"طوبي للغرباء "🤎✨

‏هجرت بعض أحبتي طوعاً لأني !! رأيت قلوبهم تهوى فراقي .. نـعـم أشتاق .. لكني وضعت كـرامـتي فـوق إشـتـياقي .. ارغب في وصـلهم دوماً ولكن !! طريق الذل لا تهواه ساقي ..!

«يا ربّ أطلِق لساني في القرآن ومَكِنّي منه»

يارب أنظر بعين الرضا لحالى وكُن أملى عند السؤالِ فإني عبداٌ قلبي ضعيف ولى ذنوب مثل الرمال

"عَارٌ علَيَّ بِأنْ أُسِيءَ مَظَنّتِي ‏واللهُ رَبّي لا يَخِيبُ بهِ الرَّجَا ‏كَمْ فرّجَ الرّحَمَنُ عَنّي كُربَةً ‏وَانْسَاقَ لِي مِنْ كُلِّ هَمِّ مَخْرَجَا."

"الإرتباط في شريعتنا مُحرم، ولو وضع في قالب مُشرعٍ فهو زيف! وصادق المحبة واضح السعي، عالم للمقصد الشريف سالك للدرب الذي لا عِثار فيه.. عِثار الذنب وسوء العاقبة قبل عِثار الموانع ومنغصات هذه الدنيا! ولا أعلم محبًّا صادقًا يقبل فيمن أحب الإثم والذلل؛ إلا فهو مدعٍ متلاعب! وما علمناه عمَّن سبقونا بالصِّدق الذي وقَر أفئدتهم: أنَّ المحب يكتوي بنيران الذنب قبل أن يدفع من يحبه إليه؛ فيخاف الله فيه كما يخافه في نفسه.! والصَّادق حقًّا يلتَمسُ خطوات الرشَاد ويصطبر على البُعد وغلبة الواقع؛ فإن للبيوت أبوابًا معروفة، وللقلوب منافذ مشهُودة، ولا ينفذ منها إلا من صدق سبيل الوصل الذي يُرضي الله لا يسخطه! أما ما دون ذلك فإني أعيذك بالله أن تقعي ضحيَّة كَلمٍ معسولٍ كاذب!" -cp

قال الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى-: «واعلم أنه ما كان كبيرٌ في عصر قط إلا كان له عدوٌّ من السفلة؛ إذ الأشرافُ لم تزل تُبتلى بالأطراف…». - فهرس الفهارس، للكتاني.

“كلما ابتعد القلب عن الله شعر بأن الحياة جافّة المعنى؛ ركضٌ خالٍ من دوافع الحياة، وسيرٌ متخبّط، شتاتٌ روحي، وظمأ لا يهدأ .. كلّ ذلك لا يرتوي إلا بموارد القرب من الله؛ أن يعود هذا القلب لربّه الذي هو خالقه وهو أعلم بما يؤنِسه.”

هدي النبي صلي الله عليه وسلم كتاب النكاح باب الغيرة والْقُرْعَةِ بَيْنَ النِّسَاءِ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا -- اللفظ للبخاري (٥٢١١) قال : - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم : «كَانَ إِذَا خَرَجَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَطَارَتِ الْقُرْعَةُ لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم إِذَا كَانَ بِاللَّيْلِ سَارَ مَعَ عَائِشَةَ يَتَحَدَّثُ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ: أَلَا تَرْكَبِينَ اللَّيْلَةَ بَعِيرِي، وَأَرْكَبُ بَعِيرَكِ، تَنْظُرِينَ وَأَنْظُرُ، فَقَالَتْ: بَلَى، فَرَكِبَتْ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم إِلَى جَمَلِ عَائِشَةَ وَعَلَيْهِ حَفْصَةُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا، ثُمَّ سَارَ حَتَّى نَزَلُوا وَافْتَقَدَتْهُ عَائِشَةُ، فَلَمَّا نَزَلُوا جَعَلَتْ رِجْلَيْهَا بَيْنَ الْإِذْخِرِ وَتَقُولُ: يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيَّ عَقْرَبًا أَوْ حَيَّةً تَلْدَغُنِي وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ لَهُ شَيْئًا.» ----------- ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ.------------ --------------‐--- اللفظ للبخاري (٦٩٧٢) قال : - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ الْعَسَلَ، وَكَانَ إِذَا صَلَّى الْعَصْرَ أَجَازَ عَلَى نِسَائِهِ فَيَدْنُو مِنْهُنَّ، فَدَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ، فَاحْتَبَسَ عِنْدَهَا أَكْثَرَ مِمَّا كَانَ يَحْتَبِسُ، فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لِي: أَهْدَتِ امْرَأَةٌ مِنْ قَوْمِهَا عُكَّةَ عَسَلٍ، فَسَقَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ مِنْهُ شَرْبَةً، فَقُلْتُ: أَمَا وَاللهِ لَنَحْتَالَنَّ لَهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَوْدَةَ، قُلْتُ: إِذَا دَخَلَ عَلَيْكِ فَإِنَّهُ سَيَدْنُو مِنْكِ، فَقُولِي لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ، فَإِنَّهُ سَيَقُولُ: لَا، فَقُولِي لَهُ: مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم يَشْتَدُّ عَلَيْهِ أَنْ يُوجَدَ مِنْهُ الرِّيحُ، فَإِنَّهُ سَيَقُولُ: سَقَتْنِي حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ، فَقُولِي لَهُ: جَرَسَتْ نَحْلُهُ الْعُرْفُطَ، وَسَأَقُولُ ذَلِكِ، وَقُولِيهِ أَنْتِ يَا صَفِيَّةُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى سَوْدَةَ، قُلْتُ: تَقُولُ سَوْدَةُ وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَقَدْ كِدْتُ أَنْ أُبَادِرَهُ بِالَّذِي قُلْتِ لِي وَإِنَّهُ لَعَلَى الْبَابِ، فَرَقًا مِنْكِ، فَلَمَّا دَنَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَمَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ قَالَ: سَقَتْنِي حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ. قُلْتُ: جَرَسَتْ نَحْلُهُ الْعُرْفُطَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيَّ قُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَدَخَلَ عَلَى صَفِيَّةَ فَقَالَتْ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ قَالَتْ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا أَسْقِيكَ مِنْهُ؟ قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي بِهِ، قَالَتْ: تَقُولُ سَوْدَةُ: سُبْحَانَ اللهِ، لَقَدْ حَرَمْنَاهُ، قَالَتْ: قُلْتُ لَهَا: اسْكُتِي.» --------------ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻋﺒﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ.-----------

التراثيون يكتفون باسم عبد القاهر عن لقبه، لشدة حبّهم له، وغيرهم يكتفون بلقبه الجرجاني عن اسمه، لوجود مسافة بينهم وبينه، ومحبّ الجاحظ الذي بلغ في المحبة أقصاها سيغتني بكنيته أبي عثمان عن لقبه المشهور، وقد لاحظت على نفسي مؤخراً أني حين أطرب بتحريرٍ للطاهر ابن عاشور، أكتفي باسمه الطاهر وأغتني به في هذا السّياق، ومن المعلوم أن من ناداك باسمك وكنيتك أقرب منك وعندك ممن نادك بلقبك! - هاني الصاعدي.

"إن العبد ليتعلم في ساعات البلاء مـا لا يـتعلمه فـي سنـين العـافيـة"