مَلَاكُ الحُسَينْ┊بُنَيَّتهُ 💎“ٰۦ

💔

ملأ القربه وحملها على كتفه جرد السيف بيمينه ورفع اللواء بشماله خرج من المشرعه بمجرد ان خرج ابو الفضل من المشرعه وصار اللواء يخفق، في تلك الساعه كانت العقيله زينب و سكينه و باقي بنات رسول الله وقوفا على ابواب الخيام ينظرن الى علم ابي الفضل كلما دنا هذا العلم قليلا من الخيام ازداد امل بنات رسول الله في شرب، الماء كل عيون النساء والاطفال شابحه نحو ذلك العلم بالاضافه الى عيني ابي عبد الله الحسين ، ينظرون الرايه ترفرف على رأس ابي الفضل بينما هم كذلك واذا بالرايه تهوى على وجه الارض واذا بصوت ابي الفضل العباس: اخي ابا عبد الله ادركني 💔.

عِمـت عينه النهــر ضيعـلي اخـوي، وخلـه نـاس أجناب تحـدي بناڪتي 💔

ڪطعوا يَمين العَباس يَا فاطمة الحَزينة 💔!

الليلة سيُڪسر ظهر الحُسين، وستذبُل روح زينب بفقد اخيها العباس 💔.

ركب الحسين جواده وحمل على قلب الميدان، يقول حميد بن مسلم لما دنا الحسين من مصرع اخيه العباس رأيناهُ ترجل، و تناول شيئا من الارض وصار يقبله، حققت النظر واذا هي احدى كفي اخيه العباس، لما وصل الحسين الى اخيه العباس وقف عليه رآه بتلك الحاله وضع يديه على خاصرته وصاح: اخي ابا الفضل الآن انكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي 💔.

لماذا أختص بتسجيل زوارالحسين ع (حبيب ابن مضاهر) كان الحسين ع طفلا صغيرا وحبيب بن مظاهر شابا في العشرين،وكان يعشق الحسين ع عشقا جنونيا حتى أنه كان يتبع أثره أينما ذهب فلاحظ والده تلك الحالة على ولده حبيب فسأله عن سبب ذلك. أجابه حبيب أبي إني أحب الحسين ع بجنون وانجذب إليه بمجرد النظر إليه تنتابني حالة من الذوبان فيه ساله أبوه وماذا تتمنى يا حبيب قال حبيب.أتمنى لو يزورنا الحسين في بيتنا، فوعده والده أن يكلم الإمام علي ع ويدعوهم إلى بيته فوافق الإمام علي ع أن يحضر إلى الوليمة التي أعدها مظاهر والد حبيب.ولقد طلب مظاهر من الإمام أن يحضر معه الحسنين معه وأخبره بمدى حب حبيب للحسين ع وفي يوم الوليمة كان حبيب مرتبكا ومشتاقا وفرحا بقدومهم إليهم وكان يصعد السطح وينزل ليراقب وصولهم وعندما لاح له نورهم ارتبك حبيب وتعثر فسقط من أعلى السطح ومات وعندما رأى مظاهر ابنه هكذا.. خجل من الإمام علي ع فأخذ الجثه وخبأها حتى ينتهي من ضيافة الإمام وأولاده عليهم السلام ثم يقوم بدفن ابنه وعندما دخل الإمام علي ع لم يخبره مظاهر بوفاه ابنه تأدبا مع الضيف لكن الإمام ساله عنه وقال له أن حبيب مشتاق للحسين وها هو الحسين في بيته أين هو. فأخذ مظاهر بالإعتذار بأن حبيب مشغول بعض الشيئ كرر الإمام السؤال وفي كل مرة مظاهر يبحث عن عذر لكن الإمام ألح عليه بأن ينادي حبيب فاعترف مظاهر. بما حدث لولده فطلب الإمام علي ع رﯝيه جثته وعندما نظر إليه سالت دموعه ونظر للحسين وقال له ابني حسين إن هذا الشاب يحبك وقد مات شوقا إليك فماذا تصنع له ودمعت عين الحسين ورفع طرفه الى السماء وطلب من الله أن يحيا كرامة للحسين ولحب الحسين استجاب الله للحسين في الحال وعاد حبيب للحياة، وقال الإمام علي ع لحبك للحسين ياحبيب ستكون مسجل زوار ولدي الحسين ع فلا يزوره إلا من سجلت اسمه يا حبيب لذلك يقال في زياره حبيب السلام على من حيا الحياتين ومات الموتتين ♥️.

وذاك حبيب بن مظاهر قديسُ أصحاب الحسين (عليه السلام) وأعلاهم منزلة عنده ومرتبة . . . احتزوا رأسه وعلَّفُوه بمقدمة الفرس و صاروا يطوفون بِه بالميدان ، و الحسين ينعاه بألم : لله درك ياحبيب ، 💔 لقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلة واحدة .

إذا حُرّ واحِد بطَفَّك إجاك بدَمعة مَسكُوبة ألف حُرّ هسّة متعنّي، يگلك سيّدي التوبة!

💔..