ݛُسۧـۦــݪ ۦٰ ᥫ᭡

الأساسُ المتين لبناء الأسرة المسلمة هو: « المرأة الصالحة » فبصلاحها يصلح البيت ويقوى بناؤه، وبفسادها يضيع المشروع.

🤍

- فعندما تكون شريعة ونظام عام ومكلفون أو مخاطبون بهذا التكليف داخلين تحت أحكامه - وهم الموظفون والتلاميذ أو طلبة دارسين - لابد من النظر إلى الشارع أو المكلف قبل النظر إلى الشريعة أو التكليف ، فإذا كان الشارع هو الله جل جلاله فيكون التكليف هو السمع والوحي ويكون القبول والالتزام والاستسلام لشرع الله هو الإسلام، وأما إذا كان الشارع أو المكلف غير الله عز وجل فلا يقبل منه أي تكليف أو تشريع .. ومن قبل تكليفاً واحدا من هؤلاء المشرعين فهو كافر بالله العظيم، فالعمل في المؤسسات الحكومية التي تلزم العاملين بشريعة وقوانين عمل طاغوتية هو كفر مجرد فعموم الداخلين تحت هذا التكليف من الموظفين والتلاميذ ظاهرهم قبول هذا التشريع وهو ظاهر من ينخرط داخل مؤسسات الطاغوت، فلا يدخلها للعمل والدراسة فيها إلا تحت ضابط الدخول تحت تكاليف الطواغيت وقبولها جملة والانقياد لها، فعامة هؤلاء العاملين في هذه المؤسسات العلمانية طائعين منقادين لها تجري عليهم أحكامها اختياراً ، وهم يعلمون سلفاً أن لهذه المؤسسات شرائع وأنظمة ولوائح وضعية تخاطب كافة العاملين في هذه المؤسسات، ويلزمون بها ويخضعون لها، ويعلمون كذلك أن من سَنَّ هذه التشريعات وقرر هذه اللوائح طائفة من البشر لم يهتدوا بهدي الله، ولم يردوا أمرهم إلى شريعة الله، وإنما مردهم إلى الأهواء والمصالح التي قد تتفق أحياناً مع شريعة الله، وكثيرا ما تضاد أحكام الله وتأمر بمعصية الله، فهم بدخولهم في هذه المؤسسات قد عقدوا معها عقوداً فيها دلالة ظاهرة على قبولهم للتكليف ومتابعتهم لنظام كفري وطاعتهم للطواغيت المشرعين في أمرهم ونهيهم ، فهؤلاء ليسوا محل نزاع ولا يشك في كفرهم إلا من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم . | الشيخ محمَّد بن سعيد الأندلسي 📓 |

مُقوّمات الأسرَة المُسلِمة https://t.me/lafamille_musulmane

تكفير القوم المشركين

◾ هو دينُ الأنبياء جميعهم قال تعالى: ﴿قَد كانَت لَكُم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبراهيمَ وَالَّذينَ مَعَهُ إِذ قالوا لِقَومِهِم إِنّا بُرَآءُ مِنكُم وَمِمّا تَعبُدونَ مِن دونِ اللهِ كَفَرنا بِكُم وَبَدا بَينَنا وَبَينَكُمُ العَداوَةُ وَالبَغضاءُ أَبَدًا حَتّى تُؤمِنوا بِاللهِ وَحدَهُ﴾ [الممتحنة: ٤] ، قال ابن جرير : (وَالَّذِينَ مَعَهُ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللهِ)[تفسير الطبري ٢٢/٥٦٦]، فهذا إبراهيم ومَن معه من الأنبياء عليهم السلام كفَّروا أقوامهم المشركة وتبرَّؤوا منها وقد أمرنا الله بالتأسي بهم.

◾ هو عقيدة الموحِّدين يعرفونه بمجرد معرفتهم للإسلام ولا يحتاج لثبوت خبرٍ به فهؤلاء أصحاب الكهف لم يكن عندهم كتاب ولا معهم نبي إنَّما هم ﴿فِتيَةٌ آمَنوا بِرَبِّهِم وَزِدناهُم هُدًى﴾[الكهف: ١٣]، ومع هذا لمَّا عرفوا الإسلام عرفوا حقيقة قومهم فقالوا ﴿هؤُلاءِ قَومُنَا اتَّخَذوا مِن دونِهِ آلِهَةً لَولا يَأتونَ عَلَيهِم بِسُلطانٍ بَيِّنٍ فَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللهِ كَذِبًا﴾[الكهف: ١٥]، فكفَّروهم وتبرَّؤوا منهم ﴿وَإِذِ اعتَزَلتُموهُم وَما يَعبُدونَ إِلَّا اللهَ فَأووا إِلَى الكَهفِ يَنشُر لَكُم رَبُّكُم مِن رَحمَتِهِ وَيُهَيِّئ لَكُم مِن أَمرِكُم مِرفَقًا﴾[الكهف: ١٦].

◾ أنَّ القوم لو انتسبوا إلى دينٍ صحيح وتمسَّكوا ببعض شعائره لكن مع هذا قد غلب عليهم الشرك والكفر ونشؤوا عليه فإنَّ مَن عرف الإسلام لا يغرُّه انتسابهم وما يفعلونه من الشعائر بل هو يعرف أنَّ العِبرة بإقامة التوحيد ولا تنفع الشعائر بدونه فيُكفِّرهم لغلبة الشرك عليهم وإنْ أظهروا بعض الشعائر فكفَّار قريش كانوا ينتسبون إلى ملَّة إبراهيم عليه السلام ويُظهرون بعض شعائرها كالحجِّ وغيره ومع ذلك لمَّا غلب عليهم الشرك ونشؤوا عليه قال لهم زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه: " يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ، وَاللهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي ".[البخاري (٣٨٢٨)].

◾ أنَّ الأنبياء عليهم السلام وأصحاب الكهف وزيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه لم يُشاهدوا كلَّ فردٍ مِن قومهم وهو يفعل الشرك ومع ذلك حكموا عليهم بما غلب عليهم وهو الشرك فكفَّروهم وألحقوا بعضهم ببعض ولم يستثنوا أحداً إلا من آمن بالله وحده وأظهر مخالفة ما عليه القوم من الكفر والشرك كما قال الأنبياء عليهم السلام: ﴿حَتّى تُؤمِنوا بِاللهِ وَحدَهُ﴾[الممتحنة: ٤] .

- عن الشافعي رحمه الله تعالى أنه قال :

جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ وَإنْ كانت تُغصّصُنِي بِرِيقِي وَمَا شُكْرِي لهَا حمْداً وَلَكِن عرفتُ بها عدوّي من صديقي

- وإن كان المداخلة أتباع ربيع المدخلي يُشغلون أتباعهم بقضايا الجرح والتعديل والكلام على " الدعاة " عن قضايا الأمة، فالمداخلة الجُدد كذلك يُشغلون الأتباع بقضايا الجرح والتعديل للمتقدمين فكفروا البخاري ومسلم وابن خزيمة وابن قتيبة وابن منده والمروزي واللالكائي وابن أبي زمنين وغيرهم من أهل الأثر ويزعمون أنهم من أهل الأثر .. فما تركوا من نهج المداخلة حالاً إلا لبسوه فالحمد لله الذي فضح حالهم بين المسلمين. - ومنهم من عاثَ في الدَّعوة فساداً فكانوا في وقت الذَّروة بعد نكسة "الدولة" في كل فترة يضيفون أصلا جديدا لأصل الدِّين ويمتحنون به المسلمين ويفرقون من بقي من حولهم حتى بلغ بعضهم السبعين أصلا! وفي كلِّ مرة يعيدون الدخول في الإسلام من جديد!! ؛ حتى فتنوا الكثير ممن أقبل إلى هذه الدَّعوة المباركة وصدّوهم عن هذا الخير وفرَّقوا جمعهم شذر مذر كل حزب بما لديهم فرحون .. - والناظر في صنيعهم لا يبق له أدنى شك أن هذا التشويه مقصود مُمَنْهَج وحسبنا الله ونعم الوكيل.. ومنهم من سلك مسلك النظامية فصعد في التَّكفير حتى وصل للأئمة الأعلام كمالك وأحمد والشافعي وأئمة الحديث كالبخاري ومسلم رحمة الله عليهم أجمعين، ومنهم من وصل إلى الصحابة كابن عباس وأبي هريرة وغيرهم رضوان الله عليهم، ثم تفرع عن ذلك أنهم رفضوا فقه السلف جملة لدسيسة في قلوبهم من حامليه، وسوغوا لأنفسهم الخروج عن جماعة الصحابة فأنكروا الإجماع وطعنوا بجهلهم على القياس وسموهما تشريعا وصنما !! ، ثم ساروا بخبثهم إلى النظر في الأحاديث فوقع الشك في قلوبهم، إذ مدار كتب الجرح والتعديل على الأئمة النقاد وعليه مدار القبول والرد والصحيح والضعيف فلم يجدوا بداً من طرد أصولهم الفاسدة فأنكروا السنة وصاروا من النكرانيين الزنادقة والله المستعان .

كِتاب : أجندات مشبوهة 📚 .