فاصلة ،

قـال ابن عثيمين رحمه الله : وفي هذا دليل على أن الإصرار مع العلم أمره عظيم ، حتى في صغائر الذنوب ؛ ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أن الإنسان إذا أصر على الصغيرة صارت كبيرة. ومن ذلك ما يفعله جهلة الناس اليوم من حلق اللحية ، تجدهم يحلقون اللحية ويصرون على ذلك ، ولا يرونها إلا زينة وجمالاً ، والحقيقة أنها شين ، وأنها قبح ؛ لأن كل شيء ينتج عن المعصية فلا خير فيه ، بل هو قبح ، وهؤلاء الذين يصرون على هذه المعصية ـ وإن كانت صغيرة ـ أخطئوا ؛ لأنها بالإصرار تنقلب كبيرة والعياذ بالله ؛ لأن الإنسان لا يبالي بما يفعل ، تجده كل يوم ، كلما أراد أن يخرج إلى السوق ، أو إلى عمله ؛ يذهب وينظر في المرآة ، فإذا وجد شعرة واحدة قد برزت ، تجده يسارع إلى حلقها وإزالتها ، نسأل الله العافية ، وهذا لا شك أنه معصية للرسول عليه الصلاة والسلام ، وإن الإنسان ليخشى عليه من هذا الذنب أن يتدرج به الشيطان إلى ذنوب أكبر وأعظم. [شرح رياض الصالحين (م٢، ص١٥)].

قال تعالى: (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)

جَوّع الله من جوعهم لا بارك الله بالكتمان لا بارك الله بالخذلان،

لِكَي لا تَختَلِط عَلَيكُمُ الأمورُ، وتَتَّهمونَ كُلُّ مَن هَبَّ ودَبَّ بالرِّياءِ… اعلموا أنَّ الرِّياءَ نِيَّةٌ، وبدونِ هذه النِّيَّة لا يُسمَّىٰ العَملُ رِياءً، حتىٰ ولَو ظَهر للعِباد. النِّيَّةُ مَحلُّها القَلبُ، ولا لإنسانٍ مَعرِفتُها.. واتهامُ أحَدٍ بالرِّياءِ أمرٌ في غايَةِ الخُطورَةِ، لأنَّك تتهِمُ إنسانًا بِشركٍ أصغَرَ. وأيضًا هُناكَ فَرقٌ شاسِعٌ بَين "النَّصيحَةِ، وادِّعاءِ المِثاليَّة" فالنَّصيحَةُ يُلقيها العارِفُ "لِنفسِهِ ولِغيرِه". أمَّا المِثاليَّةُ هي ادِّعاءُ الإنسانِ ما لَيس لَه بهِ عِلمٌ، ابتِغاءَ إعجابِ النَّاسِ به

قال ابنُ الجَوْزِيِّ - رحمه الله-: مَنْ اجْتهد وَجَدَّ؛ وَجَدْ، ولَيْسَ مَنْ سَهرَ كمَنْ رَقَد، والفضائلُ تَحْتاجُ إلىٰ وَثْبَةِ أَسَد

يارب وحين يعترينا شيء من وجع الدنيا ،ذكرنا بأنها الفناء وأن احبابك هم اصحاب الإبتلاء قونا بك يالله 🤍.

‏لا تَكرهوا الشدائد، فإنها تُبعد عنكم المُنافق وتُقرب مِنكم الصادق علَّمتنا الشَّدائد أنَّ الله أقرب، علَّمتنا من يحبّ أكثر، من يحبّ أصدق، علَّمتنا من يصحبنا في اللَّيالي الموجعات بدعواته، ومن ينام دون أن يلحظ صوتًا لجراحنا، تُعيد الشدائد ترتيب أرواحنا وعلاقاتنا كلَّ مرة، الحمدُ لله

‏في تفسير آية: ﴿وَالسَّماءِ ذاتِ الحُبُكِ﴾ يقول ابن عباس: ‏«السماء ذات الجمال والبهاء والحسن والاستواء»

‏"سطحية فهم بعض طلاب العلم للعلوم الشرعية، يؤدي إلى ضعف التصورات، وظهور التعالم، والجراءة على الفتوى، واحتقار آراء الأكابر، والتصدر المذموم. العلم الشرعي علم واسع يقطع مع الليالي والأيام، لا يدل على حصوله وجود شهادة ورقية، ولا إجازة علمية. مقصوده تحقيق التقوى. وسبيله بذل جهد التحصيل. وأدبه ملازمة أهله. وعنوانه تواضع الطالب. وزينته الصبر. للشيخ محمد العمري -حفظه الله- __________ قلت #أنا وهذا ما نراه من بعض السطحيات قليلات العلم " مدّعيات المثالية " حين يشددن على قول " انصحوا باللين فهكذا جاءت الشريعة " وتناسين بأنّ الشريعة جاءت بكلا الطريقتين في النصح ( اللين والشدة ) فمتي ما لم نحصل على المطلوب باللين نلجأ للنصح بالشدة … ولنا في رسول الله أسوة حسنة .. لذا أنصحكنّ بأن تتعلمنّ سيرة النبي صل الله عليه وسلم قبل أن تتعلمن تصدّر المواقع وعرض كتبكنّ التي لا يكاد يرتسخ منها شئ في أذهانكن !.. فالجاهل إن صدر منه ما يدل على جهله لا يُلام فهو عاميّ وهذا عذره .. لكن المصيبة إذا صدر الجهل ممن يدّعى بأنّه طويلب علم"