طال الانتظار

سيدي يا بقية الله. نحن غارقون في البعد عنك. هاجرين مجافين لك. هاربين من ذكرك، ناسين لأمرك. مع هذا سيدي. ان سألناك أجبتنا. وان استغثنا بك أغثتنا. وان لذنا بك نجيتنا. وان أعرضنا عنك بادرتنا بالإحسان. من غير حاجة منك لنا، ولا رجاءً لشكر منا، ولا رغبة في شيء عندنا.

من كان لديه غائباً عزيزاً، وعاد له بعد طول الفراق، سينثر طريقه ورداً وزهوراً لإستقباله. أما أنت إن عدت يا حبيبنا… ؟ فسننثر في طريقك أرواحاً وقلوباً. سننثر في طريقك أرواحاً محطمة. سننثر في طريقك قلوباً ذابلة. سننثر في طريقك أعين مصدعة. سننثر في طريقك نفوس شاحبة. سننثر في طريقك دموعاً ساكبة. سنرسم لك طريق إبن مشتاق إلى أبيه، الذي فارقه منذ أكثر من ألف عام.

في دعاء الإفتتاح نقرأ " اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا وغيبة ولينا.. ". من هذه العبارة نفهم ان أعظم مصيبة بلي بها المسلمون بعد استشهاد النبي، هي غيبة الإمام الحجة.. مصيبة إستشهاد رسول الله، أعظم وأكرم الخلق على الله، والذي بإستشهاده بدأ الإنقلاب على الدين وأهله، بدأ الظلم والتشريد على عترته وأهل بيته، بدأ التحريف والتلاعب بالدين، بدأ التزوير والكذب يدخل في الدين.. هل ترون عظمة هذه المصيبة؟ هذه المصيبة رغم عظمتها وشدتها، لا تظاهيها إلا مصيبة غيبة الإمام الحجة… فهل أنتم ملتفتين لعظم المصيبة المبتلين بها وشدتها وخطرها؟

كل هذا الجمال و يموت عطشان💔 اااااه

قصة جميلة

‏"اسْتَقْبِلُوا أقْدَاركم بنفسٍ راضية فاللهُ يعلمُ وأنتم لا تعلمون ❣"