سَوْسَنِيَّات🌷

مشكلة السلفيين هي أن عقلاءهم لا يأخذون على أيدي سفهائهم، وأنهم يفتحون الباب للتصدّر. في حين منهج السلف الأول؛ لا يجلس للفتيا، ولا التصدر، إلا من شهد له كبار الأئمة. كالإمام مالك رحمه الله. كذا ضعف أخذ المنتسبين المتمكنين بلغات العصر وعلومه، وهذا جرأ السفهاء، ووسع دائرتهم، وعندما أعطاني أحدهم قناة الخليفي أثناء حديثه عن كثير من مدارس الفكر؛ تجد ملايين الأخطاء والأوهام. علما أن السلفية سلفيتان في أصل المنهج/ سلفية أهل الحديث، ومنها كبار الأئمة، وكبار المذاهب كمالك والشافعي وأحمد، وكل من كفّ عن التقيد بمخرجات الجدل. وسلفيّة ترث مبادئ أهل الحديث، لكنها قد تخرج عن منهجهم، وهم من وضع لهم ابن تيمية معيار القرب والبعد، ولم يمنحهم معيار الفئة الأولى. ومع الأسف إذا سكت العقلاء عن السفهاء، كثر سواد السفهاء، وطمر الحق والصواب في بحار سفه السفهاء، والنسبة لا تزكي أحداً، والمعيار فرب أو بعد، وكف أو خوض في العقائد.

الصحابة رضي الله عنهم اختارهم الله لخير خلقه صلوات ربي وسلامه عليه، وأيّده بهم، وكل حبيب للحبيب صلى الله عليه وسلم حبيب، وينبغي أن نكف ألسنتنا وظنوننا عن كل سوء نحوهم، وألا يكون في الفرق والتعصب بها حجابا عن محبتهم، فضلا عن بدع زمننا من تحليل مواقفهم السياسية، في زمن جلنا يجهل ما دار فيه إلا بحسب ما قيل، مما لا يثبت كثير منه. هم أهل الولاء الأول، والمحبّة، ولئن كانت الكرة الأرضية كلها خصوما لنا (ولو أمهاتنا) أحبّ إلينا من أن يكون صحابته صلوات ربي وسلامه عليه خصومنا. في هذين الكتابين سلسلة النسب والمصاهرة، وسلسلة البيوتات، وينبغي أن تغمر قلوبنا محبتهم، ونتذكرهم، ونقرأ عنهم قراءة المحب المتلهف لمعايشة كل ما يحصل لهم. تنبيه: لم أقرأ كامل الكتابين، وإنما بحسب حاجتي، فلا أدري عن كل منهج، ولا المصادر. رضي الله عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين وعائشة وفاطمة وعن كل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم -عليهم السلام من الله جميعا-. مصاهرات وأنساب وتسمية ورحمة جلّ من سماهم الرحماء *صلى الله عليه وسلم https://on.soundcloud.com/oGYgFQqNseFp7QWt9

‏+ ‏لا أحب كثيرا من كتابات الحركات الإسلامية لأنه تعبوي ولأني إنسانة أحب التفاؤل (وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ودائم البشر)+ النزعة العنيفة+ احتكارية الحق. ‏ولولا ارتباط كثير مما يكتبون بالتخصص ما قرأت شيئا لهم، ولا حتى تحريات علم الكلام حتى لا أسوّد قلبي. ‏لذا نقدي مبعثه غالبا من طبيعتي الشخصية، فالرجاء عدم الهجوم (صرت أخاف والله من الصواعق المرسلة من كل جهة). ‏تعليق على الكتاب ٢٠٢١ ولم أضعه في المراجعة: ‏بعد أن انخرط في "الجماعة الإسلامية" لمدة خمسة عشر عاماً؛ ترك "وحيد الدين خان" هذه الجماعة بعد نقد لها باعتبار هيمنة النظرة السياسية للدين عليهم، فاستقال. ‏والحقيقة هذا ذكرني بكتب "جماعة حزب التحرير" وقد قرأت بعض كتبهم خصوصاً التأسيسية، لا تجد هناك صنعة فكرية ولا حتى قيمة علمية، بل هناك أخلاط تشبه كتاب المقالات، ثم وفق نمط تلحظه لن تجد الترسيخ للرؤية السياسية إلا في آخر الكتاب وفيها صوت "احتكار طريق الإسلام" إلا من طريقهم! كأن لا إصلاح إلا وفق منهجهم! ‏ولا أعلم لماذا تنتهج كثير من الحركات الإسلامية هذا الضيق وتشتد في رؤية الإسلام واحتكاره من تلك الزاوية، بل بعض الحركات المعاصرة -ولن أسميها- ويل لك إن تكلمت بحرف واحد فيهم، أو خالفت رؤية واحدة سيتهمونك مباشرة بشراسة! ‏ما الجامع بين تلك الحركات التي قرأت لها: ‏النظرة التشاؤمية الشديدة لواقع العالم الإسلامي! فتجد المتدين منهم يظن أن الناس كلهم في ضلال وهلاك والأمة الإسلامية منهارة تماماً (في حين في زمن ابن تيمية -رحمه الله- كان ما هو أشد مثلاً!) وإن وجدت من تثقف منهم وقرأ بعض الكتب وخالط النمط الغربي يغرقك بـ (الاستهلاكية- التشيئية- العبثية...). ‏بالعكس، الناس فيهم خير كثير ومظاهر الدين قائمة، والتدين يتعمق مع الأيام، وحتى الأجيال التي يستخفون بها فيهم تدين ووعي لكن خالفوا السمت المتقدم ولم يخالفوا كثيراً من الدين بل ربما فهموا بعض الأمور أحسن ممن سبق. ‏نحن نريد الاتزان فقط حتى نفهم لا أكثر، والجو المشحون هذا سيؤخر سبل العلاج، والتسييس الشرس هذا سيزيد من البلاء!

في مثل هذا اليوم ٢٠٢١ مراجعة الكتاب بشكل مجمل، مع التنبيه على أن الناقدة تمثل معرفتها، ولا تحط من شأن من تنتقدهم، ولا من يتعصب لهم. فالرجاء رحابة الصدر لكل نقد وتقبله، في أي مجال، وعده زاوية نظر مختلفة ولو كانت خاطئة، ولنبتعد عن العنف الفكري الجماهيري. المراجعة: ‏ https://drive.google.com/file/d/1zm8CnrdN_wfWeuvVcKwjgyElYKdremoq/view?usp=drivesdk +الحقيقة كنت سأنشر مراجعتي لكتابه "الفكر الإسلامي" من نماء، لكن خشيت ردود الفعل كما حصل عند عرض المراجعة صوتيا.

#معرض_الرياض_الدولي_للكتاب من اليوم يمكنك قراءة تقرير أو مراجعة لأي كتاب تنوي اقتناءه، وهو سيأخذ بيدك لكتب أُخر. ويمكنك تصفح عشرات الحسابات والمواقع المخصصة للكتب بواقع نصف ساعة كل يوم، حتى تنتقي لذهنك وروحك ما يرقّيك، وما تحتاجه في بحث أو دراسة. وفي كل مجال علمي، أولى ما تطالعه البحوث المحكمة في المجلات المعتمدة.

كلّ يتحدث عن "المرأة" في قومه من عاشر أهل الهوان تنزه عنهم، ومن عاشر الكرام؛ عرف أن الحرّ عزيز في نفسه وقومه ولا يبلغ مطالعه من رضي بالدون. وقد شهدت الصدور وتوارثت مجالس الرجال والنساء سواء بسواء معاني العزة والإباء، والصلة على عالي الشيم، وهجر مجالس أهل الذل وبرود العزائم. من ذلك مشاركات البدويات "فارسات" في قومهن. ولا يضر كثرة أهل الدون: صغار الطير أكثرها بغاث وأم الصقر مقلاة نزور وقد ذكر أحد الباحثين الكرام مواقف نساء قبيلة "عتيبة" فرع برقا، وذكر اسم "فارسة أميرة" وأخطأ فصوّبه شيخ من عائلتها، فاسم الفارسة ومواقف النساء تذكر سواء بسواء في كل المجالس، حفظا لشيم السابقين لوصلها باللاحقين، وليس عندنا جدران فصل عنصري والحمد لله، ومن ضيع إرث أجداده فقد خاب: البحث: https://darahjournal.org.sa/site/pictures/MAG_PDF_201_455 الاستدراك: https://darahjournal.org.sa/Details.php?mag_no=206&article_no=474 وكلٌ يتحدث عن قومه، وثقافته، ومفاهيمه، والتاريخ يشهد على صدق الأفعال لا أوهام الشرف والإباء بمجرد الكلام. والميدان مفتوح للجد في معالي الأمور، ولم تقم القيامة بعد. ونحن على عهد الجدات والأجداد. والحمد لله ربّ العالمين.

في بحث في أحد المجلات -شبه الحكومية- أخطأ أحد الباحثين الكرام في اسم "فارسة" في معركة مفصلية مع قومها، وهي شيخة،فقام أحد الأحفاد مباشرة بالرد على الباحث ليصحح اسم الفارسة. نحفظ أسماء فارساتنا وفرساننا في المعارك المفصلية، خصوصا في توحيد المملكة، وغيرنا يحتقر المرأة، فذا قدرهم. ونحن إما أن نعيد تاريخ أجدادنا وإما نحفظه، ولا نرضى بأهل الدون مهما كانوا، ومن احتقر المرأة فهو المُحتَقر لا هي، وكم من فأر خلع على الشمس اسما، وما جاوزت تسميته فمه وما اعتاد عليه.

قليل دائم خير من كثير منقطع في أول دروس التجويد يسمعك المقرئ ويجد مئات الأخطاء، لكنه يجعلك "مشروع تصحيح"، كل يوم يصحح لك خطأ واحداً، ولا يتجاوزه حتى يصححه، ويعطيك معلومة جديدة، فكل شيء بمقدار. منها تحسن نقد نفسك، ومنها تقوي حاستك النقديّة، حتى تقطع شوطا كبيرا في هذا العلم. وهكذا العلم في أصله "تربية"؛ تنتقل من نقطة إلى أخرى، وقد حددت الغاية، لكن الغاية دون وسائل وطرق لسلوكها لا يمكن الوصول إليها، وهذا السعي خطوة تلو أخرى، لا قفز. كذا بحسب قوة الإنسان، لا أن يركض حتى يلهث، فيترك. خذ نفسك بالرحمة الحازمة، فأنت تعرف ماذا تريد، وتحتاج للوصول، ومن هذه الإرادة أن تعرف ما يصلح نفسك ويبقيها على طول الدرب. ومن ذلك تعويد النفس للانبساط ومحبة ما تسلكه وتجده، والتمتع به. ولا تحكم على نفسك من أول يوم حكم من يريد تعليمها كل شيء في وقت واحد، بل تعلم صغار الأشياء في تدرّج. خلق الإنسان ضعيفا ظلوما جهولا، ورده عن ذلك كله بالتدرّج، والتربية نقطة نقطة حتى ينمو بسكينة.

في مثل هذا اليوم (الملف مهم جداً) 2021 مختصر بحث "أصول النظرية التكاملية في الاشتغال بالتراث" مع بعض الومضات التوضيحية https://drive.google.com/file/d/17B6iYryT6wZ0zdQD8aGnbeZ_s1FrWtzx/view?usp=sharing

في مثل هذا اليوم 2021 من #العلم النافع: في كتاب "تقييد العلم" للخطيب البغدادي منافع جمّة، ولطائف عدّة. من ضمن ذلك لطيفة "منع الكتابة" لأثر عن منع مضاهاة كتاب الله. هذا تقرير عن كتابه للزهراني -رحمه الله-: ‏ https://drive.google.com/file/d/1D4xH7curY3klNJgKYIfv7MtczQromTnt/view?usp=sharing وهذا رابط الكتاب: ‏ https://drive.google.com/file/d/1D4xH7curY3klNJgKYIfv7MtczQromTnt/view?usp=sharing #ولا يستخفنك الذين لا يوقنون + وهذا ملخص كتاب الزهراني -رحمه الله-، ومراجعة الشيخ أبو يحيى القحطاني، والشيخ وليد العتيبي. ‏ https://drive.google.com/file/d/1WQTLu1vZP9OiEkPwOZHfe-ZV9HJdytN9/view?usp=drivesdk ولا يضر الإنسان لو راجع مقدمة ابن حجر، وعلم مسار تصنيف البخاري، فليس أول الكتب، وإنما أول الصحاح. وقد كتبت السنة منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وأعظم علم متين تبلور من وسط إسلامي خالص هو "علم الحديث". وقواعده تفوق القواعد المعاصرة في شأن التوثيق والتثبت، وليس إسقاط مناهج المستشرقين على المصادر الإسلامية إلا استبدال الذي أدنى بالذي هو خير. والتسوية بين الرايات الشفوية بين جميع الأمم. في حين التدوين رافد لا أصل في الحضارة الإسلامية، وأخس أنواع التلقي "الوجادة"؛ أن تجد كتابا؛ وهو أعلاها عند مناهج جمع الوثائق.