- حنيّنة أوي

نَافقَت حِينَ تَسَاءَلُوا عَنْ حُبنَا أَظْهَرتْ كَرهَك وَالْفُؤادُ مُتَيمٌ .

أنَا الذِي كنتُ مِن الحُب ساخِرًا مَا لِي أرانِي فِي الغرامِ واقعًا أنَا الذِي كنتُ عَن الوجدِ مازحًا مَا لِي فِي جَمال عُيونكِ واقعًا

لطالما نظرتُ لوجوه الناس ‏بإهمالٍ ‏وشرود ‏ولا مبالاة ‏وحدقتُ في وجهك ‏بكل تركيز ‏وحفظته كما لو أنّني سوف أرسمك ‏في أيِّ لحظةٍ أُريدها .

يتساءل أحمَد بخيت : لِماذا تلهثُ الدُنيا وراءَ جراحِيَ الأغلَى؟ وتغمِسُ ظُفْرَها، بدمي وتذرفُ دمعةً خجلَىٰ كفاتكةٍ بواحدِها تُسمِّي نفسها الثُكلىٰ .

فأنتَ وحدَك مَن بالحُبِّ يسكُنني وأنتَ أجمَل ما ضمَّتهُ أقداري وأنتَ أروعُ خُلقِ اللهِ في نظري وأنتَ عِشقي بإعلاني وإسراري أراكَ شَمساً وأفلاكي تطوفُ بها طافت بحُبِكَ يا دُنيايَ أقماريَ واللهِ لستُ أرى إلّاكَ مُنفرداً كالبدرِ مُكتملاً أشغلتَ أنظاري

ولَقد نويتُ الحُبَّ حينَ رَأيتُه ولكلِّ قَلبٍ في المحبةِ ما نوىٰ أهواهُ عندَ القُربِ أو في بُعدِهِ ما ضَلَّ قلبي في هواهُ وما غوىٰ

وَعَيناكَ شَمسـًا أذَابت جِمودُ قَلبيّ إبتسَامَتِكَ نِـورًا أضاءَ عِتمة رَوُحي فَـأخبِرني كَيف لـيِ أن اصمدُ أمامك وَلـا أتَبعثرُ وأنـا بِك مُغرمـًا

كل نواحِي قلبي مُغرمة فيك