سُ

ً

8:08 كنت أظن أن الذي يحبني سيحبني حتى وأنا غارق في ظلامي ، حتى وأنا مليء بالندوب النفسية، حتى وأنا عاجز عن حب نفسي ، سيحبني رغماً عن هذا ، ولكن لا . لا أحد يخاطر ويُدخل يده في جب بئر ؛ كلهم يريدوننا بنسختنا السعيدة، الظلام لنا وحدنا

تُقبلني حبيبتي في كل صباح، وتتمنی لي نهارًا سعيدًا، أود أن أخبرها أن النهار صار سعيدًا بالفعل، لأنها هنا. تحدثني حبيبتي عن الحب والحرب والكتب والموسيقى، وأحدثها أنا عن نغمات صوتها الموسيقية، وجمال قولها، وكلمتين تقولهما لي، فتشرق الشمس في غرفتي، تقول لي وسط الكلام العادي أحبك، فأتلعثم ولا أتمكن من إدارة الحديث مرة أخری عن الأدب والفن واللوحات الكئيبة لبابلو بيكاسو، تُقبل الهاتف بشفتيها فتسري في جسدي رعشة تُسكرني، فأزيدها من الشِعر بيتًا وأقول لها الله يلعن المسافات التي تبعدها عن يديّ. يمكن أن تختلط القسوة بالحب، الهجر بالشوق، الغضب مع الرغبة العارمة في العناق، لأن الحب من أعمق المشاعر وأكثرها إرباكًا لنا، لذا يحدث لنا كل هذا. نتشاجر فتضحك وتسخر من حرف الراء الذي أعجز عن نطقه بدقة حينما تفور دمائي، فنضحك معا وتطيل السكون بصدري دون حراك. تُصيبني لوثة الحب وترتفع حرارتي لأيام، وهي وحدها إذا مرت بيدها علی جبهتي صرت معافی القلب والجسد. تضع رأسها علی صدري، وتردد أن العالم هنا أكثر أمانًا، بعيدًا عن الحروب وصراعات الدول والناس، تحدثني عن الفلسفة والمنطق، أهز رأسي برتابة فتسرق مني قبلة وتركض، وتختفي فجأة لتظهر لي في أحلامي ككل ليلة.

‏ " ما خطرتش على بالك يوم تسأل عني ؟! "

@GY1BoT - 03:54, 3.6 MB

يمكنك أن تستخدم يديّ كعكازات، أو عيوني للحصول علی رؤية أفضل في الليالي المظلمة، يمكنك أن تأخذ قلبي في حالة تلف قلبك، أنا هنا دومًا من أجلك أنت .