من التراث العربى 💜

كتابة فجرية متواضعة ندعو الله أن يربط على قلوب المجاهدين فى بيت المقدس وأكنافه وينزل عليهم السكينة ويؤيدهم بنصره

- نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية طفلُ الملوكِ كطفل الحاشية - ونغادر الدنيا ونحن كما ترى متشابهون على قبور حافية - أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا وحسابُنا بالحق يوم الغاشية - حور، وأنهار، قصور عالية وجهنمٌ تُصلى، ونارٌ حامية - فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغي ما دام يومُك والليالي باقية - وغداً مصيرك لا تراجع بعده إما جنان الخلد وإما الهاوية "ابو العتاهية"

يحكى أن الشاعر أبا العلاء المعري قال في لحظة غرور ‏"وإني وإن كنت الأخير زمانه ‏لآت بما لم تستطعه الأوائل.." ‏فاستوقفه صبيٌ وقال له: إن الأقدمين جاؤوا بثمانية وعشرين حرفًا فزدها حرفاً واحداً، فذُهل المعري ولم يستطع الإجابة !

"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"❤️ لا أجد شيئا أدلَّ على روح الطفولة الصافية ونقائها الفطرى من الاندماج بالطبيعة ومكوناتها والشعور بها وكلنا نتذكر فى طفولتنا تعلقنا بطائر أو حيوان فرحنا باللعب معه واغتبطنا لوجوده وبكينا كثيرا لفراقه بل وضاقت علينا الدنيا لفقده. ولكن مع تقدمنا فى السن فقدنا ذلك الطابع الإنسانى الرقيق - إلا قليلا من ذوى القلوب الصافية- بل وأصبحنا ننظر إلى ذلك التصرفات الرقيقة نظرة الجحود والإنكار وكأننا نظن جهلا أن غلظة القلب من شيم النضج والرجولة فهل هناك أرجل أو أنضج من رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حُمرَة (أى طائر صغير) معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تُعَرِّشُ(أى ترفرف بجناحيها)، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم ـ فقال : ( من فجع هذه بولدها؟، ردوا ولدها إليها ). إن رحمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فى ذلك الموقف لم تتوقف فقط عند الإحسان إلى الحيوان أو الرفق به أو حسن معاملته بل إنها امتدت إلى مشاركة ذلك الطائر إحساسه بفقد ولديه واضطرابه عليهما والحرص على زوال الحزن من عليه. فيا لرحمة النبىّ

"اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون" "لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا غطاءك فبصرك اليوم حديد" "قل إن الموت الذى تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" إن الموت هو الحقيقة الوحيدة التى نتفق جميعا على إنها المصير المحتوم لكل إنسان على ظهر الأرض طال عمره او قصر لذلك اسماه الله-عز وجل باليقين- ونتفق أيضا أن الموت لا وقت محدد له ولا معاد مقرر فكم من أصدقاء جالسنهم وكم من معلمين صاحبناهم وكم من جيران خالناهم وقد قضوا نحبهم. فلا تعلم نفس ماذا تكسب غدا ولا تعرف نفس بأى أرض تموت وبرغم من معرفتنا لهذه الحقيقة معرفة اليقين إلا أننا نتجاهلها تجاهلا جما؛ فترانا نغرق فى حياتنا الدنيا تتحكم بنا المادية البحتة ممثلة ف البحث الدائم الدءوب عن لقمة العيش بما يلهى عن ذكر الله من جهة والاجتماعية الشكلية ممثلة فى المناسبات الفارغة والتنافس فى المظهر والمكسن والملبس من جهة بما يزهق الأرواح ويخرجنا من دائرة الإنسانية التى كرمها الله وكلفها إلى دائرة البهيمية. إننا نتعامل مع حقيقة الموت تارة بالتجاهل أو الفرار المعنوى وتارة بالتحايد أو البعد عن سيرته وقد علم الله ذلك وحزرنا منه "قل إن الموت الذى تفرون منه فإنه ملاقيكم" "قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل" وهذا التجاهل أو الفرار تكون نتيجته الغفلة عن حقيقة الموت ومن ثم الانغماس فى الدنيا فتهلك ارواحنا وتضيع أوقاتنا ثم يأتى معاد الموت الذى لا يتغير فيدب الندم ونتمنى العودة ولكن هيهات " حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون*لعلى أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون" "وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتى أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتنى إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين" ثم تأتى الإجابة "ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون" إن تذكير النفس بالموت يجعلنا ندرك قيمة أوقاتنا ويمنحنا إعادة النظر فى مسير حياتنا الاجتماعية والعلمية والثقافية والأخلاقية والعملية فننتشل نفوسنا من حياة المادة البحتة إلى حياة نزكى بها أرواحنا ونعلى بها إنسانيتنا ونحقق بها مراد خالقنا. وقد قال الشاعر منبها إلى تلك الحقيقة دقات قلب المرء قائلة له... إن الحياة دقائق وثوانى فهّلا أدركنا الحقيقة وسعينا بها! -تلخيص بتصرف لأول فصل من كتاب "رقائق القرآن" تحت عنوان"ذهول الحقائق"

«يومَ نموتُ سيمحو النسيمُ الرقيقُ آثارَ أقدامنا علي الرمال. بعدما يفنى النسيم، تُري مَن يُخبر الأبديةَ أننا مشينا ها هُنا مَرةً في فجرِ الزمان؟» — أغنية قديمة لقبائل البوشمن. #سافاري #أحمد_خالد_توفيق

"أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ فاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَجِرٍ في حادثِ الدهرِ ما يُغني عن الحِيَلِ" --من لامية العجم للطغرائى

أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي ورقصت كالشيطان فوق رفاتي وتركتنـــي للذاريــات تـذرّنــي كحلاً لعين الشمس في الفلـواتِ أتظـن أنك قـد طــمست هويتي ومحــــوت تاريخي ومعتقـــداتي عـبـثاً تحاول …. لا فنـــاء لثائر أنــــا كالقيامـــه ذات يـــــوم آتٍ أنا مثـل عيـسى عــائد وبقــــوة مــن كـــل عاصـــفة ألـمّ شتـاتي سأعــود أقدم عاشــــق متمــرد سأعـود لأصنع أعظم الثــــوراتِ سأعود بالتوراة والإنجيـل والــقـــرآن والتسـبــيح والصـــلواتِ سأعــود بالأديـان ديــناً واحـــداً خــــــالٍ مـــن الأحقـاد والنعراتِ رجل من الأخدود ما من عودتي بـُد .. أنا كل الزمــــــان الآتي

📖📚✍️ .. ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ وَبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدٍ الأَجْرَبِ يَتَأَكَّلُونَ مَلامَةً وَمَجَانَةً وَيُعَابُ قَائِلُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَشْغَبِ يشغب:من الشغب وهو تهييج الفتنة اي ينادي بصوت مرتفع والمعنى ذهبَ الذين يستحقُّون أنْ يعيشَ بِجِوارهِم وبينهَم، وبَقِيَ في خَلْفٍ بعدَهُم كجلدِ الأجْرَبِ، يصعُبُ العيْشُ بينهم» وقيل: « إنّ الشاعرَ يَذِمُّ زمانَه، الذي ذهبَ بأشرافِ القَوْم وعقلائهم، وتَرَكَ به السُّفَهاءَ والـحَمْقَى، فَهُوَ يتحسّرُ على أُناسٍ قد عرَفَهم، كانوا مِن خِيارِ القَوْم، فأنكرَ على جيلهِ الذي فيهِ، أنْ ليسَ فيهم مِثْلُ أولئكَ الأوائِل»، وَرُوِيَ أنّ عائشةَ بنتَ أبـي بكر الصديق رضي الله عنهما، أنشدتْ بَيْتَهُ هذا ثُمّ قالتْ:» رحِمَ اللهُ لبيداً، كَيْفَ لَوْ أدَركَ زماننَا هذا؟». في كل مجتمع بشري مَنْ يتمنى المرءُ ألا يعيشَ معهم، وألا يكونَ بينهم، فهو يشَعُرُ بالغربةِ بعدَ فَقْدِه لِمَنْ تميزِوا بالحِنْكة والـحِكمة، وفي كل مجتمع بشري مَنْ لا يتعظ بغيره، ولا يأخذُ العِبَر من التاريخ، ولا يتخلّق بالأخلاق المحمودة للرِّجال، ولا بأخلاق الفُرْسان و العجيب إنّ نسيانَ الفضلِ وأهلهِ نوعٌ من أنواع الجحود، بل هو أسوؤُها، وأشدُّها إيلاماً على النفْس. رحِمَ اللهُ عائشةَ ورضي عنها القائلةَ:»رحِمَ اللهُ لبيداً، كيْفَ لَوْ أدركَ زمانَنَا هذا ؟» كيْفَ لَوْ أدركَ لبيد زمانَنَا هذا ؟! اسألوا اللهَ العافيةَ. نقل بتصرف. ... .. #لبيد_بن_ربيعة .. ✍️ شارك مع صديق كي يستفيد 👥 .. تابع 👈 @literature_arabic ..