها، في الواقع والمواقع! وهذا يتقرر في حق طالبة العلم أكثر مِن غيرها، لأنها هي القدوة.. فلا تراسل المشايخ وطلاب العلم إلا لحاجة ملحة لم تجد لها جوابًا في الشبكة ممن تثق بعلمهم. فكون الشيخ شيخًا لا يعني أنه ليس رجلًا، وكذلك طالب العلم؛ فالفتنة ما زالت قائمة فلا ترسلين كثيرًا الى نفس الشيخ باستمرار، ولا تسألي إلّا في الأشياء الضرورية، وليكن الكلام بقدر الحاجة، وبعيدًا عن الخضوع بأي وسيلة، وإن جعلت أحد محارمك، أو كبيرات سنٍ من أهلك يسألون بدلًا منك كان أفضل.

لو كان السماع للدعاة سيجلبُ عليكنّ تغزلًا وقلة حياء؛ فاكتفين بفيديوهات الطبخ، فهي أنفع لكنّ عند الله في هذه الحالة!

ممّا ينحر الحياء عمومًا، وفي النّساء على وجه الخصوص: الوظائف المُختلطة. ومَن نظر إلى مجتمع هذه الوظائف تيقّن ذلك، وقد تأتي المرأة بكامل حيائها في بادئ الأمر، ثم لا يزال بها الشيطان مع مخالطتها؛ حتّى يجرّدها منه ويجرّأها على غير بني جنسها، وعسيرٌ على الحياء أن يعود بعدما ذهب!

وقد يُخيّل لبعض النساء أن النَّظَر على الطبيعة شيء والنَّظَر في مواقعِ التواصُل أو على "المَشاهِير" شيءٌ آخر، وهذا وهمٌ بحت! ويَندَرِجُ تحت هذا شَيءٌ آخر خطرَ ببالي الآن وهو التصوير مع المشاهير "سيلفي" وغيره، فتَجِدُها مع الشباب عامةً مُبتعِدة ومُتعفّفة وكذا، وما أن ترى ذلك المشهور حتى تذهَب راكِضةً لتَقف بجانِبِه وتتصوّر معه! اتقِ الله اتقِ الله واغضي بصرك واحفظي فرجك، يا أمة الله حيث ضلّت النساء كوني أنت الهداية وخالفي بالخير والتقوى، فتلك طريقك إلى الجنة.