✨واذكُر ربّك اذا نّسيت✨

‏فوَّضتُك أمري وحيرتي وشتاتي فوَّضتك الأبواب المُغلقة التي مفاتيحها بين يديك، والأمور الصعبة التي تيسيرها هينٌ عليك، فوَّضتك الطرق التي لا أعلم نهايتها والمسافات التي لا أعلم حجمها، فوضتك سعادتي فلا تجعل همّاً يشقيني ولا خوفاً يرهقني.

- انتهتِ المواسمُ وقد خَلَتْ أيام الله ذهبَ رمضان ومرّتِ العشرُ الأواخر، وقد مضَتْ ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، وكبّرنا الله على ما هدانا، وانتهى عيد الفطر وقد ولّى زمنِ الاعتكاف، انتهتْ في لمح البصر الليالي العشر من ذي الحجة وقد مَنَّ اللهُ علينا ببلوغ يوم عرفة العظيم وبلوغ الدعاء فيه، ثم أتى يوم النحر فذبحنا طاعة لأمر الله، وأكلنا مما رزقنا لحمًا طيبًا، وكادت تنتهي أيام التشريق كلها ، انتهى كل شيء يا صاحبي ولم ينتهِ القرآن بعد، ولم تنتهِ الصلاة، ولم ينتهِ الدعاء والسجود والقيام والنوافل والسنن الرواتب والصدق مع اللهِ، فتذّكر دائمًا قوله تعالى « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» وإياك أن تكون عبدًا موسميًا تعبده بصدقٍ في أيامٍ وتغدر وتفجر في أيام أخرى، انتهى كل شيءٍ يا صاحبي ولم يبقَ لك إلّا الله.

- "في السّاعة الأخيرة مِن عَرفة وَبعد يومٍ عظيمٍ في الذِكر، وَ الطاعة، وَ الصلاةِ عَلى الحَبيب -صلَّ الله َعليه وَسلم- إجلِس جَلسة دُعاءٍ لم تَجلسها مِن قَبل، إستَحضر عظمةَ الله، وَ استَحضر أنّه بِعظمته، وَ كبرِيائهِ وَ قُدرته الآن في السّماء الدُنيا يَدنو مِنك، يَسمع أنّات قَلبك وَمواجِعه، وَ يسمعُ دعواتِك المُرتلة بِدموع الرجاء.. إسَتشعر هَذا الأمان الذي لَطالما بَحثتَ عنه، وَ أطلُب مِنه اليَقين الذي تُدرك فيهِ إستجابَة دَعوتك وَ أنتَ لازلتَ في مَكانِك، ثُم أخبِرني عَن جَبر اللهِ في كُل مَكانٍ فيك، وَ عَن السّكينةِ التي حَلت بِك."

اللهُمَّ يا من لا يُهزم جُنده ولا يخلف وعدُه، ولا إله غيره، كُن لأهل فلسطين و السودان عونًا ونصيرًا، ومعينًا وظهيرًا، اللهُمَّ انصرهم ولا تنصر عليهم اللهُمَّ لا ترفع لليهود في القدس راية، ولا تحقق لهم غاية واجعلهم للناس آية

اجعلوا لامواتنا المسلمين نصيبًا من جميل دعواتكم

‏متى تدرك لطف الله وكرمه؟ حينما تجد دعواتك في كل عام تتغير، وفي كل مرّة تذهب إليه برغباتك، وحزنك، فتعود وقلبك قد مسح عليه باليقين، وكأنه غسله بماء بارد يُطفئ لهيب ألمك، ثم يعوضك خيراً، ويبدل فقدك أُنس وامتلاء به، ويجبرك جبراً عظيماً. هذه رحمة الله وهذا عوضه الكريم اسألوه بيقين