نِقـاب | كُنَّاشَـةُ العِلْم.

▫️"عجباً لمن يتقي بعض الأطعمة خوفَ مَضَرَّتِها  كيف لا يتقي الذنوب خوف مَعَرَّتِها."

ودِدتُ أنِّي لم أُعرَف.

🪞.

-

▫️أمران بهما تتم سعادة العبد وفلاحه في الدنيا والآخرة. أحدهما؛ أن يعرف تفاصيل أسباب الشر والخير، ويكون له بصيرة في ذلك بما يشاهده في العالم، وما جربه في نفسه وغيره، وما سمعه من أخبار الأمم قديمًا وحديثا. • ومن أنفع ما في ذلك تدبر القرآن، فإنه كفيل بذلك على أكمل الوجوه، وفيه أسباب الشر والخير جميعا مفصلة مبينة. • ثم السنة، فإنها شقيقة القرآن، وهي الوحي الثاني. ومن صرف إليهما عنايته اكتفى بهما عن غيرهما، وهما يريانك الخير والشر وأسبابهما، حتى كأنك تعاين ذلك عيانا. الأمر الثاني: أن يحذر مُغالطة نفسه .... فإن العبد يعرف أن المعصية والغفلة من الأسباب المضرة له في دنياه وآخرته، ولا بد، ولكن تغالطه نفسه بالاتكال على عفو الله ومغفرته تارة، وبالتسويف بالتوبة تارة، وبالاستغفار باللسان تارة، وبفعل المندوبات تارة، وبالعلم تارة، وبالاحتجاج بالقدر تارة، وبالاحتجاج بالأشباه والنظراء والاقتداء بالأكابر تارة».

الدّاء والدّواء (35-36)

▫️يقول الشيخ عبدالرزاق البدر -حفظه الله-: قال النبي صلى الله عليه وسلم قال :"اغتنموا خمس قبل خمس: شَبابك قبل هرمك" . ماذا تعني اغتم شبابك؟! اغتنام الشباب أعظم ما ينبغي أن يحرص عليه الشاب، أن يغتنمه في الخيرات وأنواع الطاعات وأنواع القرب، وإذا كان يوم القيامة الله سبحانه وتعالى يسأل الناس عن العمر كل، فإنه جل وعلا يسأل عن مرحلة الشباب سؤالاً خاصاً مع أنها داخلة في العمر. (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه ). إذا سئل عن عمره فيما أفناه؟ أليست مرحلة الشباب داخلة في العمر؟! داخلة، لكن لأهمية هذه المرحلة في أن تغتنم في الخيرات للقوة والنشاط والصحة، يكون عنها سؤالاً خاصاً يوم القيامة فأحيانًا تأتي المغالطة بتسويف التوبة!.

شرح كتاب الدّاء والدواء |الدّرس الخامس.

▫️عَزيزاتُنا المُقبلات على الإمتحانات، بسم الله على قلوبكنّ قلبًا قلبًا، إنّما هي فَترةُ لابُدّ منها لِتصلنَ للمَرحلةِ القَادمة، وليست هيَ بالصّعبةِ إنّما اختِبارٌ لِقوّتكنّ، وما هيَ إلا ساحةُ قِتالٍ سِلاحُكنّ فيها أقلامُكنّ، وزادُكنّ سَهركنّ ودِراستكُنّ، وليسَ أمامكنّ إلا النّصر! وما عَرفناكنّ إلا قويّاتٍ راسِخاتٍ كالطّود، فما تَهزمكُنّ وُرَيقاتٍ ولا دَرجةٌ تُكتب وتُنسى، إنّما ما تحفِرنهُ في ذاكِرتكُنّ وتَخرجنَ به ثِمارًا من هذهِ السّنة. ثُمّ بِربّكُنّ يارفيقات، أيَضيعُ تَعبٌ وسَهرٌ على الكُتب، وشهورٌ من الاجتِهاد، وسُقوطٌ ووُقوفٌ بعده، وحُلمٌ نَصبَ العَينَين وإلحاحٌ لِربّ عَزيزٍ جَبّار؟ أيَضيع؟؟ كلّا واللهِ، سَتقطِفنَ ثمرةَ جِهادكُنّ ناضِجةً يانِعةً تَليقُ بِكَدّكُنّ، وسَتقِفنَ - بإذنِ الحيّ القيّوم - عندَ المكان الذي حَاربتُنّ للوصُول عِندَه، وسَتبقى هذهِ الأيامُ ذِكرى مَليئةً فَخرًا! ها نحنُ، وها أنا بِصفةٍ خاصّة، مَن تتكلّمُ بِقُوةٍ وعَزم، إنّما مَصدرُ هِمّتي بعدَ اللهِ أيامكُنّ هذهِ حينَ مرّت عليّ، ما خلّفَت في قَلبي إلا الجِراح معها العَزيمة، وما حَفرت في ملامِحي إلا التّعب والهَالاتِ معها فَخرُ المُحارب! وها أناذا بِفضل الله وتَوفيقه، أقفُ على أعتابِ حُلمٍ كانَ نصبَ عينيّ حين كُنتُ مكانكُنّ، واللهِ إنّ لِأيامكُنّ هذهِ لَطعمًا حُلوًا مازلتُ أجدهُ في نَفسي. وإنّما هُو تَوفيقٌ من اللهِ وعَون، وكِفاحٌ وجِدّ، ويَغوصُ البَحرَ من طَلَب اللآلي! المُحبّة، الفَخورة بِكُنّ وستَظلّ كذلك: |جَنى.

▫️وقد دلَّ العقلُ والنّقلُ والفِطر وتَجارِب الأُمم -على اختِلافِ أجنَاسِها ومِللِهَا ونِحَلِها- على أنّ التقرُّب إلى ربِّ العالمين وطَلبُ مَرضاتِهِ، والبِرّ والإحسان إلى خَلقِه، من أعظمِ الأسبابِ الجالِبةِ لكلّ خَيرٍ. وأضدادُها من أكبَر الأسبابِ الجالِبةِ لكلِّ شَرٍّ. فما استُجلِبَت نِعمُ الله واستُدفِعت نِقمُه بمثلِ طاعتِه والتَّقرب إليه، والإحسان إلى خَلقِه.

الدّاء والدواء (31)

▫️فمَن أُلهِم الدُّعاء فقد أُريدَ بهِ الإجابة، فإن الله سبحانه يقول: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وقال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}.

الدّاء والدّواء (30)

▫️فمَن أُلهِم الدُّعاء فقد أُريدَ بهِ الإجابة، فإن الله سبحانه يقول: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وقال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}.

الدّاء والدّواء (30)