براء 'ے (مَـوَاجِـیۡـد)

هذه المرّة نثرت حُلمي في جَوِّ السّماء، وشمتُ بُروقَ الرّضى؛ فلتُمطِر أنّى شاءت، فإنَّ خِراجَها لن يَعدو قلبي.. لكَ الحَمد.

"ذكرَ العُهودَ فأسهَرَ الطَّرفَ القَذي.."

• اللهم ارحم الشيخ فريد الأنصاري، واجمعنا به عند حوض نبيّك، اللهم إنه كان يعظّم كتابك وسنّة نبيّك، وكان يعلّم الناس الخير، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويشوّق عبادك إلى لقائك، ويذود عن حياة الدين، ويُبصّر الناس بمعاني كتابك الكريم، اللهم انفع بعلمه وبارك في أثره، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأنزل عليه شآبيب رحمتك، واجزه عنا خير ما يُجزة معلم عن طُلّابه.. آمين.

مصيبته كبيرة من لم تحرّكه نداءات هؤلاء الحرائر وكلامهن عما يُقاسيه أبناؤهنّ في سجون جهاز الظلم أعوام عديدة وأعداد مخيفة.. إحدى النّساء مطلبُها جُثّة! نعم.. جثّة ابنها فقط.. أنا وأنت مسؤولون أمام الله.

اللَّهُمَّ اجعل هذا البلد آمِنًا وسائر بلاد المُسلِمين جبل الزاوية | ٢٠٢٤/٥/٦ | ٧.٠٠ ص

ما عاد للقصائد وجهة.. ولا سبيل لنشرها أصبحت صدورنا دفاتر مُكتظّة..

الصاحب الحق من ذكرك بالله..

سُبحانَك..

معرف التواصل الجديد: @Baraa00100

الموت ولا المذلّة.. هتاف مبارك من ثغورٍ مباركة، رضعت العزّة وفُطِمَت على الكرامة، صوتٌ تهاوَت منه صُروحُ الطُّغاة وهُزَّت منه أركان الظلم.. قديمٌ متجدّد، وَفيٌّ لأهله المُستضعفين.

يا ثورةَ شعبٍ وغضبه ازدادي نار..

‏‌ "ما كنتُ أحسَبُنِي أعيشُ لِكي أرى هَذي البِلاد تُباعُ بالمجَّانِ‏‌ ‏ قبضُوا عَلى ثَمَنِ البِلادِ وروَّحُوا وقَبَضتُ مُنْفَرِدًا عَلى قُضبَانِي‏‌ ‏ وصَرخْتُ أنَّ الأرضَ ليسَتْ سِلْعةً حتَّى تُباعَ بأبْخَسِ الأَثمَانِ"

• الشَّامُ تَلفِظُ أنْفَاسَهَا، وَقَادَاتِها، وَخَاذِلِيهَا، الشَّامُ اليَومَ رُفَاةُ شَهِيد، وَبُكاءُ ثَكْلَى، وَدَمعَةُ يَتِيم، وَتَلويحَةُ مُفَارِق.. - براءے

أعذب الحبّ أدومه.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحَبَّ الأعْمالِ إلى اللَّهِ أدْوَمُها وإنْ قَلَّ.) متفق عليه. الأعمال هنا يعم جميع الأعمال الصالحة ويدخل فيها العلاقات ومعاملة الخلق بالحسنى. العلاقات مع بعض الخلق تفتقر للديمومة والتوازن يعطون بسخاء ثم يبتعدون بجفاء علاقاتهم كالمد والجزر عواصف من الحب الجارف أو البرود التالف فهم يبالغون في الإحسان حتى يملوا فيقطعوا إحسانهم ولطفهم ولو أنهم توسطوا في علاقاتهم واعتدلوا في معماملتهم لكان هذا أعون لاستدامة حبهم وأجرهم. حين نمنح الآخرين طوفانا من اللطف والعناية والحب فإننا نعرض أنفسنا للانقطاع لأننا لا نملك الطاقة الكافية للمحافظة على هذه الوتيرة. وحينها نتوقف فجأة مما يسبب لهم آلاما وتساؤلات وحيرة عن سبب هذا الانقطاع . فنستلب من سعادتهم أضعاف ما منحناه لهم بحبنا ولطفنا معهم. نعم قد يكون هذا الانقطاع لأسباب منهم أو ظروف صعبة يعذر بها الجميع. الحديث هنا عن شخصيات تفتقد للتوازن فهي تقبل بحرارة ولطف بالغين ...لكتها سرعان ما تنقطع من غير سبب ظاهر. السبب الوحيد أنه هذا الإقبال واللطف فوق القدرة على الدوام أحبب وتلطف وامنح وعبر باعتدال حتى تكون قادرا على مواصلة الطريق. لا تعود نفوسا ضعيفة أحبتك على مواسم ربيع ثم تتركهم في شتاء كالح. الوفاء ليس إلا القدرة على ترشيد الحب وتدبيره على المواسم. الأوفياء هم أناس قاوموا نزعات غلو المشاعر وحافظوا على لطف دائم معتدل. وكان أحبتهم آمنين من عواصف مشاعرهم الصاخبة. - د. عبدالله بلقاسم

• بعض (الأماكن، الأشخاص) نغادرُهم، نغيب عنهم، نتوارى عن أنظارهم حُبًا وكرامَةً، هؤلاء الذين بذلوا ما بذلوا في سبيل كفّ الدّمع عن عيوننا وإبراد الحُرقة في قلوبنا، نخجل منهم بأنْ أخفقوا في ذلك رغم صدقهم، ليس ذنبكم ولا ذنبنا؛ إنّها أقدارٌ كُتبت ودمعاتٌ دُوّنت في سابق علم الله ﴿وَأنَّهُ هُوَ أضْحَكَ وَأبْكىٰ﴾ كما خُلقَت ألوان عيونِكم الجميلة، وكما خلقت الرّقة في قلوبكم البريئة (كأفئدة الطير) نغيبُ عنكم خجلًا مِنكم..

"هَل أنتَ مِثلي كُلَّما جَنَّ الدُّجى و ذكرتَ أيَّامَ الودادِ بكَيتَ؟؟"

الحُزنُ ليسَ عارًا.. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:  (أفكار بأصوات مسموعة) نشعر بكثير من الامتنان لكل الذين كتبوا وتحدثوا عن السعادة للذين حاولوا مساعدتنا في تحمل آلامنا وأحزاننا لكل الذين فكروا كثيرا ليمنحونا طرقا نخفف بها من وطء الأسى الذي نمر به لكل الذين منحونا تجارب حياتهم وخبرات أيامهم لتساعدنا في عبور نهر الألم الذين عبروه يوما ممتنون بصدق لكل من قال لنا لا تحزنوا ولا تتألموا لا شيء يستحق الحزن والألم ، لكل الكلمات الجميلة التي بلسموا بها جراحنا ، وطيبوا بها خواطرنا الكسيرة ممتنون لأنهم شعروا بأننا محتاجون لطيبين يقولون لنا هذا في عاصفة متاعبنا ولكن من المؤكد أنهم لا يريدون خداعنا، ولا إغراقنا في وهم زائف من المؤكد أنهم يتألمون ، ويحزنون ، ويخافون، ويكتئبون أيضا قد لا يكون مثلنا، ولكنهم يتألمون بلا شك الألم قدر الإنسان في دنيا المتاعب، ليس هناك جزيرة معزولة عن مراكب الأحزان كل القلوب تضرب شواطئها الألام، وتهزها العواصف فالأمر ليس لنا ، الأمر كله لله من أسباب التعاسة مكابرة حقيقة الألم ومحاولة قبول الوهم بوجود حياة سعيدة لا تضربها بعنف تغيرات موجعة وأحداث فظيعة كل البشر دون استثناء يتألمون هنا، يحزنون ، ويخافون، الأنبياء والصالحون وغيرهم لا أحد يختار نوع الألم والحزن الذي يجتاحه يوما، إنهم لا يملكون المقادير، ولا يتحكمون في كل شيء حولهم أي حديث عن وصفة لتحقيق حصانة كلية من الأحزان وعصمة مطلقة من الألم حديث واهم وخداع خطير التحدي الذي نواجهه هو تخفيف وطأة الألم ومحاولة الإسراع في عبور الأحزان ومحاولة تلقي الضربات بقلوب قادرة على الاستفاقة والتصبر والرضا وأيضا التعايش مع الألم، والتكيف مع حياة مكتظة بكثير منه، يجب أن يبقى حديثنا في تخفيف آلام المتعبين في دوائر قدرتهم، لا نذهب بهم بعيدا إلى دوائر ليست لهم، حتى لا نضيف إلى أعباء حزنهم، الشعور بالذنب أيضا، وتحميلهم عار الحزن، لأننا أشبعناهم وهما أنهم كانوا قادرين على النجاة منه يجب أن لا نعدهم بفردوس يكتشفون منذ أول تجربة أنه ليس هنا، الحزن حتم ، والألم توأم الحياة، وقصةحياتنا : ابتلاء، والدموع لم تخلق عبثا، وكثير من الأحداث ليس هناك قلوب لا تحزن لها إلا أن تكون من الحجارة ونبينا تألم وحزن وخاف وضاق صدره وبكى ومرض وتوجع وأصابته الكروب وكل لحظة حزن أجر وكفارة هكذا علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنت حزين الآن، ليس هذا عارا، وليس في وسعك على الدوام الخلاص، يمكنك بذل بعض الأسباب للتخفيف لكن ليس في قدرتك تغيير كل شيء أنت في عالم الأجر والثواب أرجوكم أيها الطيبون الذين تحاولون تخفيف أحزاننا لا تشعرونا أن السعادة هي مطلب الحياة الأعظم هنا لا تديروا بوصلتنا لغاية لم نخلق لها أصلا، فليست الغاية من وجودنا أن نعيش لذة بلا انقطاع، وراحة بلا تعب، وفرحا بلا حزن كلا، فقد خلقنا لغاية أخرى قد لا يمكن الوصو ل إليه إلا بعبور بحار من الأحزان والأوجاع والآلام والتضحيات والتعب والخوف والفراق والفقد والألم لا تشعروا الحزين أن الله لا يحبه ، لأن من يحبهم الله لا يحزنون هنا! فكثيرون زادت أحزانهم ليس لفقد أحبتهم ولا لفقرهم، ولا لمرضهم ، ولا لمشكلاتهم مع أهلهم وأولادهم فحسب بل لأنهم يخافون أن الله لا يحبهم كثيرون توهموا أن المؤمن سعيد على الدوام فتشبع بالسعادة الزائفة ونافق همومه وتصنع الانشراح كثيرون غرقوا في اكتئابات حادة ليس لمرور أحداث صعبة بهم فقط، بل لأنهم عادوا على أنفسهم بالتقريع والملامة واتهموا ذواتهم بالفشل لأنهم لم يتمكنوامن تحقيق السعادة التي يتحدث عنها فلاسفة السعادة ومشايخها ومفكروها وقد طمأنهم رسول الله صلى الله عليه سلم أن الله إذا أحب قوما ابتلاهم قولوا لكل المحزونين بصدق الحزن ليس عارا الحزن قدر الحزن ابتلاء أنتم لستم مطالبين بأن تخلقوا الفرح في قلوبكم لأن الخالق هو الله وحده تسطيعون بذل أسباب شرعية محددة واضحة لكن خروج الآلام من قلوبكم ليست في أيدكم، ولستم ضعفاء ولا عاجزين، حين لاتخرج تلك الأحزان رغم محاولتكم ولو مرت حياتكم في تعاسة مستمرة لم يكن هذا فشلا فغاية الحياة ليست ألا تكونوا تعساء في الدنيا غاية الحياة أن تعبدوا الله ولو كان قدركم أن تعبدوه في محراب الحزن بدد الله أحزانكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين - د. عبدالله بلقاسم

• "مَن اشتاقَ إلى اللهِ اشتاقَ إليه كلُّ شيء!" - المدارج (٢٥٣/٢)

نتكلم اليوم -بإذن الله تعالى- عن (منزلة الشوق) ما رأيكم؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دخلت هذا التطبيق وجدت اسمي (Noah) لم أعلم ما السبب! أعدته كما كان وغيرت كلمة المرور.. من منكم عنده خبرة بهذا الأمر؟ @b_i_a_1997

• أحيانًا قد تشعرُ أنَّ الله تعالى قد اختار لكَ شَيئًا، وفي نفسك رغبة في غيره.. هو مباح ليسَ حَرَامًا.. فالأدَبُ حِينئذ يقتَضِي مِنكَ أن لا ترفع يدَكَ بالدُّعاءِ تَسألُ اللهَ أن يُبدِّلَ اختياره لك، باختيارك الذي ترغبه وتُريدُه.. إذ يكفي أنّ اللهَ يعلمُ ذلك في نفْسِك.. عَسَاه سُبحانه أن يبدله إلى ما تُحب وترضَى.. ويُبارِكَ لكَ في اختيارك الذي تُحبّه.. وهذا الذي حصل مع النبي ﷺ ؛ كان يتوجه في صلاته، ومعه المسلمون -بأمرٍ من الله تعالى- نحو بيت المقدس.. وظل النبي ﷺ يصلي نحو بيت المقدس سنة وأربعة أشهرٍ.. وكان يحب أن يتوجه في صلاته نحو الكعبة بيت الله الحرام؛ قبلة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام.. ومع ذلك تأدباً لم يسأل النبي ﷺ ربه ذلك.. وإنما كان يكتفي أن يقلّب وجهَهُ ونظرهُ في السماء.. يُكثِرُ مِن النظر في اتجاهات عِدة من السماء.. عساه يَرَى جبريل عليه السلام يتنزل ومعه آيةٌ من ربه يأذَنُ له فيها أن يجعل من بيتِ اللهِ الحَرَامِ قِبْلَةً له وللمسلمين.. وهذا من جميل أدبه ﷺ في دعائه، ومُناجاته لربّه.. والنبي ﷺ هو خليل الله.. والله تعالى يعلم ما في نفْسٍ خَلِيلِه وحبيبه وإن لم يتكلم، ويسأل.. فأنزلَ اللهُ تعالى عليه: ﴿قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وجْهِكَ في السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرامِ وحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكم شَطْرَهُ﴾ - أبو بصير الطرطوسي

‏إلى الذين قصمت تصاريف الحياة قلوبهم، ويحترقون دون أن يعلم بهم أحد، تفيأوا ظلّ الفرج الذي جاء به الصّادق ﷺ: "إذًا تكفى همّك، ويغفر لك ذنبك" ‏وألظّوا بالصلاة عليه، اللّهم صلّ وسلم على نبينا محمد 🌱

العصافير تزقزق.. الدنيا بخير أخبار الدنيا بدقيقة! (:

• "أوصلَ اللهُ ريحَ يوسفَ إلى أبيه عند انقضاء البلاءِ من مكانٍ بعيد، في حين منعَه خبرَه أيامَ المحنة زمنًا طويلًا؛ فما أيسرَ العسيرَ إذا شاء الله! وما أعسرَ اليسيرَ إذا لم يشَأ! ما أقربَ الأشياءَ حينَ يسوقها قَدرٌ وأبعدَها إذا لم تُقدرِ!" - هدايا القرآن الكريم

• "ثم قال: (إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ) وقيل: إِن ريح الصّبا استأذنت ربَّها في أن تأتي يعقوب بريح يوسف قبل البشير فأذن لها، فلذلك يستروح كلُّ مَحزون إِلى ريح الصّبا، ويجد المكروبون لها رَوْحًا، وهي ريحٌ ليِّنة تأتي من ناحية المَشرق" - زاد المسير لابن الجوزي (٤٧٠/٢)

• "قال ابن عطاء: من الآيات أن لا يسمعَ هذه القصّة مَحزونٌ مؤمنٌ بها إلا استَروح وتسرّى عنهُ ما فيه" - روح المعاني للألوسي (٧١/٧)

﴿وَإِذَا رَأَیۡتَ ثَمَّ رَأَیۡتَ نَعِیمࣰا وَمُلۡكࣰا كَبِیرًا﴾

يَتَوسَّمونَ بِنَضحِ الدِّماء "فُزتُ وربّ الكعبَة" عَن أيُّ حُبٍّ نتحدّث؟ عَن أيُّ شوق؟! متى تُكشَفُ عن قُلوبِنا حُجُبُ الدُّنيا؟ أيَحتوي صدرُ أحدٍ منّا مثلَ هذه المَعاني الرّفيعة؟! أم على قُلوبٍ أقفالُها؟! متى نعلم أنّ كلَّ الذي فوقَ التّرابِ تُرابُ؟!

طالما تردَّدَ هذا السّؤال في خاطري، كنت أتَخَيّلُني أسأله عند كلِّ مظَنَّة فراق، والآن أسأله حقيقةً.. وبكلِّ مواجيدي.

• قَومٌ إذَا رُمْتَ الرِّثاءَ لِفَقدِهِمْ لَشَمَمتَ رِيحَ المِسْكِ في الأقلَامِ كُتِبَتْ تَرَاجِمُهُم بِنَضْحِ دِمَائهِمْ وَكَذَا تُخَطُّ تَرَاجِمُ الأعلَامِ - براءے