وَابِـــلْ

‏في جوف الليل عطايا تسُرُّ القائمين: ‏"من يسألني فأُعطيه؟" ‏- سهامُ الليل تأتيك بالبعيد والعسير والمستحيل مهما كانت القوارع الثّقال على قلبك وجسدك وأحلامك بعيدة.

"المشاعر التي تُثيرها العِبادات في نفس العبد؛ لابُد وأن تظل خفية عن الأعيُن: لذة الأُنس بالله، وصَفاء النّفس في الدُعاء، الخشوع في الصلاة، البُكاء في الآيات كُلها رصيدٌ طَيّب، إن كُشف ستره عُوقبَ كاشفهُ بالحِرمان، ومن ذاقَ تلكَ اللّذة لا يتوانى في الحفاظ عليها، والحاصلُ أنَّ منصات التّواصل هذه الأيام أصبحت محطًا للرِّياء وتناقلِ الأعمال، أما بالله عليك، ألا تترك بينكَ وبينَ اِلله خَبيئة؟"

لا تأخذك الدُّنيا بزُخرفها عن الأصلِ الذي خُلقت مِن أجلِه؛ لأنك لن تمكثَ فيها إلا اليسير، تذكّر هذا .. تذكره دائماً. ‏وإذا رأيت زخارفَ الدنيا، فقلْ: "‏اللهم لا عيشَ إلاَّ عيشُ الآخرة!".

‏"اخترت تصفية كلّ ما يستنزفُني من صداقاتٍ مسمُومة، علاقاتٍ مُجهدة، أبوابٍ مواربة يتسلّل منها الأذَى، حواراتٍ كلها استفزاز مُبطّن، وأعطيتُ الأولويّة لكل ما يضِيف لي حقيقةً وحياة🌸."

‏"أحبُّ أنْ أُبدي لا مُبالاتِي، لكنّي بالأصل أتحسّسُ منَ النَّبرة، والعَبرة، والفِكرة، والكلِّمة، وطريقةُ النِّداء، والإشاحَة، والالتِفاتة؛ قلبي دَليلي وأشعرُ بالأشياءِ قبلَ التّصريحِ بها!".

‏"وما الدهرُ إلا جامعٌ ومُفرق ‏       ومـا النـاسُ إلا راحلُ ومُودعُ ‏فإنْ نحنُ عِشْنَا يجمَعُ اللهُ بيننَا ‏      وَإنْ نحنُ مُتْنَا فالِقيامَة ُ تَجمَعُ."

وَلَا يَزَالُ الْعَبْدُ يُعَانِي الطَّاعَةَ وَيَأْلَفُهَا وَيُحِبُّهَا وَيُؤْثِرُهَا حَتَّى يُرْسِلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِرَحْمَتِهِ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةَ تَؤُزُّهُ إِلَيْهَا أَزًّا، وَتُحَرِّضُهُ عَلَيْهَا، وَتُزْعِجُهُ عَنْ فِرَاشِهِ وَمَجْلِسِهِ إِلَيْهَا!. |الدَّاء والدِّواء.

صبَاحُ الخَير🪻.. «وإن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فاصبِر إلى غَدٍ عـسـى نَـكـبـاتِ الـدَهـرِ عَـنـكَ تَـزولُ»

بينما أنتظرُ فرَجك، أحمدُكَ على السَّكينةِ الَّتي تُنزِلُها عليّ. جئتُ الدُّنيا لأُمتَحَن، ورضيتُ منكَ بذلك، لكن سبحانك، هبنيَ صبرًا على ما لم أُحِط به خبْرا.