نجَّماً نِيرًا ‌³¹³

السَّلامُ علَيْكَ يا حُجَةَ الله في أَرضِهِ..

نحن اليوم معنيون  بتقديم نموذج المتدين الهش البش السمح المرح لا العابس الجاف معنيون بتقديم نموذج المتدين السعيد القوي رغم كل آلام الحياة ومتاعبها المتدين المطمئن رغم كل الضجيج وأسباب القلق غير الطبيعي المتدين الخلوق المتواضع الصادق الشجاع المتدين الحركي، الواعي، الداعم، والمشجع، المحفز من كل قلبه للشباب الناشط المتدين الذي يميز بين حفظ الرزانة والوقار، وبين الانكماش والبرود السلبي أو الاستعلاء. المتدين غير المغتر بعلمه وثقافته، رغم كثرة معلوماته وإطلاعه. شبابنا يحتاجون أن يشاهدوا هذا النموذج بأعينهم ويلمسون أفعاله في حياتهم، فإذا قدمنا هذا النموذج سيغني عن الكثير من المحاضرات الدينية بل يجعل المحاضرات الدينية تلقي أثرها بشكل أكبر بنحو لا يقارن مع السابق.

أثَـر الرفيق النورانيّ علىٰ حياتنـا. - الشَّهِيد مُرتضىٰ مطهري

وَاَعِنّي بِالْبُكآءِ عَلي نَفْسي، فَقَدْ اَفْنَيتُ بِالتَّسْويفِ وَالاْمالِ عُمْري .

أولئكَ النّاس الّذين يَربطون حَياتهم بأهل البَيت (عَليهُم السّلام) حَتّىٰ بِأبسَط المَواقف و الأوقات فعِندَ مُرورهم بموقِفٍ صَعبٍ أو مُعضِلةٍ يُرَدّدون "يا صاحِب الزّمان" عِند دخولهم إلى الامتحان نَرىٰ ألسِنتهُم تَلهَجُ باسم القدّيسة " فاطِمة الزّهراء" حتّى عِندَما يَفقِدون حاجةً ما في البَيت نجدهم يتوسّلون و يَقرأون سورة الفاتِحة إهداءً لِمولاتنا باب الحَوائج أمّ البَنين (عَليها السّلام) و بالتأكيد في جميع تِلك المَواقف أهل بيت الرّحمة مُحال أن يردّوهُم خائِبين .. و يَعطوهم على قَدَر نيّتهُم وصَفاء قلوبهم .. هكذا هُم الآل دائمًا؛ نِعمة مَهما شَكرنا الله عَليها ـنبقىٰ مُقصّرين، مُقَصّرينَ جِدًا

‏" فَقْدُ الْأَحِبَّةِ غُرْبَةٌ " -الامام علي عليه السلام ‎