لِنرتقي ..

سُبحانَ الله! يمُر وقتٌ على الإنسان يُصيبه التّعب، التّعب الذي لا يعلم بهِ إلّا الله، ليسَ الجسدي بَل تعب الرّوح، هذا النّوع لا يُمكن حتّى وصفه من شدّته على المرء، واللهِ يودّ المرء لو أنّه لم يُخلق، يودّ المرء لو كانت الحياة أسهل ممّا هيَ عليه، ويَودّ الكثير.. ولكن هيهات هيهات، إنّما هيَ دُنيا جُبلت على الكدر، وما نحنُ فيها بمُخلّدين إنّما هي أيّامٌ معدودة لكُلّ منّا ونمضي، والعيشُ هُنالك في الآخرة.. ما يُهوّن، أنّ هذا التّعب سيمضي بطريقةٍ أو بأُخرى، وعندما يأتي ما بعده سنكونُ أفضل بكثير ممّا كُنّا عليه، فالحمدُ لله على كُلّ حال.

نَصِيحة ترفَع الهمَمَ فَي التّعَلم وَطلَب العِلم.! قَال العَلامّة ابنُ عُثيمَين ‐رَحَمه اللّٰه-: اِعلَمُوا رحِمكُم الله أنّ مَن حَضَر منكمُ مجلسًا واحِدًا مَن مجَالسَ العَلم؛ فاسْتفَاد مَسألَةً عمِل بهَا وعلَّمهَا إخوَانَه، فإنّه يحصُل خَيرًا كثيرًا، ويُجْرىٰ لهُ أجرهَا وأجْر منْ عمَل بَهاَ إلَىٰ يومِ القِيامَة، ولَا تظُنّوا أنّ فَضل العِلمِ لَا يحْصُل إلاّ لمَن تَفقّه كَثيرًا؛ فإنّ اللهَ تَعالىٰ سوْف يُجزِي كلّ عامِلٍ بعَملِه وإنّ قَلّ، ولاَ يظْلمُون نقيرًا، قَال النبِيّﷺ: «بلّغوا عنّي؛ ولو آية». الضّياء اللَّامِع مِن الخُطبِ الجوامِع (٨/١)

والعجيب كل العجب أننا نحفظ فضائل الاستغفار، والمكارم التي تأتي به، بأمر الله تعالى ولا نستغفر، نعلم عظمة التسبيح، وأنه علاج لضيق الصدر ولا نسبح، نعلم أن النعم تدوم وتزيد بالحمد ولا نحمد، نعلم أن القرآن عصمة وشفاء ولا نرتل، نعلم أن قيام الليل وقاية وللحاجات قضاء ولا نصلي، نعلم أن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يغفر ذنبك وتكفى همك ونبخل. هذا العجب كل العجب!

‏﴿ وَاذْكُر ربّكَ إِذَا نَسِيتَ ﴾ ‏- سُبحان الله ‏- الحمدلله ‏- لا إله إلا الله ‏- الله أكبر ‏- استغفر الله و أتوب إليه ‏- لاحول ولا قوة إلا بالله ‏- اللهم صلِّ وسلم على نبيّنا محمد.