الدكتور أيمن خليل البلوي

ما لا يدركه كثير من المسلمين عامة والدعاة خاصة عن خطر الصهيونية! الصهيونية تسعى لاحتلال الأرض..هذا صحيح..لكن هذا ليس هو خطرها الأكبر! الصهيونية تسعى بأذرعها وعملائها من العرب والغرب إلى تغيير أغلى ما نملكه..العقيدة! مشروع الديانة الإبراهيمية..والذي يساوي بين الشرك والتوحيد..من أدواتها! تغيير المناهج وحذف الآيات التي تتكلم عن الجهاد وموالاة الكافرين..لأجل عيونها! اعتقال العلماء والدعاة -الذين يبينون للناس دينهم وعقيدتهم- لأنهم يحرضون المسلمين على رد عدوان المجرمين ومساندة المقاومين..قربان نجاحها! "تكوين" المنابر التي تشكك الناس بدينهم..والذي يعتبر الجدار الأهم في مواجهة الصهيونية..من أهم ما يخدمها! وغيرها..كلها أمور تمس العقيدة بشكل مباشر ..أو بشكل غير مباشر.. كلها من مخرجات العدو الصهيوني وأذرعه.. بل لا أبالغ لو قلت أن خطر الصهينة والصهيونة في هذه المرحلة أخطر من خطر الإلحاد والعلمانية!

يوم صعب على الصهاينة.. لكنه أصعب بكثير عن منافقي للعرب!! اللهم أدم غمهم وسود أيامهم.. والله اكبر ولله الحمد..

لعلها من حِكَمِ إطالة حرب غزة! الزهايمر الشعوبي التي تعاني منه الشعوب المسلمة والذي ينسيها عدوها وعداوته بعد أيام من انتهاء جريمته.. هذا الزهايمر بحاجة إلى حفر عميق في الذاكرة تزيده الأحداث المؤلمة عمقا.. لعل أثره يبقى أطول مدة بعد انتهاء جريمة من جرائم العدو دواء مؤلم تعالج بها غزة زهايمر الشعوب!

في بعض الدول! التشكيك بصلاحيات وقرارات الأمير أو الملك جريمة لا تغتفر! أما التشكيك بحاكمية الله وأحكامه وبأن الحكم لا يكون إلا له حرية تعبير ووجهة نظر!

وأخيرا..خرج "دكتور الفرح" إدريس لرحلته! منذ أسبوع..وربما أكثر..وابني إدريس-ابن الـ 11سنة-يحسب موعد رحلته مع المركز القرأني باليوم! وربما بالساعات!! رغم المشاكل اليومية التي كان يمر بها مثله مثل كل الناس..إلا أن تذكره الرحلة آخر الأسبوع كان كفيلا بأن ينسيه مرارة تلك المشاكل..ويتحول الألم إلى سعادة وأمل.. طبعا..الاستعداد للرحلة بدأ منذ أسبوع.. أي نواقص ومستلزمات للرحلة لابد أن يحضرها ..لا يريد إدريس باشا أي منغص ينغص عليه رحلته! حقيقة..لقد بدأت سعادة إدريس بالرحلة واقعا قبل الرحلة بأسبوع! فعلا يستحق إدريس دكتوراة في تخصص الفرح.. وحان وقت الفرح الأكبر..وخرج إدريس في رحلته! بصراحة..نحن بحاجة ماسة لهذا الفقه في الفرح..بل نحن أولى من إدريس في ذلك.. نحن على موعد مع حدث أجمل بمليارات المرات من رحلة إدريس.. نحن مع موعد مع رحلة خالدة أبدية إلى بلاد الأفراح.. إلى سعادة الأبد..جنة عالية قطوفها دانية.. نحن بحاجة إلى التحضير لمستلزمات تلك الرحلة.. في نفس الوقت..أي منغصات لتلك الرحلة علينا تجنبها ما أمكن.. نحن على موعد بفرحة كبرى..يجب أن تنسينا هموم الدنيا الفانية ومشاكلها.. لحظات الفرح والطمأنينة التي تسبق ذهابنا لتلك الرحلة التي تفوق الأساطير هي نفسها جزء من الجائزة والفرح! عندك مشاكل..هموم..أشخاص ينغصون أوقاتك..لا بأس..ابتسم فالوقت قصير.. وفي الخطوة الأولى هناك تنسى كل مشاكل الدنيا وهمومها.. فعش أجواء الرحلة ..قبل بداية الرحلة حقيقة.. واجتهد في إعداد المستلزمات وأنت سعيد.. وأبشر يا طيب..

ما هي قاعدة: ( تَوجَّع ..لترجِع) ؟ إنها القاعدة التي ستدفعك للتوبة بإذن الله.. #بودكاست_سبل #أهل_الهمة #الدكتور_أيمن_البلوي #الدكتور_أيمن_خليل_البلوي #أكاديمية_الذنوب

حركة التفافية!! بعد وقوعك في المعصية..وشعورك بالذنب.. وإقبالك على الله بالاستغفار ..والعمل الصالح.. هل تعلم: أن نسبة الإخلاص في عملك الصالح وقتها مرتفعة جدا!! والإخلاص يضاعف أجر العمل الصالح! فاغتنم الموقف.. وحول الخسارة إلى ربح.. وأبشر يا طيب..