| ساره

بقي القلم بيدي فترة طويلة وانا أتمعن بالقلم والقلم يتمعن بالورقة ويتأمل المكان كلانا فائض من الشعور ولا لغة بين يدي ألقيها كنت فقط أجلس ساعات أحملق باللاشيئ وأشعر بأني في الفراغ ويطير الهواء بداخلي تتزاحم العصافير غيوم ثقيلة تمر فوق قلبي عبث بي كثيرا كنت أعبث بي هذا كل مافي الأمر

للحظات حاولت سماع صوت الماء لم استطع تمنيت سماعه للحظات فقط احسست كأنه سيدخل من اذني وينسكب على قلبي لكنه لم يحصل وقلبي بقي جاف خشن شعرت بخشونته وحوافه تجرحني. كلما حاولت أن أكون طبيعية كل ماحاول التجاوز للحظات فقدت حواسي لا شيئ أشهر به كما يجب وكأن كل ماحولي منح لي عن طريق الدواء لا اصوات العصافير لا اشكال السيارات لا شيئ حقيقي سوى هذا الألم وأنا وراء النافذة أعد دقائق المنقضية منذ اخر مرة كنت فيها أنا

أحبّ النّافذة المفتوحة، أن ألقي منها السّجائر وأنا أكتب، أشعر وكأنني رميتُ جسدي كلّه على الطّريق، بحيث أشاهد الجميع حوله، أسمعهم يتحدثون عن امرأة مسكينة مجنونة انتحرت دون خوف.

عادة ما تفقد القرارات التي تُتخذ في منتصف الليل صحتها في وضح النهار . ‏

حاول ان تكتب الحقيقة

بعد ما وقعت في حبه استبدلت دال البداهة باللام