Hiç.

يؤذيني أن تقولَ "أوحشتني" وأنت لا تعنيها تمامًا، وأن تقولَ "وداعًا" وأنت تعنيها تمامًا. يؤذيني أنْ آمَلَ وأنْ تمَلّ! وأن أهفو، وأنْ تجفو! وأنْ يكون شغفي في أقصاه، ويكونَ ردُّكَ في أقساه! يؤذيني ضمانُكَ بقائي! يؤذيني وصلُ الواجب، واتِّكاءُ جحودِكَ على حبِّي لك، وأن ترسلَ النكاتَ لآخرين قبلي. وأن أكونَ أول من يُسَّلِمُ دائمًا، وأن أكونَ أول من يسألُ دائمًا، وأن أكونَ أول من يقلقُ دائمًا، وأن أكونَ أول من يواسي دائمًا، وأن تكونَ آخرَ من يطمَئِن. يؤذيني إيجادُكَ الأعذار، وكتمُكَ الأسرار. يؤذيني تكريرُ جحودِك، وتبريرُ جمودِك. يؤذيني أن آتيك بحماسي كلِّه وتقابلني بفتورِكَ كُلِّه، وألا تجعل قوَّتكَ كلها في خدمةِ انكساري كلِّه. ويؤذيني خوفي قبل أن أراسلَكَ ألَّا تهتمَ بضعفي أكثر من خوفي من ضعفي نفسه، وأن أحكي عنكَ كثيرًا ولا تذكرني لأحد، وألا تسمعني بشغفك كلِّه وحنانكَ كُلِّه، وأن أرسمَ خططًا لسنين ولا تذكرُ أنت الغد، وأن أخافَ منك. يؤذيني ألَّا أكونَ لكَ كما أنتَ لي. - أحمد إبراهيم إسماعيل

شوقٌ يخضُّ دمي إليهِ كأنَّ كل دمي اشتهاءْ جوعٌ إليهِ، كجوعِ كلّ دمِ الغريقِ إلى الهَوَاء | السيّاب بوصفه الاشتياق

"رُبما لم أكُن كافية ‏أو، ‏رُبما لم يكن لينقصني شيء ‏ولكن في كِلتا الحالتين.. ‏لم تحبني بما يكفي، ‏أو لم تُحبني أبدًا ‏ولا أعلم، ‏أيهم سيكون أهون وقعًا على قلبي."

"‏لا أعرف.. لمَ تختار دائمًا أن تغيب بهذه الطريقة اللا إنسانية. فجأة لا أجدك، في كل مكان لا أجدك، لا تترك لي وسيلة لأطمئن عليك، لا خبرًا، لا رسالة، لا مقدمات لغيابك، تمامًا كالطريقة التي قبضت فيها على روحي. لا فرص لدي معك، لا خيارات، تأتي فأحبك، تغيب فأفتقدك، تعود فأحبك أكثر.."