وقت نافع

زوجوه يستعقل ! عبارة لطالما رددت في مجتمعنا و يعلم كل منصف و كل من لديه أدنى مهارة تحليلية مدى خطأ هذه العبارة خاصة مع كثرة الزيجات الفاشلة في وقتنا الحالي. لكني هنا لست في مقام نقد هذه العبارة بقدر ما أود الحديث عن السبب الذي دفع المحتمع الى تبنيها، ففي رأيي أن الذي يربي الإنسان الطائش ليس هو الزواج بل تحمل المسؤولية فالشاب مثلا قد يكون كثير المشاكل في البيت، كثير التسخط لكن بمجرد زواجه و تحمله مسؤولية أسرة بكل مافيها من مشاكل و تحديات و أحداث، تجربته تلك تصقله و تزيل عنه ذلك الطيش و تجعله إنسانا آخر و ربما "يستعقل" حقا، لكن اذا كان هو أصلا غير متحمل للمسؤولية أساسا و حتى مع زواجه يعول في كل شيء على مجهود الآخرين (الوالدين في أغلب الأحيان) فلن ينتج عن ذلك شيء يبشر بالخير إطلاقا بل ستتضاعف مشكلة الطيش أو اللاسواء النفسي من فرد إلى إثنين ثم بشكل مضاعف كلما نتج أولاد عن ذلك الزواج فيورث بشكل تلقائي إلى الأبناء. وحيث أن المجتمع في الماضي كانت أعباء الحياة فيه أصعب و كان يتوجب على المرء أن يكد و يبذل الكثير ويسعى في سبيل ضمان إستمرارية قوت أسرته و بمجرد أن يكبر الفتى أو الفتاة قليلا يكون قد كلف بمهام و أعمال كبيرة تصقله و تقويه فإن إضافة مسؤولية أسرة يعني جهدا إضافيا مما يعني إستنفاد الطاقة التي قد تصرف في الطيش. أما اليوم مع سهولة نمط الحياة لم يعد الأمر بنفس الصورة بل أصبح لذلك الطيش تجليات و تشكلات عديدة يجعل من الزواج غالبا عامل مفاقم للوضع. فالأجدى هو الإهتمام بمعالجة ذلك اللاسواء و الوقاية منه لا تعليقه على مشجب آخر.

بصراحة فإني لمّا أقرأ لمالك بن نبي أو عنه فإن دفقا من الشوق و التحفز يحضرني لا أدري لم، بما أنه اليوم هي الذكرى ال49 لرحيله نقلت لكم بعض الإقتباسات التي لفتتني من كتاب مالك بن نبي كان دولة و هو عبارة عن نصوص مجموعة لما كتبه عنه شيخ المؤرخين الجزائرين أبو القاسم سعد الله رحمهما الله جميعا

بسم الله و الحمد لله تم إنشاء قناة يوتيوب جديدة سأحاول فيها مشاركة ما لدي من أفكار لكن هذه المرة ستكون هذه القناة باللغة العامية الجزائرية (التي سأحاول قدر المستطاع جعلها أقرب إلى الفصحى) و السبب الذي دفعني لذلك هو أنني في القناة الأولى و التي اعتمدت فيها بشكل أساسي على الفصحى صعب علي الأمر فوجدت نفسي أتكلف كثيرا من أجل إيصال فكرة بسيطة و قد صعب علي الأمر حتى جعلني أحيانا أتجنب النشر لذلك السبب أيضا وجدتني أريد أن أنافس الجبال ففي المجتمع العربي يوجد الكثير ممن ربما يوصلون أفكارا أفضل مما لدي بينما لو يممت وجهي شطر المجتمع الجزائري بشكل خاص بل مجتمعات المغرب الإسلامي ككل لوجدت ثغورا كثيرة يمكن شغلها إضافة إلى أن المحتوى بالفصحى له فئة خاصة من المتابعين يجعلك ذلك تخسر فئة إذا صح تسميتهم بالمؤلفة قلوبهم سيستثقلون المحتوى بالفصحى لأجل ذلك كله أنشأت هذه القناة على أن أحتفظ بالقناة القديمة فقد أنشر فيها من حين لآخر أسأل الله التوفيق لي و لكم رابط القناة https://www.youtube.com/channel/UCbxVKSKaIVIOnvIuvErc3Rw

أنا شغال في الدعوة إلى الله وبحفظ قرآن .. ولكن بقع في معصية سر أعمل إيه ؟! #د_حازم_شومان #افتح_لي_قلبك https://bit.ly/3jlHlO7

كتاب تجارب في الريادة المجتمعية ص105