مَريَمة .

رزقنا اللهُ البصيرة، وأعاذنا مِن حُجب الغفلة.

أتكونُ ثلجاً في جهنّمِ أضلُعي وتُريدُ أن نتقاسمَ الأنفاسا؟ . إن كان هجرُكَ كي أزيدَ تشوّقاً فأنا زهدتُّ بما لديكَ أساسا! . حذيفةالعرجي

الشك نوعان: - نوع صحّي؛ وذلك حين يراجع الشخص ما استقرّ عنده من المعلومات القابلة للنظر، وحين يُعمل أداة النقد والتحليل فيما يتلقاه من الأخبار، فيقبل المتّسق منها مع العقل السليم والمبادئ الفطرية الصحيحة، ومن شأن هذا النوع من الشك أنه يقوّي المَلكة النقدية عند صاحبه، ويدلّ على نشاط عقله واستواء طبعه واستقلال شخصيته، وهو الذي حثّ عليه القرآن في آيات كثيرة دعتْ إلى التعقُّل والتفكُّر والنظر. - نوع مرَضيّ شيطاني، يُلقيه الشيطان في نفوس ضعاف الإيمان، ويساعده عليه النفس والهوى وشياطين الإنس، ويلبِّسون عليه في قواطع الدين ومبادئ العقول وثوابت المعارف الإنسانية، حتى تصير به الحال إلى إنكار قيمة المعرفة رأسا، وإنكار ثبات أيّ مبدأ أخلاقيّ، وهذا النوع هو الطريق السهل إلى الإلحاد ونبْذ فكرة الدِين كلها. ولهذا؛ فإن من ينادي بمواجهة مذهب الشكّ فهو إنما يعني هذا النوع الثاني، وهو في ذلك مُحقّ بلا ريب؛ لأن شيوع الدعوة إلى الشكّ مع التلبيس والخلط بينه وبين النوع الأول = مُؤذِن بخراب العمران وهلاك بني الإنسان.

يُطلِقون عَلى هذه الطَريقة :"طَريقة الطوبولوجيا".

"المُفارقة السقراطية" لِسقراط أُسلوب حِوار يَجعل مَن يُخاطبه يَصل لِلحقيقة بِنفسه؛ فِي المَرحلة الأولى من مَراحل الحِوار يطهِّر ذهن مُخاطبه عَن طَريق طَرح الأسئلة، وهو بهذهِ الطريقة يُفسح المجال أمام استقبال أفكاره. وفِي المَرحلة الثانية يطرح المَزيد مِن الأسئلة عَن طَرق التظاهر، وكأنه لا يعلم. وهكذا يَجعل مَن يخاطبهُ يصل إلى الحَقيقة بِنفسه.

عَينَاكِ كنهْرَي أحْزانٍ نَهرَي مُوسيقَى حَمَلانِي لِوَراء، وَرَاءِ الأزْمَان نَهْرَي مُوسيقَى قَد ضَاعَا سَيّدتي ثُمّ أضَاعَانِي الدَّمعُ الأسْودُ فوقَهُما يَتَساقَطُ أنْغامَ بيانِ عَينَاكِ وتبغِي وكُحُولِي والقَدْح العَاشِر أعْمَانِي وأَنَا فِي المقْعَد مُحتَرِقٌ نيرَانِي تأْكُل نيرَانِي أأقُولُ أُحِبُّكِ يا قَمَرِي؟ آهٍ لَو كَانَ بإمكَانِي فَأنَا لا أملِكُ في الدّنيا إلّا عينَيْكِ وأحْزَانِي هَل أرحَلُ عنكِ وقصَّتنا أحْلَى مِن عَودَة نيسَانِ؟ نزار قباني

لاأدري مِن أين أبدأ وأين أنتهي، لو كانَت تُوجد نِهاية

_جامع السعادات