مُدْنَف.

كان كل البكاء الذي بِقلبها مكبوت. حائرة تمضي يومها بالتأمل في جدار غرفتها، على أمل أن تجد فكرة، فكرة واحدة فقط تُساعدها على الإستمرار.

يا لِهذا الخوف، إنه لاينتهي ابداً. أخاف.. لاشيء يطمأنني، إنني أسير بِلا وعي من شدته، وأفكر بِلا توقف. إنني أنتهي ويأكلني هذا الخوف.

لا أعرف ماهو الأكثر إشراقًا، الشمس أم يدك، أم خدك. الذي أعرفه أن الشمس تقتبس الضوء منك في كل إشراق.

في أوقات الصباح تطرأ عليّ صباحات أشمئز من ذِكراها، كُنت بِحاجة للإطمئنان، للأمان. أشتم الصباح وأبغض رائحة الصباح وأكره من كل روحي ساعات الصباح.

أحيانًا، أفكر، لو أن والدتي لم تنجب يومها؛ لو أنني لم أفتح عيناي لأرى ضوء الحياة المُزعج.

في المرة الأولى التي غرقت فيها بالكآبه، كان ثقيلًا جداً هذا الشعور قضيت أيامًا بِلا طعام، فقدت شهيتي للحياة بإختصار تام. في المرة الثانية، كانت عيناي تحترق من الدمع. في المرة الثالثة، شعرت أن قلبي معطوب لن يصلح للحياة. في المرة التاسعة والسبعون حاولت الإنتحار لكن لم يجدي نفعًا. في المرة الألف تعايشت مع كآبتي بِصدر رحب، لكن لم يحتمل كآبتي أي شخص. أما عن شعوري الحالي: قلبي رماد ورأسي ثقيل كثقل الحياة على من يعيش بكل الكلام المختبئ بِصدره. مر العمر وأنا أترنح في كآبتي.

تشبه السماء وأنا الغيوم المُحيطة بِك، أتملكك لإنك لي .

فقيرة مفردات ضعيفة في إختيار المصطلحات؛ كيف لي أن أشرح تعبي!

لو كان بالإمكان أن أضع رأسي على كتفي وأبكي.

تعبث الأيام بِقلبي، أنا التي كُنت أتحداها.