مصطفى بن إسماعيل القناوي

"إذا لهى القلب عن ذكر الله؛ سكنه الشيطان وصرفه حيث أراد". ابن القيم

"وإذا رأى أنه لا ينشرح صدره ولا يحصل له حلاوة الإيمان ونور الهداية؛ فليكثر التوبة والاستغفار وليلازم الاجتهاد بحسب الإمكان". ابن تيمية

وكل من لم يعتقد ذلك هو كافرٌ مثله مخلد في النار مثله ـ لأنه مكذب لكتابِ اللهِ تعالى ولرسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وصَحبِهِ وَسَلَّمَ - هذا هو الحق المبين الذي أصدع به في كل وقت ومكان ولو غضب أهل الأرض جميعًا وتمعرت وجوههم . اللهم إني بريء من كل من لم يصدع بذلك الحق . اللهم أني قد بلغت اللهم فاشهد وصلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ،وورثته من أهل العلم صلاة تليق بجلالك وجمالك وكمالك وبما يلق بمقامه عندك وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين . والحمد لله رب العالمين. محمود توفيق محمد سعد

مقال في الرد على الضال المضل علي جمعة للأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ والحمد لله رب العالمين والصلاة والسّلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وَعَلَى آلِه وصَحبِهِ وَسَلَّمَ هذا بيان للناس [ فتنة القول بالجواز العقلي والامتناع الشرعي في أبواب العقيدة ] بقلم محمود توفيق محمد سعد ممّا يجبُ أن نكون على ذُكْر منه دائما موقعُ العقل ورسالته في ما يتعلق بنصوص العقيدة الإسلامية . *العقل إزاء النّص العقدي من الكتاب والسنة هو عقل يتلقى ويفهم، ويُبيّن ،ويقرب ، وليس عقلًا يناقش ويجادل ويعترض ويظن ويحدس ...إلى أخر ما تمارسه ثلة من المتكلمين الفلاسفة قديما وحديثًا. *اجتهاد العقل مع النّص العقليّ اجتهاد فقه حكيم وفهم قويم وتقريبٍ صحيح صريح لا يعدو ذلك. ومن ثمَّ الذهاب إلى القول بأن كذا ممكن عقلًا لا شرعًا قول باطل . *العقل لا يقول بالإمكان مع قطع الشرع بأنه لا يكون. *القول بأن الله تعالى يمكن عقلًا أن يخلف وعيده بخلود من مات كافرًا وقد بلغته الدّعوة إنما هو من قبيل الضلال العلمي والإضلال الذي هو إفساد في الأرض . *والقول بأن النار تفنى وينتهي عذاب الذين ماتوا كافرين قول مخالف لصريح القرآن الكريم [إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169) ][ النساء] [إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) ][الأحزاب] [وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) ][الجن] أو بعد ذلك يأتي من يقول بجواز نفاء النار عقلأ؟ عقل مَن مع هذه الآيات البينات؟!!!!! أَوَ بعد ما رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب«الإيمان » بسنده عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ : « وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِى أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِىٌّ وَلاَ نَصْرَانِىٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِى أُرْسِلْتُ بِهِ إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ». وما رواه الإمام أحمد في مسنده بسنده عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ فَقَرَأَهُ عَلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَغَضِبَ وَقَالَ « أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً لاَ تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَىْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى -صلى الله عليه وسلم- كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلاَّ أَنْ يَتَّبِعَنِى ». *يأتي من يقول إن غير المسلم الذي ينفع الناس باكتشافات العلمية ومات كافرًا بالله تعالى ورسله جميعًا أو بواحد منهم عليهم الصلاة والسلام سيدخل الجنة،وأنه ليس من العقل أن يدخل فلان النصارني أو اليهودي النار ،وهو الذي أضاء مساجدنا بالكهرباء التي اخترعها أو الذي اكتشف « البنج» وغيره من الأدوية الذي يُعالج بها المسلمين إلى آخر ما يهرفون به، يقول الحق - سُبْحًانَهُ وَتَعَالَى – (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) البقرة:285] ماذا تصنعون بقوله تعالى في هذه الآية (لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ)

كفوا أيها الضالون المضلون عما أنتم فيه لن ينفعكم من أنتم تريدون إدخالهم الجنة خلافًا لما قضى به كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وصَحبِهِ وَسَلَّمَ أمَا من كان نصرانيا أو يهوديا أو صابئا بعد مبعث سيدنا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وصَحبِهِ وَسَلَّمَ – وعلم به ولم يؤمن به فهو في النار خالدًا محلدًا فيها. أما من لم يعلم وكان مؤمنا بعيسى ابن مريم عبدًا لله ورسولا من عنده ،وليس إلها أوابن إله، وآمن بكل الرسل من قبل عيسى عليه السلام،وآمن بأن الله واحد ليس كمثله شيءٌ، وآمن بالإنجيل الذي نزل على عيسى والتوراة التي نزلت على موسى عليهِ السلام غير مُحرَّفَين وعمل الصالحات ثم مات قبل أن تبلغه الدعوة المحمدية من كان كذلك ومات على ذلك هو من أهل الفترة لانقطع بدخوله النار. *أيها المتقولون أيها المتجرؤون على كتاب الله تعالى تدبروا الآيتين في سياقها . كفوا عن هذا العبث في كتاب الله تعالى،وعن إفساد عقيدة المسلمين . الحق الذي أؤمن به،وأجهر به وإن رغمت أنوف، كل من مات غير مؤمن بالله تعالى وباليوم الآخر وبكل الأنبياء والرسل دون تفريق بينهم،وبكل الكتب والصحف التي أنزلها الله تعالى دون تفريق ومات على ذلك وقد بلغته الدعوة المحمدية هو كافر مخلد في النار خلودًا أبديا. *وكل من لم يعتقد ذلك هو كافرٌ مثله مخلد في النار مثله ـ لأنه مكذب لكتابِ اللهِ تعالى ولرسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وصَحبِهِ وَسَلَّمَ - هذا هو الحق المبين الذي أصدع به في كل وقت ومكان ولو غضب أهل الأرض جميعًا وتمعرت وجوههم . *اللهم إني بريء من كل من لم يصدع بذلك الحق . *اللهم أني قد بلغت اللهم فاشهد وصلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ،وورثته من أهل العلم صلاة تليق بجلالك وجمالك وكمالك وبما يلق بمقامه عندك وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين . والحمد لله رب العالمين. لو كانت الجنة ملكًا لكم لن تدخلوا فيها منْ لمْ يكن لكم مطيعا . !!!!! سلوا أي قسّ في أي كنيسة: أيدخل الملكوت المسلمون الذين لا يؤمن بالأب والابن والروح القدس،ولايؤمن بأن اليسوع هو الله ،ولا يؤمن بالإنجيل الذي معكم لأنه يغتقد أنّه محرف ،وليس هوالذي نزل علىسيدنا عيسى عَليهِ السلام .؟ سيقول لك من لم يؤمن بذلك هو كافر،ولن يدخل الجنة(الملكوت). هم يحكمون علينا بانا نحن المؤمنين بسيدنا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وصَحبِهِ وَسَلَّمَ – كفار،أي كفار بدينهم ولن ندخل الملكوت . وأنتم تقولون لهم لا عليكم أن لا تؤمنوا بمحمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وصَحبِهِ وَسَلَّمَ – يكفي أن تؤمن بهذا الثالوث وأن اليسوع هو الله . أيليق بعالم أن يستشهد بقول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)[ البقرة :62] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69) [ المائدة 69 ] الأيتان تتحدثان عن من كان يهوديا أو نصرانيا أو صابئًا قبل مبعث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وصَحبِهِ وَسَلَّمَ – وكان مؤمنا بنبيه ومن سبقه من الأنبياء،وبكتابه والكتب التي قبله، أو كان كذلك بعد المبعث المحمدي ولم يسمع بمبعث سيدنا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وصَحبِهِ وَسَلَّمَ - وعمل الصالحات ثم مات على ذلك . أمَا من كان نصرانيا أو يهوديا أو صابئا بعد مبعث سيدنا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِه وصَحبِهِ وَسَلَّمَ – وعلم به ولم يؤمن به فهو في النلر خالدًا محلدًا فيها. أما من لم يعلم وكان مؤمنا بعيسى ابن مريم عبدًا لله ورسولا من عنده ،وليس إلها أوابن إله، وآمن بكل الرسل من قبل عيسى عليه السلام،وآمن بأن الله واحد ليس كمثله شيءٌ، وآمن بالإنجيل الذي نزل على عيسى والتوراة التي نزلت على موسى عليهِ السلام غير مُحرَّفَين وعمل الصالحات ثم مات قبل أن تبلغه الدعوة المحمدية من كان كذلك ومات على ذلك هو من أهل الفترة لانقطع بدخوله النار. أيها المتقولون أيها المتجرؤون على كتاب الله تعالى تدبروا الآيتين في سياقها . كفوا عن هذا العبث في كتاب الله تعالى،وعن إفساد عقيدة المسلمين . الحق الذي أؤمن به،وأجهر به وإن رغمت أنوف، كل من مات غير مؤمن بالله تعالى وباليوم الآخر وبكل الأنبياء والرسل دون تفريق بينهم،وبكل الكتب والصحف التي أنزلها الله تعالى دون تفريق ومات على ذلك وقد بلغته الدعوة المحمدية هو كافر مخلد في النار خلودًا أبديا.

"إن لله تعالى على العبد عبوديةً في الضراء، كما له عليه عبودية في السراء، وله عليه عبودية فيما يكره، كما له عليه عبودية فيما يُحِبّ، وأكثر الخلق يُعْطُون العبودية فيما يُحِبُّون، والشأنُ في إعطاء العبودية في المكاره، فَبِه تَفاوتَتْ مراتبُ العباد، وبِحَسَبه كانت منازلهم عند الله تعالى". ابن القيم

"ما تصفو الأعمال والأحوال إلا بتقصير الآمال، فإن كل من عدَّ ساعتَه التي هو فيها كساعته عند مرض الموت؛ حسنت أعماله، فصار عمره كله صافيًا". ابن عقيل

يتصور بعض الناس أن الأخذ بالأسباب = وقوع النتائج، فإذا لم تقع؛ سَخِط وتذمّر، أو نفر عن الأسباب والأخذ بها! يتعلق بالقوة، فإذا تأخر النصر سَخِط وشك في القوة التي بين يديه.. يتعلق بالسعي، فإذا مُنع الرزق تذمّر وارتاب في السعي الذي أقبل عليه! وهذا من نكد العيش، يظل حائرًا شكّاكًا لائمًا ملومًا، يلوم الخلق والمقادير، "ولومُ المقادير لومٌ لمُقدِّرها" كما يقول ابن القيم. هذا هو عينه "الاعتقاد في الأسباب" الذي حذر منه العلماء، فالذي أمر بالأخذ بالأسباب هو الذي نهى عن الاعتقاد فيها.. والذي خلقها هو الذي منحها قواها لتؤثر، فإن شاء؛ سلبها القوة فتعطلت، وإن شاء أجراها فأثرت! فالعاقل من اعتمد في جوارحه على الأسباب، واعتمد في قلبه على خالقها.. يأخذ بها ويتمسك بها، لكن لا يرجوها ولا يخافها.. يجتهد فيها ويتيقّظ لها، لكن لا يطمئن إليها ولا يتوكل عليها.. قال سفيان بن عُيينة: "من لم يَصلُح على تقدير الله، لم يَصلُح على تقدير نفسه".

إن الله ليُمتع بالنعمة ما شاء فإذا لم يُشكر عليها قلبها عذاباً. الحسن البصري

"إن منع الصبي من اللعب وإرهاقه إلى التعلم دائما=يميت قلبه ويبطل ذكاءه". أبو حامد الغزالي