نَثَراتُ الشِعر

سيرحل الحُزن والبُشرى ستعقُبهُ ويُمنَح القلب يوماً ما تمنّاهُ

‏ألا كُلُّ شيءٍ ما خَلا اللّه باطِلُ ‏وكـلُّ نـعـيـمٍ لا مَـحـالـةَ زائِـلُ

إذَا اللهُ لم يحرُسْك ممّا تخافُه ‏فلا الدِّرعُ مَنّاعٌ ولا السيفُ قاضِبُ

‏أميلُ بقلبي عنك ثمّ أرُدُّهُ ** وأعذِرُ نفسي فيك ثمّ ألومها

‏يا من يُعذِّبُ من يشاء بِعَدلِه ‏لا تجعلني في الذين تعذب ‏إِني أبـوءُ بِعثرتي وخطِيئتِي ‏هربا إِليك وليس دُونكَ مَهربُ

وعذلتُ أهلَ العشقِ حتّى ذقتُهٌ ‏فعجبتُ كيف يموتُ من لا يعشقُ

تجري الرياح كما شاءت سفينتنا ‏نحن الرياحُ ونحن البحر و السفنُ ‏إن الذي يرتجي شيئا بهمته ‏يلقاه لو حاربته الإنس و الجن

يا حامل الهمّ لا تحزنكَ عاصِفةٌ ‏هبّت على قلبكَ الموجوعِ فانهدَما ‏مالي أرى اليأسَ في عَينَيكَ مُرتسِما ‏وقلبُكَ الغضُّ بالأحزانِ قد وُسِما ‏طمئن فؤادكَ فالأقدارُ حانِيَةٌ ‏وفي الحياةِ سرورٌ يعقُبُ الألَما

نَهاكَ عَنِ الغَوايَةَ ما نَهاكا وَذُقتَ مِنَ الصَبابَةِ ما كَفاكا وَطالَ سُراكَ في لَيلِ التَصابي وَقَد أَصبَحتَ لَم تَحمَد سُراكا

إن كان أصلي من تراب فكلها ** بلادي وكل العالمين أقاربي!!