psycholosophy | سايكولوسوفي

هناك علاقة طردية بين قدرة الفرد على التعرف على مشاعره "تسميتها" والتحدث بها وبين شعوره بالاستقرار النفسي، فالأشخاص القلقين يجدون صعوبة في تسمية مشاعرهم "لا أعرف بماذا أمر به"، بل ويحاولون التصرف كما لو كان كل شيء على ما يرام، ثم ترتد المشاعر تجاههم بكل قسوة.. لذلك الأسر الذين ينتشر بينهم التحدث عن مشاعرهم "أنا أشعر بالخوف" ، أو التعبير عن مشاعرهم "تضايقت جدا من حديثك"، ولا يتظاهرون بعدم الخوف ويدركون أنها ليست ضعفاً، هم أسر تقلّ لديهم الإصابة بالقلق، ويزداد لديهم الاستقرار النفسي.

في كتاب Frames of Mind: يتحدث الدكتور هوارد جاردنر، أستاذ علم النفس في جامعة هارفارد، عن نتائج مشروع زيرو(Project Zero) الذي تم تمويله لفهم وتحسين التعلم والتفكير عبر مختلف التخصصات. أدى المشروع إلى نظرية الذكاءات المتعددة، والتي لم تحظَ بشعبية كبيرة بين علماء النفس، لكنّ من يعملون في مجال التعليم احتفلوا بها لأنها وفرت لهم طريقة للتعامل مع مختلف المهارات لدى الأطفال وتوجيههم. أنواع الذكاءات تشمل: ١-الذكاء المنطقي والرياضي: يتعلق بحل المشكلات المنطقية والأرقام. الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء منطقي عالٍ بارعون في حل المسائل الرياضية، ويتميزون بالتفكير المفاهيمي القوي. تشمل المهن المتعلقة بهذا النوع من الذكاء: العلماء، ومبرمجو الكمبيوتر. ٢-الذكاء اللغوي: يتعلق بالكلمات ويتجلى هذا في القراء الجيدين، والكتاب المبدعين، والمتحدثين المتمكنين. بشكل عام، إذا كان الشخص يستطيع سرد قصة جيدة وحفظ الكلمات بسرعة، فهو يتمتع بذكاء لغوي-لفظي عالي. إذا كنت كاتبًا جيدًا، وتستمتع باللعب باللغة، وتجيد حفظ الأشياء، وتستطيع شرح نفسك بسهولة للآخرين، فأنت على الأرجح تتمتع بذكاء لغوي-لفظي عالي. لتطوير هذا الذكاء، اكتب يومياتك و اقرأ المزيد من الكتب. تشمل المهن المتعلقة بالذكاء اللغوي-اللفظي: الكتابة، والتحدث العام، والمحاماة. ٣-الذكاء البصري المكاني: يتعلق بمدى قدرة الشخص على التنقل في الفضاء وتصور الأشياء. يميل الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء بصري-مكاني عالي إلى التفوق في تحديد الأنماط وتفسير الرسوم البيانية والجداول. إذا كنت تجيد قراءة الخرائط ونادرًا ما تضيع، وتستطيع تصور الأشياء تتحرك وتتغير في الفضاء، ولديك حس جيد بالاتجاهات، فقد تكون هذه علامات على ذكاء بصري-مكاني عالٍ. تشمل المهن المتعلقة بالذكاء البصري-المكاني: الهندسة المعمارية. ٤-الذكاء بين الأشخاص: وهو متعلق بالمهارات الاجتماعية. إذا كان الشخص متعاطفًا وجيدًا في فهم نوايا ومشاعر الآخرين، فهو على الأرجح يتمتع بذكاء شخصي عالي. الأشخاص الذين يتمتعون بهذا الذكاء يتفوقون في العمل الجماعي. هم متواصلون ممتازون وحساسون لاحتياجات الآخرين. كما أنهم قادرون على رؤية وجهات نظر الآخرين. ٥-الذكاء النفسي الذاتي: يشمل الوعي بالذات و يتعلق بمدى قدرة الشخص على التأمل والوعي بحالته العقلية والعاطفية في أي وقت. هؤلاء هم الفلاسفة والحالمون. لتطوير هذا الذكاء، اكتب يومياتك وتأمل في أفكارك ومشاعرك. ٦-الذكاء الحسي الحركي: إذا كنت تتمتع بذكاء جسدي-حركي عالي، فستكون لديك سيطرة ممتازة على جسمك ووعي جسدي رائع، مما يعني أنك تعرف ما يفعله جسمك في أي وقت. الأشخاص الذين يتمتعون بهذا الذكاء قد يتفوقون في الرياضة والرقص مثل المتميزين بالرقص على منصة تيك توك والرياضيين مثل مايكل جوردان. ٧- ذكاء الطبيعة: الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء طبيعي عالي هم عشاق الطبيعة. هم حساسون للتغيرات الطفيفة في بيئتهم ويميلون إلى استكشاف الطبيعة ودراسة النباتات والحيوانات. ٨- ذكاء الموسيقى: الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء موسيقي أعلى من المتوسط يستطيعون التعرف على النغمات وسماع الأنماط في الأغاني. تشمل المهن المتعلقة بالذكاء الموسيقي-السمعي الملحنين، ومنسقي الأغاني، وقادة الفرق الموسيقية، والمغنين.

دعوى صريحة من الاطباء النفسيين في بريطانيا بوقف تشخيص المراهقين بالشخصية الحديّة! يبدو أن عدوى "مافيه الا العافية بس يتدلع" المعروفة بطوارئ المستشفيات انتقلت الى مراكز الصحة النفسية! عدد من الخبراء والمختصين في بريطانيا اشتكو هذه الظاهرة؛ حرمان المرضى من المساعدة التي هم بحاجتها بعد وصمهم بال"دلوعين" والمتلاعبين وعدم أخذهم بجدية من قبل موظفي المصحّات النفسية. رغم الاعتراف بالتشخيص طبيًا وثبوت ضرره وأعراضه المعروفة (مثل الحساسية المفرطة والميل الى ايذاء الذات) أدت هذه الفكرة النمطية الى الاستخفاف بمعاناتهم ووصفهم بانهم "يختلقون الأمر" سواءً بالمحاولات الانتحارية أو ايذاء الذات. ونتيجة لذلك، يُحرم الكثيرون من العلاج بالأدوية أو الاستشارة التي قد تساعد في التحسن، على الرغم من حقيقة أن الدراسات أظهرت أن واحدًا من كل عشرة أشخاص يعانون من أعراض اضطراب الشخصية الحدية ينتهي بهم الأمر إلى الانتحار!! حاليًا في جدل كبير عن الموضوع بعد ان وقع المئات من كبار الأطباء النفسيين في بريطانيا على رسالة إلى وزيرة الصحة يطالبون فيها بإلغاء هذا المصطلح أو التشخيص. ويحذرون من أن يخبر الاطباء المرضى الصغار بأن لديهم شخصية مضطربة في حين أن الكثير منهم يعانون بالفعل من صعوبات ناتجة عن صدمات. المصدر: https://www.dailymail.co.uk/health/article-13559003/Patients-denied-mental-health-treatment-doctors-diagnose-attention-seekers.html

الاختلافات بين أدمغة الذكور والإناث هي موضوع بحثي واسع النطاق وقد أثار الكثير من النقاش في الأوساط العلمية. إليكم بعض النقاط التفصيلية: أظهرت الدراسات أن متوسط حجم دماغ الذكور أكبر قليلاً من متوسط حجم دماغ الإناث. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة وجود اختلاف في الذكاء أو القدرات العقلية، من المهم ملاحظة أن الاختلافات في القدرات المعرفية غالبًا ما تكون صغيرة جدًا وغير دالة إحصائيًا. يمكن أن تختلف القدرات اللغوية، المكانية، والرياضية بين الأفراد بشكل كبير، بغض النظر عن الجنس. البيئة والتربية يؤديان دورًا كبيرًا في تشكيل الدماغ والقدرات العقلية. التوقعات المجتمعية والممارسات التربوية يمكن أن تساهم في تعزيز أو تقليل بعض القدرات والاهتمامات. في النهاية، رغم وجود فروق بيولوجية، يجب التركيز على التنوع الفردي والقدرات الفريدة لكل شخص بعيدًا عن التصنيفات الجندرية التقليدية. الاحترام والتقدير للتنوع الإنساني هو ما يجب أن نسعى إليه.

لماذا هناك اختلافات في معدلات الذكاء بين الشعوب؟ علماء يجدون سلوكًا اجتماعيًا قد يفسر انخفاض معدلات الذكاء لدى بعض الدول. لطالما كان معدل الذكاء موضوعًا مثيرًا للجدل، كونه يظهر الفوارق الفردية بين الناس دون التعمق في شرح أسبابها. يتجادل العلماء بين المسببات البيئية كالحالة المادية والتغذية والمسببات الوراثية كالجينات، لكن هناك سلوكًا اجتماعيًا يجمع بين البيئة والوراثة، وهو زواج الأقارب. زواج الأقارب هو الزواج بين أفراد تربطهم صلة قرابة وثيقة كأبناء العم، وينتشر في دول مثل الكويت بنسبة 40% والجزائر بنسبة 22%، ويحدث بنسبة أقل من 1% في مجتمعات مثل أمريكا وإيطاليا. يزيد هذا الزواج من احتمال حدوث مشاكل صحية للأطفال مثل مشاكل الإنجاب والنمو: - صعوبة الحمل بسبب زيادة تجانس الأليلات التي تعيق الحمل أو نمو الجنين. - زيادة خطر الإجهاض. - الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. ومشاكل صحية جسدية مثل: - ارتفاع خطر العيوب الخلقية مثل تشوهات الأطراف والعمى عند الأطفال ومرض السكري عند حديثي الولادة. أطفال الأزواج الأقارب أكثر عرضة بمرتين للإصابة بتشوهات خلقية مقارنة بأطفال الأزواج غير الأقارب. تشير الدراسات إلى أن زواج الأقارب له تأثير سلبي على القدرات الذهنية، وتتناسب شدة هذا التأثير طرديًا مع درجة القرابة. تشير دراسة على عينة من العرب إلى أن أبناء العمومة المزدوجين (تزاوج بين أفراد يتشاركون جميع الأجداد) أطفالهم يميلون لامتلاك معدلات ذكاء أقل من أبناء العمومة العاديين، وأعلى معدلات الذكاء في العينة تكون من نصيب أطفال لا يتشارك أبويهم أي صلة قرابة. تشير دراسات أخرى إلى أن التباين في معدلات الذكاء يكون أعلى بين الأطفال من آباء تربطهم صلة قرابة، ويكون أطفالهم أكثر عرضة للتخلف العقلي بمعدل خمس مرات لدى أطفال أبناء العمومة من الدرجة الأولى. لوحظ أن التأثير السلبي لزواج الأقارب يشمل أكثر أصحاب الذكاء المتدني، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الأفراد الذين يعانون من معدل ذكاء أقل من 70. يعتقد الباحثون أن وراثة الأليلات المتنحية النادرة هي السبب وراء زيادة مخاطر الإصابة بالتخلف العقلي وانخفاض معدل الذكاء لدى أبناء الأزواج الأقارب. الدراسات حول التأثير الفردي لزواج الأقارب على الإنسان شجعت الباحثين على اختبار الفرضية لتفسير الاختلافات بين معدلات ذكاء الشعوب. الدراسة اعتمدت على عينة من 5 مليون شخص من 72 دولة، ووجدت الآتي: هناك ارتباط قوي بين انتشار زواج الأقارب وانخفاض معدل الذكاء المتوسط للبلدان. اختبر الباحثون هذه الصلة بعدة طرق ومتغيرات تشمل ثروة الفرد والتعليم، ولا يزال الارتباط موجودًا بين انتشار زواج الأقارب وانخفاض معدل الذكاء للشعب. لماذا يحدث هذا؟ يعتقد الباحثون أن زواج الأقارب قد يؤدي إلى وراثة أطفال مع جينات ضارة، مما قد يؤثر على صحتهم وذكائهم. تشير الدراسة إلى أن هذه التأثيرات الفردية الصغيرة قد تتضخم بمرور الوقت. إذا كان العديد من الأشخاص في بلد ما يعانون من انخفاض طفيف في معدل الذكاء بسبب زواج الأقارب، فقد يؤثر ذلك على التعليم العام والتنمية الاقتصادية لهذا البلد، مما يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في معدل الذكاء. تثير هذه الدراسة بعض الأسئلة الجوهرية مثل: هل زواج الأقارب يسبب انخفاض معدل الذكاء، أم أن أصحاب الذكاء المتدني ينجذبون للزواج من أبناء عمومتهم؟ لماذا ينتشر زواج الأقارب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط؟ هل يمكن للتشريعات التي تمنع زواج الأقارب مثل أمريكا أن تؤدي إلى زيادة في معدلات الذكاء للأفراد والمجتمع؟

صفحة لبيع اللوازم الإسلامية في لبنان نرجو الدعم: https://www.instagram.com/taqwa.lb?igsh=ZjFpcGx3dDlyNXhz

هذه العبارة واقعية ودقيقة ، كثير منا نحاول في تطبيق شيء ولكن قناعتنا فيه لم تتغير وهنا يحدث كأنه شخصيتين في شخصية واحدة ، نحاول أن نكون هادئين بمجرد أننا قراءنا كم كتاب وعبارة ولكن أثناء الحدث الواقعي يحدث العكس وهو الغضب وهنا يحدث الألم الأكبر مؤمن بأهمية الهدوء ولكن الفعل أحدث شرخ كبير فينا وهنا تبدأ رحلة الاعتلالات النفسية

اكتشف سيجموند فرويد، مؤسس التحليل النفسي، الآثار النفسية للصدمات النفسية، بما في ذلك تلك الناتجة عن تجارب الحرب. قدمت أعمال و رؤى فرويد حول الصدمة، و خاصة في كتابه "ما وراء مبدأ اللذة" (1920)، مفهوم "عصاب الصدمة" لوصف العواقب النفسية للتجارب الساحقة. واقترح أن الأحداث المؤلمة يمكن أن تترك بصمة دائمة على النفس، وتعطل الأداء العقلي و النفسي الطبيعي وتؤدي إلى أعراض مثل الذكريات المتطفلة، والخدر العاطفي، واليقظة المفرطة. قدم فرويد أيضًا مفهوم"إجبار التكرار"، مما يشير إلى أن الأفراد قد يسعون دون وعي إلى تكرار أو إعادة تمثيل التجارب المؤلمة كوسيلة للسيطرة على الصدمة أو حلها. في حين أن نظريات فرويد حول صدمات الحرب كانت رائدة في اعترافها بالتأثير العميق للأحداث المؤلمة على العقل و النفس، فقد تم تطويرها وتوسيع نطاقها من قبل الباحثين والأطباء و المحللين النفسيين اللاحقين في مجال علم نفس الصدمات.

الاكتئاب، اضطراب يحكي قصة عقلين، أحدهما يرتدي القناع. وجدت دراسة منشورة في مجلة "هارفرد للطب النفسي" حقائق غامضة في عينة بحثية شملت 100 ألف شخص يعانون من الاكتئاب. العلماء وجدوا فروقات دقيقة بين الجنسين في تجربة الاكتئاب. النساء أكثر عرضة للإصابة بالأعراض الكلاسيكية للاكتئاب كما هو موضح في الكتب التشخيصية، مثل تقلبات المزاج والشهية والوزن والتعب وفقدان المتعة والرغبة الجنسية واضطرابات النوم. ولكن ماذا عن الرجال؟ يبدو أن الرجل المكتئب يرتدي قناعًا يكسبه التمويه، بدلًا من الاضطراب الاكتئابي العلني الموجود لدى النساء والكتب التشخيصية، يبدو أن الرجال يتصارعون مع أعراض بديلة تكمن تحت السطح. الرجال المكتئبون يعانون أكثر من أعراض فريدة مثل تعاطي المخدرات والكحول، والسلوك المتهور، والاندفاع. وجود هذه الأعراض البديلة كقناع نفسي يخفيه الرجل المكتئب هي حالة تحير العلماء، لا تظهر الدراسات إذا ما كان تعاطي المخدرات سببًا أو نتيجة للإصابة بالاكتئاب، يبدو أن ما يفعله الرجل هو محاولة للتكيف والمعالجة الذاتية. توصي الدراسة بتجاوز قائمة الأعراض التقليدية للاكتئاب عندما يتعامل الأطباء والمعالجون مع رجل يرتدي قناعًا يخفي معاناته، يجب أن يكونوا على دراية بالأعراض الدقيقة التي يعبر عنها الرجال من خلال أفعالهم وليس كلامهم. في حين أن هذه الدراسة تسلط الضوء على الاختلافات بين الجنسين، فإنها تثير أسئلة محيرة، ما الذي يسبب هذه الاختلافات المتباينة؟ هل هي متجذرة في علم الأحياء؟ أو التوقعات المجتمعية؟ أو تفاعل معقد بين الاثنين؟ السؤال الأهم هو: هل نحتاج إلى طرق علاجية مخصصة للرجال المصابين بالاكتئاب هذه الألغاز تدعو العلماء إلى التعمق في عالم الصحة النفسية الغامض.