𝐼𝑛𝑓𝑖𝑛𝑖𝑡𝑦 🪐🖤

كُنّا نحبُّك قاسيًا، وتحبُّنا جرحى.

🖤🖤🖤🖤🖤

الساعة الواحدة ليلاً في منتصف الشوق للنوم والسهر معاً .. أتقلّبُ في فراشي وأنتظر نوماً يدمّرُ خلايا أفكاري وينتشلني .. يبدو أنّ النّوم قد خاصمني .. أُلقي رؤيايَ إلىٰ غرفتي ، أعدُّ أشيائها مللاً و عللاً ، يلفت أنظاري ذاك الراديو الجالس بنهايةِ الغرفة يشاهدني ، يشاهدني كما نشاهدُ التلفاز بعجابة ! أهمُّ إليه بشغفٍ أسود ، شغفُ الموتِ وشغفُ المرضِ .. أترىٰ بماذا سينطق ؟ المحطة الأولىٰ بدأت تتحدث عن أحوالِ الطقس في باريس ، دمَّعت عيناي .. باريس المدينة التي طلبت منك أن تأخذني إليها لنقضي شهر العسل هناك .. أمسح دمعتي وأُغيّر المحطة .. قالت المذيعة "هذه الأغنية لكَ عزيزي المستمع من حنجرةٍ تنبع بالأحاسيس من قلبٍ يعبِّرُ عن وَلَهِهْ " وبدأت الأغنية " سلِّم يا حب ع اللي غاب عني و راح ، قلو ما نسيت حبو نهار لا مانسيت " أتبسَّم لِأخفي دمعَ فؤادي .. أشعرُ بأني لا أسمع شيئاً من الأغنية وكأنَّ أُذناي تريد أن تسمعَني ما تريد فقط ، ثم إنطلقت تلك الجملةُ إلىٰ مسمعي "تعب الشوق يشتقلو و تعب القلب يندهلو " أتعلم لم يتوقف قلبي عن مناداتك وشوقي عن اشتياقك وذاكرتي عن تذكرك .. آهٍ من جُزيف و أغاني جُزيف . أتدري ليس النّوم وحده من خاصمني ! لقد خاصمتني مبادئي و مشاعري و أحلامي منذُ رحيلك .. أتمنّى أن يخاصمني الشوقُ أيضاً .. الشوقُ إليكَ متعب ومعطش .. أتسقيني منكَ رشفةً تحييني ؟ أم تلقي عليَّ نظرةً تنهضني ؟ سئمت الحنين .. ها أنا أقولها اليوم إنَّ حنيني يستغيثُ بكَ .. فبحقِّ العشق أغِثهُ !🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤

هكذا انهى ملك السودادوية كافكا رسالته الأخيرة الى ميلينا : " كان بإمكاننا إصلاح الأمور أن تكوني أنتِ الطّرف الأفضل وتتنازلي قليلاً ! كما كنتُ أفعل أنا ! كان من الممكن أن تستمرّي بقول صباح الخير... وأنا بدوري انتظر الصّباح إلى أن تقوليها! وتودّعينني ليلاً ، واغلق الكون بعدك ! ما أشعر به ليس حبّاً ياميلينا ! او قد يكون حبّاً ولكن ليس كما تتخيّلينه ! إنّه أكبر من ذلك ! أنا الآن من دون روح ... من دون إحساس ومن دون ايّ شيء ! لم أشعر يوماً أنّني بحاجة أحد كما أشعر الآن ! صدّقيني ياميلينا أنتِ روعة الأشياء البائسة ! وانتِ الحياة لكلّ جذوري اليابسة ! أفتقدكِ كثيراً... أكثر ممّا تخيّلت بأنّ الفقد مؤلم ! ما الفائدة من اغلاقكِ للأبواب ، إن كانت روحي عالقة على جدران بيتك؟! انتِ الآن تزيدين البعد شوقاً أفتقدك أعدك سيكون هذا آخر ما أكتبه إليكِ وداعاً يا عظيمتي " - رسائل إلى ميلينا

الثالثة فجرًا : "كيف يصف الإنسان خيبة أمله في الأشياء كلها دون أن يبكي؟"🖤🖤🖤🖤🖤

ما الذي سأفعله غداً ‏بأيامي ‏حين لا أجدك !

- يقول أنّ أحد أُمنياته أن يكون هُناك قُبعة للتخفّي ، أن يغرق في حُضن من يُحب و يفنى هُناك ؛ أن يجمع دموعه و أوجاعه يُكدّسها ويصنعُ منها خمراً يُفقده عقله طيلةَ حياته ، كان يعود إلى المنزل ، و بجيوبه ملايين الجروح ، جميع من حاولوا إصلاح قلبه ، انتهى بهم المطاف بإتلافه.🖤🖤🖤🖤🖤🖤

‏"وأعترف رغم كل هذا الحب الذي كنّا نعيشه رغم كل الوعود بالثبات كنت أعرف أنني سأمضي في الطريق وحدي وسأجيب على كل الأسئلة وحدي وسأحلم من جديد وحدي، كنت أعرف أنك ستفلت قلبي ويدي معاً ومع ذلك لم أفرّط في لحظة حب واحدة معك".🖤🖤🖤🖤🖤🖤

قلبي بحاجة اليك .. روحي تناديك .. جوارحي تصرخ وتصرخ لكن لا احد يسمعها ... ترى هل تسمعها انت؟! ... اتشعر بي ؟! حتى انفاسي الاخيرة سأظل احبك ياجرح قلبي 🖤🥀

لن أنسى تِلك الليالي التي تركتني فيها وحيداً ، تِلك الموسيقى التي رمتني في حُضنك لكِنك لم تكن ، تِلك الأحلام التي التقينا فيها ولم أجِدك في الصباح لأرويها لك ، تِلك الوعود والأُماني والصور.. لن أنسى قلبي الذي أغويتهُ ومزّقتهُ.🖤🖤🖤🖤🖤