﴿ وَلَا تَيْأَسُواْ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ﴾

"وضعتُ يدي فوق قلبي مئات المرّات في الأيام التي مضت.. يَارب! يدُك أرحم من يدي، عطفُك ولُطفك أعظم من خوفي وقلقي، وأنا لا أرجو إلا رحمتك وطمأنينتك.. طمأنينتك التي تغني عن ألف يدٍ تربت على كتفي."

وما فقدناه ، وما خسرناه ، وما فات منّا؟ أطفئ لهيب الفقد الذي أُوقِد بقلبك بهذه الآية وازرع يقينك بأنّ الخير ملازم لقضاء الله إذا زاحَم قلبك اليأس.

"‏لا أملك في قلبي رجاء حقيقي سوى أن يغسل الله شوائب تلك الأيام من عمري، أن أُعوّض بقدر كل ماهو صعب تعايشت معه، أن أُجبر كما لو أن الحزن لم يكسرني أبدًا."

‏"وتركتُ أُنسي بالحياة ولَهوها ‏ولقيتُ كل الأُنس في القرآنِ."

‏"يَا ربِّ إن لَم أُحسن فِي دُعائِي فَأنت أعلَم بِحاجَتِي. وَإن قصَّرت فَأنت سُبحانك تَعلم غايتي."

يوم جميل ومؤنِس جدًا يتمنى المرء لو لم تغِب شمسه! الله لا يجعله آخر عهدنا به والعام القادم نكون على صعيد عرفات مُكبرين مُلبين في عفو وعافية.. يا ربّ..

‏"قد ينال المُؤمن بدعاءِ أخيهِ ما لا يُدركه بدعائِه لنفسِه." ‏حفُّونا بدعواتِكُم..

من أحبّنا في الله فليدعُ لنا في ظهر الغيب. سلوا الله لي أن يوفقني ويُيسّر لي أمري ويُصلح سريرتي ويُصلح حالي، وأن يُقربني إليه ويرزقني الإخلاص في كل شيء. فوالله أخشى أن أعمل وأعمل وأعمل لأكسب مرضاة الله وأفوز بالجنّة ولا أجِد مثقال ذرة مما عمِلته! سَلوا الله أن لّا يحرمني لذة القُرب منه ولذة استجابة دعواتي المتكررة، وأن يجعلني ذات منفعة لنفسي وللناس هيّنة ليّنة لا أؤذي أحدًا.

لَبيكَ إنَّا في بِحار الغَيِّ والظُلمِ غَارِقُون! لبيكَ إنَّا غُرباءٌ في قَفاري الفِتَن تَائهُون! لَبيك رَبَّنا أنتَ مَلاذُنا، لَبيكَ أنت أمانُنَا!