🌓هنا📚سور الازبكية🦅🌏🦅🦅

🧚🧚

🙊🧚🧚🧚🧚

تفاهةُ الشرِّ عند حنّة أرندت ( حول مُحاكمة آيخمان ) - إن الشرُّ برأي "حنَّة" لا يستحوذ على المرء إلّا بعد أن يُعطِّل فيه مَلَكات التفكير الواعي المنطقي ، لذا فمن النادر جدَّاً أن يُقدِم أحدهم على فعل الشرّ بدوافع عميقة واختيارات واعية ، وإنما الدَّافع في الغالب سطحيٌّ و تافه ! - هذا ما استنتجته "أرندت" من حضورها لجلسةِ محاكمة "ريتشارد آيخمان" - أحد قادة النازية الكِبار ، والذي كان مُعادياً للسّاميّة - سنة 1961. حيث تابعت الجلسة وراقبت جيداً الرجل الذي أشرف بنفسه على واحدة من أسوء عمليات التعذيب آنذاك ، وبشكل مفاجئ ، خلصت أرندت من تلك المحاكمة أن "آيخمان" كان مجرّد موَّظف يُنفِّذ الأوامر التي تُوكَل إليه دون تفكير واعٍ منه. فهو بذلك يُعَدُّ رجل تافِه كان على استعداد أن يفعل أي شيء من أجل الحفاظِ على وظيفته في الجيش. هذه الحالة أطلقت عليها أرندت اسم "تفاهة الشرّ". فالشرُّ إذن حسب أرندت لا يحتاج إلى داهيّة لكي يُنفِّذه وإنما يحتاج إلى شخص تافِه أحمق ، غيَّب وعيه ، فلم يعد يُدرِك ما يفعله. - إن أكثر ما لفت انتباه أرندت في المحاكمة كان الفرق بين صورة "آيخمان الوحش" ( كارِه اليهود ) و صورة الفرد الواقعي غير المؤذي ، رجل بلا روح ولا عاطفة ، مجرّد سنّ في عجلة الآلة النازية ، محدود الخيال للغاية ، لا يصلح لأن يكون شيئاً سوى أنه قنع تماماً بوضعه العادي الخالي من أي شيء استثنائي. تقول : "المشكلة مع آيخمان هي وجود الكثير ممن يشبهونه ، الذين لم يكونوا مصابين لا بالشذوذ ولا بالساديّة ، كانوا ولم يزالوا أشخاصاً عاديين لدرجة رهيبة ومخيفة ". - تطرح أرندت مسألة الوعي و الضمير من خلال حالة "آيخمان". هل شعر آيخمان بتأنيب الضمير ؟ عندما أجاب عن هذا السؤال قال أنه كان سيشعر بتأنيب الضمير لولا أنه كان يُنفِّذ الأوامر. و بالتالي فإن السؤال الذي يُطرَح هنا : كيف يمكن أن نكون مواطنين صالحين محترِمين للقانون في اللحظة التي نكون فيها مُخالفين لقوانين أخرى ؟! نستنتج من خلال مفهوم أرندت للمواطنة أن الموظف السفاح هو الطرح المٌضادّ للمواطنة السليمة. قال آيخمان في محاكمته : "لقد قمتُ بدوري مثل أيّ وطنيٍّ " ، لكنه في الواقع وطنيٌّ لا يُفكِّر. - من خلال شخصية "آيخمان" وصفت "أرندت" المُوظَّف الإدراي الذي تصنع منه آلة الأنظمة الشمولية سفاحاُ يُطبِّق الأوامر الأكثر دموية بكل برودة أعصاب ، تحت شعار ( طاعة الواجب ) سمَّته أردنت (السّفاح الموظف). - أثار كتابها "آيخمان في القدس" فور صدوره جدلاً حادَّاً استمر طوال عقد الستينات. وهُوجِمت أرندت حتى من قِبل بعض أقرب أصدقائها واتُّهِمَت بأنها مُنحازة لآيخمان وأنّها تُجرِّده من الذنب والمسؤولية تجاه جرائمه. كتب لها أحد أصدقائها المُقرَّبين قائلاً : "إنها تفتقد الحبّ تجاه الشعب اليهودي". وتضرَّرت العلاقة بينهما كثيراً بعد ردِّها على رسالته. - ولعقود طويلة ، ظلّت أرندت منبوذةً في إسرائيل. ولم تُتَرجم كتبها إلى العبرية ، ولم تناقَش أعمالها ، لا في المجال الأكاديمي ولا في المجال العام. أي أنها تعرَّضت للنبذ السياسي والفكري بالكامل. لم ينشر كتاب "أيخمان في القدس" إلا بحلول عام 2000 ، وأُتيحَ حينها لقُرَّاء العبرية فرصة الحكم على النَّص ذاته. __________ - آيخمان في القدس ( تقرير حول تفاهة الشر ) ، حنة أرندت ، ترجمة : نادرة السنوسي ، ابن النديم للنشر ، الجزائر - دار الروافد الثقافية ، لبنان. - فلسفة السياسة عند حنة أرندت ، مليكة بن دودة ، منشورات الاختلاف ، الجزائر ، 2015. - خمسون مفكراً أساسياً معاصراً ، جون ليشته ، ترجمة : فاتن البستاني ، المنظمة العربية للترجمة ، لبنان ، 2008.

العلاج السلوكي في حالات خاصة

العاذلة_في_الشعر_العربي_إلى_نهاية_القرن_الثاني_الهجري

🧚

فصل دعامه

فعالية برنامج تدريبي لتنمية بعض المهارات المعرفية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية في المرحلة الابتدائية

الدعامة والحركة د أحمد فايد