11 593
Suscriptores
Sin datos24 horas
-317 días
-14030 días
- Suscriptores
- Cobertura postal
- ER - ratio de compromiso
Carga de datos en curso...
Tasa de crecimiento de suscriptores
Carga de datos en curso...
لقد أخبرتك ذات مرة في رسالة كم أنا متيقّن من –أنَّ مصير الإنسان كامنٌ داخله – وليس هناك في النجوم. وشعوري بهذا يترسّخ أكثر فأكثر. ألستِ معي؟ ألستِ معي؟ يجب أن تكوني كذلك، لأنَّ هذا ما أستشفّه من رسالتكِ. كيف يمكن ألا تكون القفزة الجريئة التي قمتِ بها إلا استجابةً لإملاء داخليّ. كان يجب أنْ تقفزي من أجلي، لكي تُنيري لي الطريق. لقد أثبتِّ ما أخبرتكِ ذات يوم أنه قول رائع – هل تذكرين ؟ ” الجرأة لا تقتل” لقد رأيتِها في الملاحظات التي دوّنتها على الطاولة في فيلا سورا. إنني أتذكَّر جيدًا كل ما لاحظتِ. أستطيع أن أرى ضياءً في وجهكِ، وفي يديكِ المتلهّفتين، وفي إيماءاتك التي ترسمينها في الهواء وتشبه الطيور.
لقد كان ما بيننا
حقيقيًا للحد الذي
لم أشك في صدِقه
و عمقه أبدًا
هذا ما جعلني أحبّك
بكل هذا الدفء و الحنّو
إن كل شيء يشدني الى الأسفل، يجذبني الى الظلام، لم يعد بإمكاني مواصلة الحياة بهذه الطريقة..أنا أختنق، منذُ أيام وأنا أختنق ، ليس لي هدف، لا أبحثُ عن شيء، أنا متصدعة، أريد أن أهاجرَ هذه المدينة، إنها لاتحتملني ولا أحتملُها، رغم أن كل ما أطلبه منها: رجل يحبني، وقبو نبيذ!
هو تراكم، ويأتي خلسة يا سيوران: "الحنين: إنّه يضطرّنا إلى العوْم في المُلْتَبِس، إلى فقدان أُسُسِنا، إلى العيش مكشوفين في الزمن.
اشتهيت رسالة منك اليوم، ولكن يبدو ما يزال الوقت مبكرا.
لهذا فخيبتي منك هذا المساء غير مبررة، لأني وجدت علبة البريد فارغة، لم يبق أمامي من حل سوى استحضارك بخيالي، وهذا ما أحاول القيام به، بكل صفاء.
فأنتَ إذا تخليتَ عن الجسد شهرًا، يستغني هو عنك ستة أشهر، وهذا حقيقي.
ما يخيفني في النهاية، هو الشهر السابع؟
وأنت؟ ما دمتُ أنا بانتظارك؟ قلبي يغرق في غيابك.
أرقٌ
وولهٍ
و شوق و ، و ...
فأنسِجُ
عِقدُ كَلماتٍ
ما إنْ
أُشارِفُ
على الانتهاءُ
فلا يَشدُوني
فأفرِطُ
العِقدُ
لأعيد الكَرّةُ
والنسجُ من جديد
وهكذا .....