براء 'ے (مَـوَاجِـیۡـد)

"إذا تقاربت الأفئدة وانكشفت إلى بعضها؛ سرق كلّ فؤادٍ من جَرَاب صاحبِه قولًا، حتّى إذا امتدّت الصحبة، وكثُرَت "السرقة"؛ ألفيت الألسنة متشابهة من تشابه أخذ كلّ صاحبٍ من صاحبه. ذلك شأن الصحبة التي هي دون المحبّة، فما شأن المحبّة؟"

• ‏«وقد يجري في ضمن القضاء مراراتٌ، يجد بعض طعمها الرَّاضي، أمَّا العارف بالله فتقل عنده المرارة؛ لقوة حلاوة المعرفة، فإذا ترقَّى بالمعرفة إلى المحبة، صارت مرارة الأقدار حلاوةً.» - ابن الجوزي

"فم الحُرّ لا يخشى سوى صمته!"

"وأمّا مَن وجد فينا مرام العيش في خضم الاستغناء فهذه مودّة الطريق، وقليلٌ من يهتدي إليها.. وما دون ذلك استعلاء في سبيل نهل ما يُطال!"

"سَلامٌ على الليلِ لمّا أتى توارَيتُ وحدي وراءَ النجومْ بَعثتُ همومي إلى خالِقي وهل غيرُ ربّي يُزيل الهُمومْ؟"

اللهمّ ارزقنا ولا تحرمنا..

• ﴿وَیُدۡخِلُهُمُ ٱلۡجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمۡ﴾ "أَي: عَرَّفَهُم بِهَا وَهَدَاهُم إِلَيهَا. قَالَ مُجَاهِدٌ: يَهتَدِي أَهلُهَا إِلَى بُيُوتِهِم وَمَسَاكِنِهِم، وَحَيثُ قَسَمَ اللهُ لَهُم مِنهَا، لَا يُخطِئُونَ كَأَنَّهُم سَاكِنُوهَا مُنذُ خُلِقُوا، لَا يَسْتَدِلُّونَ عَلَيهَا أَحَدًا. وَرَوَى مَالِكٌ عَنِ ابنِ زَيدِ بنِ أَسلَمَ نَحوَ هَذَا.. وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ كَعبٍ: يَعرِفُونَ بُيُوتَهُم إِذَا دَخَلُوا الجَنَّةَ، كَمَا تَعرِفُونَ بُيُوتَكُمْ إِذَا انصَرَفتُم مِنَ الجُمُعَةِ." - تفسير ابن كثير (١٥٧/٤)

الدُّنيا كلّها آفِلة مُتَصرِّمَة، إلا ما تَعَلَّق باللهِ وقُصِدَ به وجهُه ورِضاه، الصَّدقةُ التي خَبَّأتَها عن الأعيُن ونَسيتَا أزهرَت وأنتَ لا تَدري! الابتِسامة التي بَذلْتَها في وَجهِ مَحزونٍ أنبتَت فرحًا في قلبِه ثم آتت أُكُلَها، اللَّيلُ الذي أقمتَهُ استحالَت ظُلمَتُه نُورًا يَنتَظِرُك هناك على الصِّراط، الغُبارُ الذي أزكمَ أنفَكَ وعفَّر وجهَكَ في موقفٍ يُغيظُ أعداءَ اللهِ أصبَحَ جُندِيًّا هُناك يَدفَعُ عَنكَ دُخانَ جَهَنَّم، صَومُكَ وعَطَشُكَ في الرّمضاء أصبَحَ بردًا في قَبرِكَ وشُربَةً هناكَ عِند الحَوض.. رُبَّما نَسيت، لكنَّ الله لا ينسى. حاوِل أن تربِطَ كل عملٍ باللهِ والدارِ الآخرة، وارتَفِع عن التُّراب..