طُهر

كان القاسم (عليه السّلام) عند استشهاده شابًّا، ولكنّه كان بمرتبة عالية من البصيرة والجهاد وثبات الموقف والعزيمة! غالبًا.. هذا هو تأثير التعلّق بالحُسين (عليه السّلام)؛ فلا تقصّروا بأخذ شبابكم إليهِ، ولا تذروهم في ضياعهم وتضعوا لهم الحجج والتبريرات.

#ذريـة_طيبـة 🌱 💛 لم يكن الحسن (عليه السّلام) في معركة كربلاء، لكنّ تربيتهِ الصّالحة قد نصرت إمام الزّمان حينها.. هنا تكمن أهمّيّة التربية.

قُلْ للحُسَين بأنني أهواهُ وأذوبُ شوقًا إن أتىٰ ذكراهُ فمتىٰ سيأخُذني الحَنين لكربلاء لأزور مَن صلىٰ عليه اللهُ .

📌جدًا جدًا جدًا مُهمة هذه الإلتفاتة. للأسف مُجتمعنا المُسلم-في غالبهِ- يدعي حبه للإمام الحسين عليه السلام من جهة ومن جهة أخرى لا يُترجم هذه المعرفة إلى تطبيق وأفعال. الحُب وحده لا ينفع ، لابد أن نترجم هذا الحُب إلى معرفة للدين الذي ضحى من أجله هذا الإمام الذي نحبه ، من مصاديق معرفة ديننا ، هي معرفة واجباتنا آلتي فرضها الله علينا نحن كأفراد مُسلمين ،وتطبيق هذه الواجبات ، - أعطي أمثلة ، حينما تقول انا احب الحسين وأنا أنصر الحسين واتبع الحسين ، إذن هل أنت مقيم للصلاة ؟! عارف بدينك!؟ غاض لبصرك !؟ منتهي عما نهى اللَّه عنه!؟ ، مؤدي تكاليفك !؟ ساعٍ بإصلاح نفسك نصرة لإمام زمانك!؟ وكيف حال تطبيقك للواجبات في تعاملك، مع المجتمع مع الجنس المخالف في السوق في الجامعة في العمل ؟! ثم هل تأخذ دينك معك حينما تخرج من منزلك، أو حينما تتواجد في مكان يُعصى فيه اللَّه وكيف حال ثباتك هنا!؟ هذا معنى قولك « أنا أحب الحسين» أما حينما تقول «أنا أحب الُحسين» وليس عندك إلتزام بواجبات الدين الذي ضحى من أجله محبوبك ، فإسمح لي أن أقول لك أن حبك لهذا الإمام حب مُزيف ، الحب ليس كلمات فقط بل أفعال في غالبهِ، إن غاب تطبيق وتنفيذ هذا الحب فما فائدة لقلقة اللسان وتصريحه!!

إن الإمام الحسين عليه السلام قتل وبذل نفسه لأجل العمل بشعائر الدين، فمن لا يلتزم بأحكام الإسلام ويتجاهر بالمعاصي فالأمام الحسين عليه السَّلام منه بريء كبراءته من يزيد وأصحاب يزيد. - آية اللَّه الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء.

‍رحم الله السيد الكشميري كان يقول : إن عين البصيرة تفتح على أثر عدة أمور منها البكاء على سيد الشهداء عليه السلام فحينما يبكي الإنسان كثيرا على الإمام الحسين فإن عينه الباطنية تفتح وعندها يتمكن من رؤية حقائق الملكوت والدموع تجعل العين رقيقة بسرعة، والبكاء بشكل عام حسن جداً سواء كان من خوف الله تعالى أو غيره خصوصا البكاء على الحسين عليه السلام يقول آية الله الكشميري : لقد كنت مع المرحوم الحاج هادي أبهري وكان نظره واسعا وبصيرته عالية وكان يرى الكثير من الأمور لا بالعين المجردة بل بقوة البصيرة. وإنما نال هذه العناية بسبب كثرة بكائه على سيد الشهداء . - سماحة الشيخ جعفر الناصري.

يقول الشيخ محمد تقي بهجت "ره" أني أرى ان البكاء على مصاب سيد الشهداء افضل من صلاة الليل ! لان صلاة الليل ليس عملا قلبيا بل ک[ قلبي ] ! ولكن الحزن والبكاء عمل يباشر القلب ، بحيث ان الدمعة من علائم التقبل لصلاة الوتر !

البكاء على الإمام الحسين عليه السلام إن كان شوقاً ومعرفةً له ، تكون ثمرته ؛ الطهارة و معرفة الباطن .. -الحاج الميرزا محمد إسماعيل الدولابي «ره»

لاحظوا عظمة الدمعة على سيد الشهداء عليه السلام ، هذه الدمعة التي اغلبنا قد لا يهتم لها ، الإنسان الذي قد يكون مثقلاً بالذنوب ، غافلاً ، يآساً واقعاً هذه الدمعة هي الحل ، هنيئاً للباكين على الحُسين عليه السَّلام.