بـُؤس || ٢٠٠٨ مَ

‏متوصلش اللي قدامك لمرحله إنه يتقفل منك وبعدين تقول ده باعني .متبقاش أنت صاحب الفعل الغلط و تقول إنك صح .متفضلش تضغط علي اللي قدامك وتشوفه هيستحملك لـ فين وتستني لحظة إنسحابه وهو بيلم اللي فاضل من روحه وتعيش دور الضحيه وتقول مستحملنيش وتقلب الترابيزه عليه معلش بقي متبقوش بجحين.

" في الفترة الأخيرة، ردود أفعالي تجاه اللي حواليا بقت أهدى بكتير جدًا، عِتابي قلّ بعد ما اكتشفت إني ضيَّعت طاقة ووقت كتير جدًا في محاولة عتاب ناس مبيفرقش معاهم العتاب أساسًا وبيشوفوه "وجع دماغ"، بقيت بتعامل بمنطق التجنُّب والاستبعاد؛ يعني فُلان قدملي رد فعل سخيف على لحظة شافني فيها ضعيف ومحترمش ده بشكل مُرضي ليا، بقرر إني عمري ما هظهر ضعفي قصاده تاني.. فُلان محترمش سؤالي عنه ورغبتي في وده، واتعامل مع ده باستهتار، بأبطل أسأل عنه وبريح بالي من وجع القلب، حسيت إني وجودي بقى تقيل على شخص ما حتى لو بحبه، بخف وجودي وأسيبه هو يبادر لو حابب يسترجع وجودي بشكله القديم المُكثَّف؛ يمكن كل ده بدأ مع قناعات بتتأكد جوايا إني مُكرَّم جدًا عند اللي خلقني، وحياتي أغلى وأهم من إنها تضيع في الحُزن تجاه الناس دى

زي ما إنتو شايفين إننا بنتعوّض عادي فإحنا كمان شايفين نفسنا مش هنتكرر، أه هتلاقو غيرنا بس مش زيّنا، هتحبو وتتحبّو، بس مُستحيل تتحبّو بنفس درجة حُبنا ليكو، مُستحيل تلاقو حد يتحمل رُبع اللي اتحملناه معاكو وإحنا ساكتين  لا إشتكينا في يوم ولا اعترضنا، لفّو ودورو وقابلو ناس كتير .. بس أنا واثقه ومُتأكده إن اللي هييجو من بعدي بدايل تصبّركو على غيابي لكن ما يعوّضونيش 🤍.