- هُدىٰ ﷲ

إذا نويتَ اسْمَ "عـ ـبَّاسٍ"لِتَكتُبَهُ فاكتبْ لهُ "العينَ"ولتنزف منَ الألَمِ فعينُهُ..سهمُ ذاكَ الرجسِ أطْفأها وبعدَها كُلُّ شيءٍ في الوجودِ عَمِيْ!

وأُشْهِدُ اللهَ ـ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى بِهِ الْبَدْرِيُّونَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبيلِ اللهِ الْمُنَاصِحُونَ لَهُ فِي جِهَادِ أَعْدَائِهِ ، الْمُبَالِغُونَ فِي نُصْرَةِ أَوْلِيَائِهِ ، الذَّابُّونَ عَنْ أَحِبَّائِهِ ، فَجَزاكَ اللهُ أَفْضَلَ الْجَزاءِ

و الله هالمصاب عظيم على قلبي💔

"واضَيْعتي" بَعْدَ سَهْمِ العينِ يَا عضُدي يَا واحِدَ الجيشِ يَا ذُخري ومُعتَمدي إِنْ شابَ رأسي فلا ما عُدتَ تعرِفُني واحدَودَبَ الظَّهْرُ مِنْ رُزئي ومِنْ كمَدي

ㅤㅤㅤㅤㅤㅤㅤ من ذا رأىٰ في الحربِ ظمئانًا يجيء الماء من أجل العطاشىٰ وحده و يغوص فيه حتى رُكبتیه و يخرج منه ظمئانًا.. ؟! ويقاتل الأعداء في ضمأٍ وفوق كتافِه الماء الزلال! ويموت عطشانًا وقد قطعوا يديه من ذا رأىٰ رجلاً كهذا في الشهامة والوفاء !؟ لا شيء يشبه کربلاء.. ㅤㅤㅤㅤㅤㅤㅤ

ㅤㅤㅤㅤㅤㅤㅤ وصُلبت كلمةُ أخي على شفاهٍ ذابلاتٍ خَرجت منها للمرة الأولىٰ ؛ ولم تسمع أُذُن الدهر أحلىٰ من " أخي " هـٰذه توسدت صَدر الحُسين الدافئ ، الذي جال بهُموم الثقلين على جنباته.. لتستقِر هُناك.. قُرب قلبه الحنون.. تَحولت  آهاتهُ إلىٰ شيبٍ غزير حسرةً علىٰ كلمةٍ ولدت أثناء الذَبح. - هُدىٰ صالح ㅤㅤㅤㅤㅤㅤㅤ

ㅤㅤㅤㅤㅤㅤㅤ "بنفسيَ أنتَ"دعاكَ الحُسينْ وهل مثلُ نفسِ الحسينِ فدا ؟! نراهُ أطالَ عناقَ الوداعْ ومدمَعُ أجفانِهِ أزبدَ وأنفاسُهُ قطَّعَتْها الشجونْ يقولُ أتَتْرُكُني مُفْردا ؟! أبا الفضلِ وجْهُكَ نهْرُ الجمالْ أيغدو لأَسْهُمِهمْ مورِدا ؟! أبا الفضلِ صدرُكَ كهفُ الأمانْ أيهوي لخِطِّيِّهِمْ مقْصَدا ؟! إذا رُحتَ عنِّي فأينَ أروحْ وقد حاصرتْني ألوفُ العِدى ؟! صَعِدْتَ الجوادَ وروحُ الحسينْ إلى اللهِ كادتْ بأنْ تصعَدَ شددتَ العِنانَ تريدُ الرحيلْ فأوقَفَ خطْوَكَ رجْعُ النِّدا : كفيلي ، حبيبي ، ضياءَ العيونْ إذا غبتَ عنِّيَ طالَ الصَّدى وبعدَكَ لوْ جيء لي بالشرابْ فجمرةُ قلبيَ لنْ تخمدَ -عليّ عُسَيلي العامِليّ. ㅤㅤㅤㅤㅤㅤㅤ

ㅤㅤㅤㅤㅤㅤㅤ - أين العباس ؟ أحنىٰ أبا الثقلين رأسه.. - ماذا حدث!؟ منذُ متىٰ أشتعل هذا الرأسُ شيبًا؟! الحُسين لا يُجيب.. لماذا ظَهرك كالقوس محدودب كفكف دموعه بكُمه - إلىٰ أين ؟ خيمةُ العباس!  لماذا؟! نَكّس الحُسين عمودها ، و هوىٰ القمر..! و الكواكب... و النجوم.. " عظم الله لكِ الاجر بأخيكِ " فـهَوىٰ قلب زينب الصبور..💔 نَص و رسم ؛ هُدىٰ صالح. ㅤㅤㅤㅤㅤㅤㅤ

يا نافع، ألا تسلك بين هذين الجبلين وانج بنفسك فوقع نافع بن هلال على قدميه يقبلهما ويبكي وهو يقول: إذن ثكلت نافعًا أمه، سيدي إن سيفي بألف وفرسي بمثله، فوالله الذي من علي بك في هذا المكان لن أفارقك أبا عبد الله حتى يكلأ عن فري وجري. من حوار الإمام الحُسين "ع" مع نافع بن هلال البجلي ليلة عاشوراء