cookie

Utilizamos cookies para mejorar tu experiencia de navegación. Al hacer clic en "Aceptar todo", aceptas el uso de cookies.

avatar

Clemenza Reviews

Mostrar más
Publicaciones publicitarias
1 827
Suscriptores
Sin datos24 horas
+17 días
+2730 días

Carga de datos en curso...

Tasa de crecimiento de suscriptores

Carga de datos en curso...

الطوفان لم يكن جريمة، بل الجريمة هي خذلان الطوفان وأهله، من قبل الطوفان ومن بعد الطوفان، وهذا الخذلان هو السبب في استحرار القتل في المسلمين في مدة متقاربة، وإلا فالعدو لم يكن مسالما، بل كان يجمع ويرصد ويحارب ويحاصر ويقتل ويأسر منذ عشرات السنين، وعلى هذا قامت دولته اللقيطة، وبه وبالخيانات والجبن والخذلان استمرت وصمدت حتى تهيأت لمثل هذا التسلط والإجرام، أفلَمَّا كشف الأبطال ظهر العدو، وفجَّروا خراريجه ودماميله النجسة ليرى النائمون الغافلون قبح ما تحتها من وسخ، وخطر ما تجمع وراءها من قيح وقذر صاروا هم المجرمين! أيصير الصامد في وجه عدوه، الصارخ بأمّته لتصحو من نومها مجرما، ويصير النائم والداعي للنوم هو الحكيم! إن كانوا -بحسب زعمكم- هاجموا العدو ولمّا يُعدُّوا له، فالعدو قابع في دياركم ماكر بكم وبأهلكم وبمستقبل أولادكم وأحفادكم، عابث بدينكم ودمائكم وكرامتكم ودنياكم وأموالكم منذ عشرات السنين، فأين إعدادكم أنتم ومن توالونهم له؟ يا قومنا، من كان صادقا مشفقا في العزم والنصح فليوجه سهامه للعدو ولأوليائه من العرب والعجم، ثم للخاذلين لأهل الطوفان، أما هم فحريٌّ بنا إن لم نكن معهم في الساحات، أن نتوارى خجلا من حالنا، ثم نشكرهم ونقبِّل رؤوسهم وأيديهم على بذلهم وصبرهم وقيامهم بالحق نيابة عنا في وجه عدو خسيس، وعالَم ظالم متناقض متغطرس! «ولينصرن الله مَن ينصره، إن الله لقوي عزيز» «فاصبر إن وعد الله حق، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون» مسدد بن مسرهد
Mostrar todo...
1🔥 1
السيطرة على الموارد والمنابع هي التفكير الاقتصادي المنطقي للبشر الإسبان كانوا ملوك الفضة وسيطروا على مناجم أمريكا الجنوبية. البرتغاليين نازعوا المسلمين على دهب غرب افريقيا الأمريكيين طبعا وقبلهم الإنجليز كانوا ومازالوا ملوك البترول كل الامم او الشركات او الكيانات الاقتصادية المسيطرة على الموارد هي الناجحة فهم المسلمون هذه الحقيقة في عصور مبكرة واعتمدت الوحدة الاقتصادية الإسلامية هذه النظرية سيطر العالم الإسلامي على مناجم الذهب او بالادق الطرق المؤدية لهذه المناجم في الغرب الافريقي وفي جنوب روسيا ومناطق أخرى سيطروا على مناجم كابل والشاش في آسيا الوسطى .. سيطروا على القصدير البريطاني عبر الأندلس وعلى القصدير الماليزي من المحيط الهندي سيطروا على مناجم النحاس من مناطق غربا وشرقا كانت هذه السيطرة مهمة في ازدهار النقد وتوفره وبالتالي ازدهار اقتصادي وفير في كل الدول الإسلامية على الرغم من انهيار الخلافة الموحدة لكن كل دولة كانت تعرف تدبر امر ذهبها وفضتها ونحاسها وقصديرها وساعد هذا الوحدة التجارية وإزالة أي معوق امام هذه الوحدة .. كانت الانهيارات فيما بعد لسببين اولها داخلي من حكام لم يديروا هذه الثروة الضخمة جيدا وثانيها خارجي في عصور الاستكشاف الجغرافي بضرب اطراف العالم الإسلامي وحرمانه من المنابع .. فانهار من داخله واضطربت احواله وانعزل عن القوة الاقتصادية في عصور النهضة وما بعدها في العصر الحديث وبالتالي ظهرت القوة الاقتصادية الغربية التي عاشت ومازالت على المنابع والموارد بنظرية الكونت داريكولا مصا،ص الد..،ماء الخريطة والشكل هتفهمك اكتر كلام البوست دقق فيها اكثر لتفهم المنابع الاقتصادية في العصور الوسطى هيثم الريس
Mostrar todo...
2👍 1
Photo unavailableShow in Telegram
المهم، راقت لطريف فكرة الكتاب الذي أهدته إيَّاه ابنته، وهي أيضًا أستاذة جامعية، وشجَّعته على السير على خطاه، فوجد طريف أنّ الإنسان الذي يمضي جُلَّ حياته في البحث والتعليم والكتابة الأكاديمية يكون في الغالب على هامش الحياة العامة والأحداث الجسام، فإذا كان من فائدة تُرجى من تجارب حياةٍ منعزلة كهذه، فهي تكمن في استعراض ما مرَّ بذاك الإنسان من الكتب والنظريات التي شغلته عبر السنين. أمَّا ذكرياته الأخرى فهي قد لا تهمُّ سوى الأولاد والأحفاد وبعض الأصدقاء المقربين، هذا إذا اهتمُّوا بها أصلًا. .......................................... ومن الكُتب التي طُبعت مؤخرًا وتحكي عن عالم القراءة والكتب "العمر الذاهب" لإبراهيم عبد القادر المازني، الذي جمعه الدكتور عبد الرحمن قائد، له جزيل الشكر، إذ يقول لنا في مقدمته: "قد فُتن بنو قومنا بمشاهير قراء الغرب والمولعين منهم بالكتب حتى كأن الله لم يخلق سواهم من القراء إنسانًا، فعسى أن يعرف أولئك أن في بني عمهم رماحًا وأقلامًا، ويعلموا أنهم أعشق للمداد، وأهيم بالعلم، وأسبق إلى الحرف، وأحرص الناس على الكتاب"، ويظهر في كتاب "العمر الذاهب" انكباب المازني على الكتب، كأن عالمه من ورق، وسعيه الدائم إلى الاطلاع، وتعمقه كان في دراسة الأدب العربي القديم، لذلك أتمنى زيادة شهادات المؤلفين العرب عن غواية القراءة والكتابة، فهذا النوع من الكتب أستفيد منها أكثر من الكتب المترجمة عن القراءة عند الأجانب، مثل كتاب "أنا والكتب" لبلال فضل، وكتاب "ضد المكتبة" لخليل صويلح، وتعليقات عزت القمحاوي على الكتب في "كتاب الغواية" وكتابه "الأيك"، وكتاب جلال أمين "كتب لها تاريخ"، وغيرها. .......................................... وصف الكتب ‏أختم بوصف الكتب، الذي قاله ريتشارد ويتلوك، وهو محب للكتب من القرن السابع عشر، وترجمه الدكتور.ماهر شفيق فريد: "الكتب خير ما في الحياة، فتكريس الحياة لها يتضمن من الأجر أكثر مما تتضمنه كل شؤون الحياة الأخرى الزاخرة بالشواغل، إنها مستشارون بلا أجر وبلا رعاة يعمدون إلى التأجيل، سهلة المأخذ، سريعة في تلطف، لا ترفض عميلًا..‏ احصِ كُتبك في باب جرْد الجواهر، إنها خير أصدقاء لمن يريد الصحبة، مستشار عند الشك، معزّون عند كساد الحال. إنها مستقبل الزمن وسفينة المسافر أو جواده، وخير تسلية للرجل المشغول، ومُسكِّن التعب للكسول، وخير كاهن للذهن، حديقة الطبيعة، وأرض بذار للخلود، إن الزمن الذي ينقضي بلا حاجة فيها يُستهلك.. إنها، أي الكتب، قربان الروح الأخير، وليست الكتب مجرد عناوين على أضرحة مؤلفيها، وإنما هي قبريات تحفظ ذكراهم، سواء كانوا طيبين أم أردياء، تعيش أكثر من الأهرامات قصيرة العمر، أو أكوام الأضرحة الحجرية"، والوصف من كتاب "مختارات من النقد الأنجلو-أمريكي الحديث". .......................................... وفي خطاب انضمام الأستاذ محمود محمد شاكر إلى مجمع اللغة العربية، ‏وصف الأستاذ شاكر الكتب بأنها ‏"رجال صموت لا ينطقون، إلى أن أمد يدي إلى أحدهم ضارعًا مستميحًا، أسأله أن يتفضل عليَّ بشيء من معروف يُزيل شكي، أو يرد عني حيرتي أو يُحيي مواتًا في نفسي أو يرفع غشاوة غطت على بصري، أو يجلو صدأً ران على بصيرتي، وأجاذبه أطراف الأحاديث، حتى إذا بلغ مني الجهد، طويته، ورددته إلى تابوته، وإلى صمته محفوفًا بالتكريم والشكر، وكلانا في خلال ذلك وادعٌ مطمئن، فلا هو يملك بحسن سجيته أن يعنف بي، ولا أنا أرضى لكرامته عليَّ أن أعنف به، عاشرتهم جميعًا، وكلانا راضٍ عن أخيه، والأمر بيني وبينهم سهوٌ، رهو رخاء، وأنا أقصدهم وأعتفيهم، لأني أنا الفقير إليهم. لقد ألفت ذلك أكثر من أربعين سنة، أن أعيش وحيدًا معتزلًا هادئًا". محمد عبد العزيز
Mostrar todo...
👍 2
كانت عبارة والدة ألبرتو مانغويل وهي تقول له: "اخرج إلى الهواء الطلق وعِش!".. كانت تلك العبارة تلاحق مانغويل كلما رأته منعزلًا يقرأ، كما لو أن نشاطه الصامت يتعارض مع مفهومها لما يعنيه كون المرء حيًّا، ففي طيش فتوة مانغويل، حين كان أصدقاؤه يحلمون بمآثر بطولية في حقول الهندسة والقانون، والمال والسياسة، كان حلمه أن يصبح أمين مكتبة، لكن الكسل والولع الذي لا يُكبح بالسفر قررا شيئًا آخر. .......................................... فن سرد القصص يحكي ألبرتو مانغويل عن فن القراءة على الآخرين، ويحكي عن تجربته وهو طفل صغير، إذ كان يستلقي على الوسائد المتراكمة، على الأغلب في المساء، لأن الربو كان يلزمه الفراش، ويستمع إلى ممرضته تتلو عليه الحكايات الخرافية المرعبة للأخوين غريم، كان صوتها يخدر مانغويل أحيانًا ويجعله شديد الانفعال أحيانًا أخرى، وكان يحثها على الاستعجال في القراءة، على عكس ما كان المؤلف ينوي، من أجل الاطلاع على نهاية القصة، لكن على الأغلب كان يتلذَّذ بسحر الكلمات التي كانت تأخذه إلى عالم بعيد، روحًا وجسدًا.. إلى درجة أنه كان يشعر فعلًا وكأنه يحلِّق باتجاه ذلك المكان القصي الذي كان ينتظره في نهاية الحكاية. بعد ذلك بفترة طويلة جدًّا قرر مع صديقة له قراءة كتاب "أسطورة الذهب" خلال فترة العطلة الصيفية، أحدهما يقرأ على الآخر، مما أعاد إلى قلبي من جديد سرور الاستماع، لم يكن مانغويل يعرف أن فن تلاوة النصوص يعود إلى تاريخ مليء بالتقلبات مثل تاريخ القراءة على الآخرين بالمستعمرات الإسبانية في كوبا. .......................................... القراءة على الآخرين في مصانع السيجار في كوبا يحكي مانغويل أحد مظاهر فن القراءة على الآخرين في مصانع السيجار بالمستعمرات الإسبانية في كوبا، وكيف منعت إسبانيا بالقوة هذا الأمر، فقد كان يجلس شخص ليقرأ على العمال الأخبار التي كانت تصل يوميًّا بالقوارب من هافانا، ومن الظهيرة حتى الثالثة بعد الظهر كان يقرأ في إحدى الروايات. علمًا أن المستمعين كانوا ينتظرون منه تقليد أصوات أبطال الرواية كما يفعل الممثلون. وكان بعض العمال، الذين أمضوا سنوات عديدة في العمل، يحفظون عن ظهر قلب مقاطع طويلة من الشعر والنثر، وكان أحد العمال يستطيع تلاوة تأملات ماركوس أوريليوس كاملة عن ظهر قلب. اكتشف العمال أن الاستماع إلى القراءة كان يُعينهم على تحمُّل العمل الروتيني البغيض البليد، المتمثل في لف أوراق التبغ داكنة اللون طيبة الرائحة، متيحًا لهم المجال للاشتراك في مغامرات أبطال الروايات، ومانحًا أفكارًا يتداولونها في رؤوسهم ويحولونها إلى أفكار خاصة بهم. كان العمال يفضلون بعض الكتب على غيرها، مثل رواية "كونت دي مونت كريستو" لألكسندر دوما، فقد حصل الكتاب على شعبية كبيرة، لدرجة أن مجموعة من العمال بعثت برسالة إلى المؤلف قبل وفاته بفترة قصيرة عام 1870م يرجونه السماح لهم بإطلاق اسم بطل الرواية على أحد أصناف السجائر، ووافق دوما على الطلب. .......................................... سِير غربية وعربية للقراءة في الفترة الأخيرة صدرعديد من سِير القراء الغربيين مثل "الكتب في حياتي" للروائي كولن ولسون، وبنفس العنوان كتاب للروائي هنري ميلر، ومع إغراء العنوان سارعت لمطالعة هذا النوع من الكتب، ومعه كتاب "اعترافات بائع كتب"، الذي يحكي كواليس مهنة بيع الكتب، لكن لم تعجبني هذه الكتب الغربية عند حديثها عن الكتب، فالقراءة بِنْت البيئة الثقافية التي ينتمي لها الكاتب، لذلك أشعر بالغربة من العناوين البعيدة عن اهتماماتي ومجالاتي الثقافية، وتصبح ترشيحات الكاتب الغربي بلا كثير من الفائدة للقارئ العربي، وتظل هذه الكتب، التي تتحدث عن القراءة، بلا طعم، لأنها تحكي عن عناوين كتب وقصص مؤلفين غير معروفين في الثقافة العربية، وكثير من كتبهم لم يُترجم إلى العربية، لكني استمتعت بتجارب سِير القراء العرب مثل كتاب "أنا والكتب" لطريف الخالدي، الذي تناول تجربته مع القراءة والكتب، وكانت كتابته فيها متعة وقرب من القارئ العربي، فلقد صرف طريف من العمر مع الكتب زمنًا أطول بكثير من ذاك الذي صرفه مع الناس، ولربما السببُ أنه وجد في الكتب نوعًا من السلوى، لم يجدها عند معظم الناس، فقلَّ بذلك عدد الأصدقاء وازداد عدد الكتب التي صادقها. .......................................... وقد اعترف طريف في مقدمة كتابه بأنَّ الوحي المباشر لهذه الذكريات جاء من كتب عدَّة آخرُها كتاب صدر عام 2014م للناقد والأكاديمي البريطاني جون كاري بعنوان "البروفسور غير المتوقَّع: سيرة في أكسفورد"، الذي يسرد فيه مؤلِّفُه حياتَه الأدبية، ويأتي فيه على الكتب التي تركت تأثيرها في خياله وعقله.. هنا علَّق الدكتور عبد الله الأسمري على ترجمة عنوان الكتاب بأن "الأفضل أن تكون أستاذًا بالمصادفة".
Mostrar todo...
تاريخ القراءة وسيرة مجانين الكتب من الكتب التي بَهَرتني في بدايات دخولي عالم القراءة كتاب "تاريخ القراءة" للمؤلف الأرجنتيني ألبرتو مانغويل. دلَّني عليه صديقي يوسف عبد الجليل، وقرأته أكثر من مرة، وصوَّرت نسخةً غير شرعية منه في مكتبة كانت تطبع الكتب في طنطا. وقد عُدت إليه مؤخرًا وأنا أفكر في سر جماله، والسبب في ظني أنه قدَّم سيرة قراءة لألبرتو مانغويل ممزوجة بتاريخ هذه الهواية، وليس هذا بمُستغرَب عن رجل قرأ نصوصًا أدبية على خورخي لويس بورخيس، إذ كان يحتاج إلى مَن يقرأ له بسبب العَمَى، ولبورخيس مقولةٌ جميلة: "لطالما تخيَّل الناس الفردوس حديقة، وتخيلت أنا الفردوس مكتبة". .......................................... أمدَّني كتاب "تاريخ القراءة" بمعرفة جذور وَلَعي بالكتب عبر قصص كثيرة منوعة من قصص عشاق القراءة.. كنت في طنطا أتطلع إلى محبي الكتب هؤلاء، أسير في شارع "طه الحكيم" باحثًا عن الكتب القديمة بأسعار زهيدة، وأزور مكتبات الأصدقاء وأستعير منهم العناوين التي لم أكن أقوى على شرائها حينها. أذهب إلى مكتبة البلدية في شارع البحر، وأستعير كثيرًا من العناوين من مكتبة كلية الآداب، فقد كان جوعي للكتب لا ينتهي، ولعله كان تعويضًا عن نظامٍ تعليميٍّ ضعيفٍ. وقعت على كتاب ألبرتو مانغويل وأشعرني أنني شخص طبيعي في هذه الغواية، وأن لديَّ أسلافًا قدماء من عشاق حروف الكلمة المطبوعة. .......................................... القراءة على السرير يحكي لنا ألبرتو مانغويل عن القراءة على السرير وهو طفل، فقد كان الكتاب يشبه المسكن الذي يستطيع الرجوع إليه ليلةً بعد ليلةٍ، تحت أي سماء كانت، لم يكن يوجد مَن يستدعيه أو يطلب منه أمرًا، فجسده كان لا يحتاج إلى شيء، كان يتمدَّد بلا حراك تحت الغطاء، وكل ما يقع من حوادث كان يحدث داخل الكتاب. وأنا بدوري كنت أسحب كتابًا أو عدة كتب من المكتبة وأضعها بجانبي على السرير، أجعلها للتصفح، وأحيانًا يكون كتابًا جادًّا ويحتاج إلى تركيز، وكتابًا للتسلية والتخفُّف من متاعب اليوم، ومعي قلمٌ لكتابة الهوامش. .......................................... يحكي عبد الفتاح كيليطو أنه يحب القراءة في الفراش، وهي عادة مكتسبة منذ الطفولة. كان يرقد في غرفة جدته على أريكة موضوعة أسفل سريرها، في هذا الظرف جذب انتباه كيليطو كتاب موضوع بالقرب منه "ألف ليلة وليلة"، طبعة بيروت، المسمّاة أيضًا بـ"الكاثوليكية". ماذا كان يصنع هذا الكتاب في بيت لا يهتمُّ فيه أحد بالأدب؟ مَن الذي جعله قريبَا من أريكة كيليطو وفي متناول يده؟ من الظاهر أنَّ إحدى الزائرات قد نسيته ولم ترجع لاسترداده، لذا ظلَّ قرب فراش كيليطو طوال نقاهته، كان يجهل ذاك الوقت أن الفقرات الجنسية قد استُبعدت منه بعناية، لكن لم ينلْ ذلك من قوّة الحكايات، وظلّ جانبُها الفاضح كاملًا، وإلا لماذا انتابه شعورٌ مُبهم بأنه لا ينبغي له أن يقرأه؟ إذا ما دخل شخص إلى الغرفة، أخفاه كاتبنا تحت الأغطية، لا سيّما إذا كان الداخل هو والده. .......................................... هكذا كان يقرأ كيليطو الأدب، تحت شارة المرض والإثم. وكان ذلك هو الكتاب الأوّل الذي حاول قراءته، كان يقرأ في الفراش، على ضوء النهار، نقيض شهرزاد التي تروي في الليل وتسكت في الصباح، والحال أن كيليطو بقدر ما كان يقرأ ويمضي الوقت، تتحسَّن حالته، وعندما بلغ الصفحة الأخيرة، شُفي تمامًا، وكأن للأدب فضيلة علاجية، فإن لم يكن يشفي أمراض البدن، فهو يسكِّن آلام النفس، وهذا له علاقة بما قاله الروائي أورهان باموق عن قدرة الأدب على العلاج، فلكي يشعر باموق بالسعادة، لا بد أن يتناول جرعته اليومية من الأدب، وبهذا لا يختلف عن المريض الذي لا بد أن يتناول ملعقة الدواء كل يوم. .......................................... تاريخ القراءة "يعتقد كل وَلوعٍ بالكتب أن الكتب تفسر الحياة"، كما قال مانغويل، ولعل هذا يفسر حالة تعلُّق القرَّاء بالكتب، ولكل شخص مزاج في العالم يقول الناس عنه "الكِيف"، بعضهم يحب التدخين أو يتفنن في اختيار نوع السيجار، أو يلاحق المطاعم في البلاد المختلفة، ويقتني الساعات، أو يكون مجنون أخبار سياسية أو يشتري السيارات أو يذهب خلف فريقه المفضل إلى المباريات. وصنف آخر يكون مزاجه في الطبعات القديمة والأوراق الصفراء، وكلمات حكماء الدهر وعلوم الأوائل وفنون الأدباء وصفحات الكتب، يمارس سياحة عجيبة في العقول، فهو مُسافر أبديٌّ في النصوص الخالدة، مُولع بالحُسن ليست له إلا لذة النظر في سُود الصحائف. .......................................... تفسير القراءة يفسر مانغويل سحر القراءة بقوله إن الانغماس في القراءة هو فعل مميز للقارئ ونافٍ للمُراقب، وذلك ناجم ربما عن أن منظر الفرد المنعزل في مقعد برُكن قصيٍّ، الذاهل عن تذمر الكون وفوضاه، يُوحي بحصانة واعتكافٍ لا يمكن اختراقهما، حصانة تنطلق فيها عينُ القارئ بأنانية وتسمح له بممارسة أكثر الأفعال سريّة، لذلك
Mostrar todo...
أما الاتجاه الرئيسي بين مدارس ما بعد الحداثة فإنه يكتفي بإحلال نظرة لا أردية محل الأصولية العلمية، وخاصة في صيغتها الوضعية. ويركز هذا الاتجاه على مفهوم عدم التأكد وعدم - التعيين المعرفي. فنتائج العلم ذات طابع تأثيري وليست حقائق مطلقة. - تعريف ما بعد الحداثة: هل يمكن تعريف ما بعد الحداثة؟ وفقًا لمنظري الحركة فإن لفظة "تعريف" definition هي لفظة حداثية موروثة من نماذج الوضعية المنطقية، ولا تنسجم مع الإطار العام المفتوح لما بعد الحداثة، والذي لا يحوي ضمن مفرداته مقولة التحديد. فالتعريف يوحي بالثبات كما أنه يفترض مقدمًا أن كل من سيقرأه سيفهمه كما حدده كاتبه، وكما سيفهمه جميع القراء، وهذا ما يرفضه منظرو ما بعد الحداثة الذين لا يؤمنون بوجود حقيقة موضوعية. يقول دافيد كارتر (David karter) في كتابه:" النظرية الأدبية":" وتعبر هذه المواقف من مابعد الحداثة عن موقف متشكك بشكل جوهري لجميع المعارف البشرية، وقد أثرت هذه المواقف على العديد من التخصصات الأكاديمية وميادين النشاط الإنساني(من علم الاجتماع إلى القانون والدراسات الثقافية، من بين الميادين الأخرى). يعرفها جيمسون بأنها: منطق ثقافي للرأسمالية المتأخرة، ويصفها ليوتار بالحالة. أما المصطلح فقد اكتسب مدلولاً لأول مرة في كتاب فيلسوف التاريخ الإنجليزي أرنولد توينبي A.Toynbee "دراسة التاريخ" A Study of History، عندما استخدمه ليشير إلى ثلاث خصائص رآها تميز الفكر والمجتمع الغربيين منتصف القرن العشرين، وهي اللاعقلانية والفوضوية واللامعيارية، بسبب أفول البورجوازية في التحكم بتطور الرأسمالية الغربية منذ نهاية القرن التاسع عشر، وحلول الطبقة العاملة الصناعية محلها، وهو ما رآه انقلابًا، بل انحطاطًا، للقيم البورجوازية التقليدية. أما البداية الواقعية لثقافة ما بعد الحداثة كانت في سبعينيات القرن العشرين- بعد التغيرات التي طرأت على الساحة الفكرية الفرنسية نتيجة انتفاضة الطلبة في مايو 1968- تتلاق مع المشروع الفرنسي ما بعد البنيوي. وبمعنى أدق تجد المناخ النظري الملائم لها من خلال أعمال رولان بارت، وفوكو، وجيل دولوز ودريدا، وجاك لاكان، وسيكون هذا التلاق هو البداية الحقيقية لما عرف بحركة ما بعد الحداثة الفلسفية. وفي العام 1979 يصدر كتاب جان فرانسوا ليوتار "الوضع ما بعد الحداثي" الذي يعتبره البعض البيان النظري الأول للحركة التي لا يجمعها اتجاه واحد. وإن كان يجمعها بعض الخصائص المشتركة، التي حاول ليوتار تكثيفها في كتابه. - مرتكزات ما بعد الحداثة: 1 ـ رفض النظريات الشمولية، لاسيما النظريات الكبرى مثل: نظريات كارل ماركس، وهيجل، ووضعية كونت، والتحليل النفسي، مع التركيز على الجزئيات والرؤى المجهرية للكون والوجود. 2 ـ رفض اليقين المعرفي المطلق ورفض المنطق التقليدي الذي يقوم على تطابق الدال والمدلول، أي تطابق الأشياء والكلمات. 3 ـ رفض الحتمية الطبيعية والتاريخية التي كانت سائدة في مرحلة الحداثة ولاسيما مفهوم التطور الخطي. 4 ـ مناهضة كل أشكال السلطة سواء في الخطاب أو في السياسة أو في الفن. وتتميز نظريات ما بعد الحداثة عن الحداثة السابقة بقوة التحرر من قيود التمركز، واحتفت بأنموذج التشظي والتشتيت واللاتقريرية كمقابل لشموليات الحداثة وثوابتها، وزعزعة الثقة بالأنموذج الكوني، وبالخطية التقدمية، وبعلاقة النتيجة بأسبابها، حاربت العقل والعقلانية، ودعت إلى خلق أساطير جديدة تتناسب مع مفاهيمها التي ترفض النماذج المتعالية، وضرورة قبول التغيير المستمر، وتبجيل اللحظة الحاضرة المعاشة؛كما رفضت الفصل بين الحياة والفن. - المابعد حداثيين: يصنف ليمرت المفكرين ما بعد الحداثيين إلى ثلاث فئات: ـ الراديكاليون: ليوتار، بودريار، إيهاب حسن، الذين يعتبرون الحداثة شيء ينتمي للماضي، وأن الوضع الثقافي الراهن لا يحتمل مقولاتها. ـ الاستراتيجيون: ميشال فوكو، دريدا، دولوز الذين يتخذون من اللغة أو الخطاب أساس لتحليلاتهم ويرفضون أية صياغة لمفهوم الجوهر الشامل، والكلية أو القيم الشمولية. ـ الحداثيون المتأخرون: مثل هابرماس وجيمسون، الذين يتخذون موقفًا نقديًا من الأنساق الشمولية الكبرى، ولكنهم لا يرفضون مفاهيم الحداثة. * للمزيد ينظر: -بروكر، بيتر، الحداثة وما بعد الحداثة، ت.د. عبدالوهاب علوب، منشورات المجمع الثقافي، أبو ظبي، ط١، ١٩٩٥. حسن، إيهاب، مابعد الحداثة إيهام المصطلح وغموض الدلالة، ت.د. بدرالدين مصطفي، تحرير د.عاطف معتمد. -سبيلا، محمد، الحداثة وما بعد الحداثة، دار توبقال للنشر، المغرب، ط٢، ٢٠٠٧. -سعيد، محمد السيد، ما بعد الحداثة ومصير التنوير، مجلة العربي، العدد413، 1/4/1993 -كارتر، ديفيد، النظرية الأدبية، ت.د. باسل المسالمه، دار التكوين، ط١، ٢٠١٠.، ٢٠١٠. -محمد، كريم، قطار الوعي القادم في آخر النفق: النجاة على طريقة ماركس ونيتشه وفرويد، حفريات 23/8/2018 معاذ الباز
Mostrar todo...
في الحداثة وبدايات ما بعدها * الحداثة لا يمكن فصل تجربة الحداثة الأوروبية عن مجمل التاريخ الأوروبي، وذلك باعتبار الحداثة إنتاجا فريدا يتسم بالخصوصية الثقافية. ذلك أن الحداثة طرحت في الأصل كتجاوز للعصور الوسطى الأوروبية وللتشكيلات الإقطاعية التي تبلورت في أوروبا الغربية لنحو عشرة قرون من القرن الرابع حتى القرن الرابع عشر الميلادي وتشمل هذه التعبيرات هيمنة الدين على الدنيا، وإقامة نظام شامل لفهم العالم وتفسيره، وتعيين مكانة الإنسان فيه على أساس من الفكر والمنطق الأرسطوطاليسي بشكليته وتراتبيته الجامدة والهندسية للموجودات المفصلة بهوياتها والقابلة للتمييز بالإحالة إلى جوهرياتها، ووفقا للتفسير الكنسي للمذهب الأرسطولي، لم تكن هناك هوية مستقلة للطبيعة أو لمكان الإنسان في العالم الطبيعي، لأن التراتبية الجامدة للموجودات أحالتها كلها إلى المطلق بصورته المسيحية الأوروبية. * مرتكزات الفكر الحداثي - التمركز حول العقلانية - ترسيخ الفردانية الإنسانية - الإيمان بالتقدم التاريخي يمكن القول: إنّ الفلسفة الحديثة؛ بداية من ديكارت إلى هيجل، هي "فلسفة وعي"، أي هي فلسفة تبوّئ الوعي المنزلة المعياريّة في الحكم الإنساني على الأشياء، فوعي الإنسان بالشيء الخارجي وعي صادق؛ لأنّ الإنسان كائن عقلاني بالضرورة، كما تمّ تعريفه في المعتمَد الحداثي. أهم ما جاءت به الحداثة هو مبدأ العقلانية rationalism وهو مبدأ ينقل الفعالية البشرية من محيط الإيمان إلى محيط المدركات المنطقية والحسية. وينطلق مبدأ العقلانية من الثقة الكاملة بالعقل وقدرته على المعرفة والإحاطة بالعالم الطبيعي وإصدار الحكم على القضايا والمفارقات والمعضلات المعرفية والاجتماعية، ولكي تتاح الفرصة للعقل فلا بد أن تنسب كل قضية أو مسألة إلى قاعدة منطقية وقد شكلت هذه المتطلبات قاعدة الإيمان المطلق بالعلم كمنهج للمعرفة ومع الوقت صار دور الفلسفة هو تدقيق اللغة وضبطها، وتكون بالتالي قوام كامل من المعتقدات العلمية "العقلية لما أهمها النسقية، والملاحظة، والتصنيف والقابلية للاختبار التجريبي لإثبات حقيقة أو زيف أي فرضية أو نظرية، وحياد الذات العارفة أو "موضوعيتها"، والتعامل مع كميات وليس نوعيات، وبالتالي قابلية الظواهر للتحويل الكمي. * بدايات ما بعد الحداثة بدأت إرهاصات ثقافة ما بعد الحداثة في العالم الغربي كانعكاس مجتمعي من نقطة الوعي بمشكلات الحداثة، وعدم مقدرتها على مسايرة الواقع بشروطه الجديدة، اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا. - نقد العقلانية: وصلت الذروة مع هيجل، بعد ما جعل كانط التنوير عقلانياً خالصاً فالتنوير عنده هو"استعمال العقل والتجرؤ على استخدامه". بالنسبة لبول ريكور في "صراع التأويلات"، أول تقويض لسلطة العقل الحداثية كانت مع ماركس ونيتشه وفرويد. أوضح ماركس، أنّ الوعي الحديث مستلب، مستلب من طبقات أعلى تهيمن عليه، وتزج بالإنسان العامل في "العمل"، الذي هو بمثابة الاغتراب له. إنّ الأيديولوجيا، أيديولوجيا الطبقة الحاكمة، أيديولوجيا تعمي الطبقات المهيمن عليها، ليس هذا فحسب؛ بل إن التقدم التقني هو صيرورة رأسمالية للهيمنة على الإنسان. أما بالنسبة لنيتشة فإن أخلاق الإنسان الحديث أخلاق ضعف، وليست أخلاق قوة، إنّها أخلاق العبيد. أما فرويد فإنه يقول "إنّ التحليل النفسي هو آخر الإهانات الشنيعة التي "تكابدها النرجسيّة، وحب الإنسان لنفسه عموماً نتيجة للاستقصاء العلمي حتى الآن". والواقع أن مفهوم العقلانية الحداثية كان قد تعرض لنقد شامل في كل الحقبة الرئيسية للتطور الثقافي والعقلي الأوروبي. وربما يكون النقد الموجه له من جانب مدرسة فرانكفورت هو الأكثر شمولا ومصداقية، حيث إنه لم يسقط الفكرة العلمية وإنما حاول تعزيزها. وينصرف هذا النقد إلى الانفصام الذي أحدثته تجربة الحداثة الأوروبية بين القيم والعملية المعرفية، إذ أدى هذا الانفصام إلى تحول العلم إلى أداة طيعة في يد كل الأغراض، بما فيها الأغراض الشريرة والتدميرية. ويلفت منظرو مدرسة فرانكفورت النظر إلى التحالف الوثيق بين المؤسسة العلمية "العقلانوية" والمؤسسة العسكرية والحزب النازي في ألمانيا، وما أدى إليه هذا التحالف من دمار مادي وأخلاقي للبشرية في سياق الحرب العالمية الثانية. فسدت العقلانية الحداثية بسبب تحولها إلى عقلانية ذرائعية لا تتساءل عن أغراضها وموجاتها والأهداف التي تخدمها وساقت العلم في نفس الاتجاه. وبالتالى دعا منظرو مدرسة فرانكفورت إلى عقلانية أرقى وأعلى من العقلانية الذرائعية. سعت بعض مدارس ما بعد الحداثة لتطوير أفكار مدرسة فرانكفورت حول الحاجة إلى عقلانية أرقى وأخلاقية وإنسانية. وهناك مع ذلك مدارس أخرى نظرت للعقل ونتائجه المعرفية على أنها نسبية. ودعت إلى إحياء المناهج الأخرى للمعرفة، بما في ذلك المناهج غير العلمية مثل التأويلية والظاهراتية وغيرها.
Mostrar todo...
👍 3
00:39
Video unavailableShow in Telegram
oYTdwiBRQBm1UaEj9gBjATE8IPOfNdBiMBE5fQ.mp41.90 MB
2😁 2👏 1
Elige un Plan Diferente

Tu plan actual sólo permite el análisis de 5 canales. Para obtener más, elige otro plan.