خفايا الحرب

أقبح ما في القصة هي صورة ترامب و ابنه و بجوارهم تماثيل أباطرة روما.

يُحسب أن ترامب يمثل اليمين المثالي، لكن يجب التوضيح أن اليمين المؤمن بحرية التعبير والحريات الفردية وعبادة الرأسمال ما هو إلا يمين ليبرالي لا علاقة له باليمين التقليدي. لا يجب اعتبار الجمهوريين وترامب يمينًا من الأساس، فهم مجرد حثالة ليبرالية أقل يسارية من غريمهم الديمقراطي. انتصار ترامب في الانتخابات القادمة لن ينقذ الولايات المتحدة من الانهيار، فالسقوط أصبح أمرًا حتميًا، وما سيحدث هو تأجيل فقط للكارثة. ترامب نعم يحد من الصراعات، لكن لمصلحة بلده و اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة. الأهم أنه عامل مهم لتقسيم المجتمع الأمريكي بالتوفيق.

قبل حضارة طبقة الرأسمالية والتجار، كانت الطبقة قديماً تتعلق بتحقيق كيان الفرد و الوصول الي الكمال ضمن معايير ثابتة تحددها الجماعة التي ينتمي إليها. كانت الأنشطة الاقتصادية والربح تهدف إلى العيش وضمان الوجود لمكانة الفرد. ثم سيطر دافع المنفعة والربح على المقام الأول، وسيطرت عليهم النزعة الفردية. تغيرت الأهداف والدوافع، فأصبحت المنفعة الذاتية هي المحرك الأساسي لأي نشاط اقتصادي. وإنّ تقديم مصلحة الفرد على مصلحة المجتمع وانعدام التعاطف مع الجماعة هما السمتان الأبرز للرأسمالية، ممّا أدى إلى تحويل البشر إلى آلات مجردة من الإنسانية.

لمفهوم التمثل الثقافي طبيعة عالمية موروثة من فلسفة عصر التنوير. إنه مفهوم يفترض أن جميع الناس متماثلون في الأساس. لجعل المجتمعات تختفي، يجب أن نجعل الأفراد الذين يشكلونها ينفصلون عنها. بطريقة ما، هذه صفقة نقترح إبرامها مع المهاجرين: أن تصبح فردًا، وتتصرف مثلنا، وبعد ذلك ستكون مساويًا لنا تمامًا، لأن المساواة في نظرنا تعني التماثل. ـــ آلان دو بنوا

لمفهوم التمثل الثقافي طبيعة عالمية موروثة من فلسفة عصر التنوير( الكلمة موجودة بالفعل في أعمال دنيس ديدرو). إنه مفهوم يفترض أن جميع الناس متماثلون في الأساس. لجعل المجتمعات تختفي، يجب أن نجعل الأفراد الذين يشكلونها ينفصلون عنها. بطريقة ما، هذه صفقة نقترح إبرامها مع المهاجرين: أن تصبح فردًا، وتتصرف مثلنا، وبعد ذلك ستكون مساويًا لنا تمامًا، لأن المساواة في نظرنا تعني التماثل. ـــ آلان دو بنوا

بعد قرون من العبودية أرادت المرأة أن تكون هي نفسها وأن تفعل ما تشاء. لكن ما يسمى بالنسوية لم يكن قادرًا على ابتكار شخصية للنساء بخلاف تقليد الشخصية الذكورية، بحيث أن ”مزاعم“ المرأة تخفي نقصًا أساسيًا في الثقة بنفسها، فضلًا عن عدم قدرتها على أن تكون امرأة حقيقة وليس باعتبارها مثل الرجل. -Julius Evola

كلما شهدنا في التاريخ انتصارًا للسيادة ووحدة تحكم التعددية بطريقة مادية مباشرة وسياسية فقط بالتدخل في كل مكان، إلغاء استقلالية المجموعات الفردية، تسوية كل الحقوق والامتيازات بطريقة استبدادية، وفرض إرادة مشتركة على مختلف المجموعات العرقية فلا يمكن أن يكون هناك أي قوة إمبراطورية حقيقية لأن ما نتعامل معه لم يعد كائنًا حيًا بل آلية؛ هذا النوع يمثله بشكل أفضل الدول القومية المركزية الحديثة. أينما نزل ملك إلى هذا المستوى الأدنى، بمعنى آخر، أينما فقد وظيفته الروحية وروج للاستبداد والمركزية السياسية والمادية عن طريق تحرير نفسه من أي رابطة مستحقة للسلطة المقدسة، وإذلال النبلاء الإقطاعيين، والسيطرة على تلك السلطات التي كانت موزعة سابقًا بين الأرستقراطية فقد حفر هذا الملك قبره بنفسه، جالبًا على نفسه عواقب مشؤومة. -Julius Evola

في البداية، تعتبر الحركة الصهيونية العالمية عملاً كبيرًا. في العقدين الأولين بعد ولادة إسرائيل غير المستقرة في عام 1948، تم تحويل حوالي 4 مليارات دولار في التبرعات إلى البلاد. بعد حرب العرب وإسرائيل عام 1967، جمع الصهاينة 730 مليون دولار أخرى في غضون عامين فقط. هذا العام، تسعى الحركة إلى جمع 500 مليون دولار أخرى لإسرائيل، سيأتي الكثير منها من الولايات المتحدة. "عندما يتدفق الدم، يتدفق المال" المعلومات المؤكدة حول الأعمال الداخلية للحركة الصهيونية صعبة الحصول. هذا هو أحد الأسباب التي تجعل القضية في واشنطن تجذب الاهتمام. القضية هي واحدة من عدة دعاوى رفعها سول ب.جوفتي وهو مسؤول سابق في بني بريث، ضد المنظمة وضباطها. ادعاؤه: أن الصهاينة استخدموا بني بريث، وهي منظمة خيرية دينية معفاة من الضرائب وتتألف من أعضاء أمريكيين، لمتابعة أنشطة سياسية دولية تتعارض مع الدستور. في إسرائيل، يُطلق على حملة الصهاينة المستمرة لجمع الأموال اسم "فرض الضرائب على الشتات". في الولايات المتحدة، تُعتبر عادةً مشابهة لحملات جمع التبرعات من قبل الصليب الأحمر أو صندوق المجتمع، والتي تتم تحت شعار النداء اليهودي المتحد (UJA). كمنظمة خيرية، فإن هذه الأموال المقدمة إلى UJA معفاة من الضرائب.

May 18, 1970 دور الصهيونية في الولايات المتحدة يثير قلقًا جديدًا By Lawrence Mosher تعد بإلقاء الضوء الجديد على الأنشطة المنتشرة ولكن غير المعلنة للحركة الصهيونية العالمية في الولايات المتحدة. الصهاينة، المنظمون في أوروبا في تسعينيات القرن التاسع عشر والمكرسون لتعزيز قضية إسرائيل، يشاركون بنشاط في جمع الأموال ونشر الدعاية وتوجيه النشاط السياسي للمنظمات اليهودية غير الصهيونية في هذه البلاد. تكشف الوثائق القضائية المودعة في محكمة المنطقة الفيدرالية في واشنطن عن عدد من العلاقات الاستثنائية بين بني بريث والمؤسسة الصهيونية وإسرائيل. هناك ربة منزل في نيويورك، على سبيل المثال، استخدمت بني بريث كـ "واجهة" لجمع المعلومات لصالح الحكومة الإسرائيلية حول الاتحاد السوفيتي. مثال آخر هو كيفية استخدام بني بريث لتحويل الأموال إلى الهند عبر فرعها الأسترالي لإنشاء رابطة الصداقة الهندية الإسرائيلية. كان الغرض من الرابطة هو نشر الدعاية المؤيدة لإسرائيل وتقويض التعاطف الهندي مع العرب. مع الحرب المتفاقمة في الشرق الأوسط في الخلفية، يثير هذا النشاط الصهيوني قلقًا خاصًا في المجتمع اليهودي الأمريكي ودوائر الحكومة الأمريكية. بالنسبة لليهود الأمريكيين، فإن إصرار الصهاينة على الولاء الرئيسي لإسرائيل يثير أحيانًا مشاكل شخصية تتعلق بالولاء المزدوج. بالنسبة لواشنطن الرسمية، الحساسة للمخاطر الناجمة عن مواجهة محتملة بين القوى الكبرى في الشرق الأوسط، هناك قلق حقيقي بشأن قدرة الصهاينة على التأثير على سياسة الولايات المتحدة لصالح إسرائيل.