أسامة الشقيري

الحمد لله مستحقِ الحمدِ وملهمِه، ومبتدئ الإحسانِ ومتممه، فضلا من الله تعالى وإنعاما خرج أخونا الحبيب الشيخ المجاهد أبو شعيب المصري حفظه الله تعالى من المحنة مرفوعَ القدرِ، مُعظّمَ الأجر، مُتقبّلَ الصبر على مالاقاه من العذاب والأذى في مقبرة الأحياء، وشماتة الأعداء، وتجربة الأصدقاء، وبيت الأحزان، فرّج الله كرب المكروبين، وأسرَ المأسورين، إنه هو البرّ الرحيم، والحمد لله أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا، وصلاةً وسلاما على إمام المجاهدين، وقدوة الصابرين المحتسبين، سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين، ومن اتبع هداهم إلى يوم الدين.

#جنايةٌ عظمى ومناطٌ غليظٌ# بلغ الناسَ كافةً، والخلقَ جميعاً، ماتعرّض له الشيخُ الجليلُ الإمامُ إمامُ أهل السنة والجماعة في إدلب، شيخُنا المهديُّ مُحدِّثُ البرّ الشاميّ، وحاملُ ميراثِ النبيّ، ماتعرض له من مهاجمة محلّ إقامته وأهلِ بيته بالقنابل وإطلاق الرصاص، بما لايتقحّمُ معشارَه من الجرم الشنيع إلا شقيٌّ تجرّد من الدين حتى لم يبقَ له صُبابةٌ من إسلام أو رائحةٌ من إيمان، أو مثقالُ ذرةٍ من رجولة، ولايرضى بهذا الصنيع إلا شيطانٌ مريدٌ، وأفاكٌ أثيم. (وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون)

#توضيح بلغني أن أحد الإخوة الكرام ظن أنه المقصود بالحديث الذي أوردته في واقعةالرجل الذي تزوج امرأة أبيه، وأنه قد لحقه ضررٌ وأذى بليغٌ بسبب ذلك، وتوضيحاً للأمر:- فإن ما ذكرتُه إنما كان جواباً عن سؤال محضٍ وليس حكماً على واقعة عين، لأن الجواب إنما يصدر على سؤال مجرَّدٍ وليس عن واقعةِ عين، لأن وقائع الاعيان تخضع في حكمها للوقوف على الصحة والثبوت وهذا يستدعي قضاءً بإقرارٍ أو شهودٍ عدولٍ كما هو معلوم في باب القضاء، وعليه فإن الجواب عن السؤال صدر مجرداً دون تطرُّقٍ إلى حالةٍ أو أنزالٍ على واقعة بعينها. ومعاذ الله أن يتقحَّم امرؤ في بهتانٍ عظيمٍ كهذا. ولعل هذا الجوب أتى معاصرا لكلامٍ قيل أو متزامنا لحكايةٍ كانت فأورث ذلك لبساً لدى الأخ الكريم ولدى آخرين، وحاشا لله تعالى.

#بديهيات# *الذين اعتدوا على اعتصام المهاجرين والانصار محالٌ أن يكونوا من الذين نفرنا إلى الشام لنصرتهم، *والذين استباحوا دماءَ وأعراضَ المعتصمين ليسوا ممن بذلنا أرواحنا دونَ أرواحهم ودماءنا دون دمائهم قطعا ويقينا.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: "لتأمرن ‌بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتُحَاضُّنَّ على الخير، أو لَيَسحَتَنَّكم الله بعذاب جميعا، أو ليؤمِّرَنَّ عليكم شراركم، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم" [المصنف: 37221]. فقد شاهدنا اليومَ ما جرى في مدينة إدلب بقلوب يملأها الحزن على ما حل في ساحة الشام المباركة، والتي كان آخرها: قمع المتظاهرين السلميين بالعصي والسكاكين، والاعتداء عليهم بإطلاق النار مما تسبب بإصابة عدد كبير منهم، وفض الاعتصام السلمي الذي طالب بإخراج المعتقلين من السجون أو محاكمتهم محاكمة عادلة لا جور فيها. وإننا إزاء الذي جرى اليوم نؤكد على الأمور الآتية: 1- حرمة دم المسلم، وحرمة عرضه، وأنَّ التعدي على المسلمين بالسلاح سواء السكاكين أو إطلاق النار جريمة كبرى لا تجوز في دين الله تعالى. 2- ضرورة العمل على إزالة الأسباب التي أوصلت الساحة إلى ما أوصلتها إليه، من غياب الشورى، وانتشار الظلم، وذيوع الاستبداد بالأمر، وولاية الجهال. 3- وجوب حفظ كرامة المسلمين وحقوقهم في النصيحة والمطالب العادلة بإخراج أسراهم المظلومين، وان الأمة التي لا ترضى بالظلم هي أمة حية فلا نميت فيها ما بقي من حياة بدعوى الحفاظ على الأمن الذي ضيع الأرض والعرض فيما جرى من حملات سابقة للعدو. 4- تذكير المجاهدين في سبيل الله بالحفاظ على بوصلتهم نحو العدو الصائل وعدم توجيه البندقية نحو إخوانهم المسلمين. الموقعون على البيان: - الشيخ عبد الرزاق المهدي - الشيخ أبو الحارث المصري - الشيخ أبو الفتح الفرغلي - الشيخ أبو مالك التلي - الشيخ أبو الوليد الحنفي - الشيخ الزبير الغزي https://t.me/Abedrazzakmahddii

لا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتداء على المعتصمين بالقوة هذا الأمر منكر عظيم وعلى كل من يشارك فيه أن يكف عنه فورًا ويتوب إلى الله تعالى، هذا الأمر نذير شؤم وفتح باب فتنة عظيمة اللهم بلغت اللهم فاشهد حسبنا الله ونعم الوكيل

تسليط عدد كبير من الموجهين المساقين لعمل 👎 على منشور التليجرام في وقت قياسي، وتعليق عدد كبير من المجاهيل على حساب تويتر، يدل على التبييت لهذا الاعتداء الآثم، وإن أذكر هؤلاء -وقبلهم من شارك باليد في هذا الإثم الكبير- أنهم سيسألون على هذا، فكل من أراق دم معصوم بغير حق؛ بفعل أو بكلمة أو إشارة سيسأل عن ذلك، وليعد للسؤال جوابًا