Calm🦋•

🖤!

‏والحقلُ الذي كنا نرسمه معاً ، ها هو الآن يُزهر الآن ألغاماً .🖤!

https://t.me/SyrianLirabot?start=02978048900 حبايبي معلي الكل يشترك ولو رجعتوا طلعتوا من القناة والبوت

- مضيتُ حياتي كُلها، وأنا أشعر بأن قلبي يقف على قدمٍ واحدة أما آن للعقاب أن ينتهي بعد 🖤.

الخيبة ؛ أن تحب الشخص الخطأ بالطريقة الصحيحة.🖤!

ذاتَ يوم قُلتِ لي لن يُفرقنا إلا الموت، تأخر الموت.. وافترقنا.🖤! ـ محمود درويش

مناخود سيارتي.. منطلع فيها ومنروح عأحد المناطق الشعبية.. مننزل.. منمشي بواحد من الطرقات.. منوصل عند باب.. بدقو.. بتفتحلي السيدة يلي حاكي معها الصبح ومتفق عالزيارة.. منشلح من رجلنا ومنفوت.. منقعد عالفرشة عالأرض.. جنب صوبيا مشغلتها بعتقد خصيصاً لألنا.. بقلها وين الشباب.. بتغيب ثواني.. بيجي طارق.. صبي السبع سنوات.. وبتفوت أمو من وراه جارة الكرسي المتحرك عليه ريان.. بسلم عليهم.. وهون اطلعت بطرف عيني على الشب.. كان مدهوش تماماً من كل شيء.. بنكشو.. وبقلهن للصبيين.. هي عمو حب يزوركن اليوم وجايبلكن معو ألعاب.. بهز براسي للشب.. بيفهم عليي.. بيقوم.. بيعطيهم الألعاب.. بيعطي طارق شنتة المدرسة.. وبيفهم ليش شنتة وحدة مو تنين.. وبيفتحوهم سوا.. على وجه الشاب اللطيف لقيت ضحكة وكأنوا طفل من جيلهم.. علم الولاد عالألعاب ولعب معهم.. شربنا شاي حلو كتير. خلصت زيارتنا السريعة بعد قريب الساعة.. ودعتنا السيدة عالباب.. ورجعنا.. الشب كان ساكت كل الطريق.. وصلنا عالسيارة.. صار يبكي.. يبكي كتير.. وأنا ما حكيت شي أبداً.. وصلتو مطرح ما طلب مني.. ونزل من السيارة.. لا هو قلي شي.. ولا أنا. تاني يوم بيبعتلي الساعة ١ الضهر : شكراً.. أنا هلأ فقت. ميشيل نصرالله

بيبدأ الشب حديثو بالجملة التالية : استاذ أنا ماعندي مشكلة بالمصاري، حط الرقم يلي بدك ياه.. وأنا بس بدي منك شي واحد.. - شو هو؟.. – بدي نام.. انا بس بدي نام مرتاح. سكتت.. بيكمّل: استاذ انت بس قلي وين موجود وانا ببعت سيارة بتوصلك لعندي على أي مكتب من مكاتبي بيناسبك. يبدو أنا أمام شخص ذو مكانة ما.. هيك فكّرت.. بس طبعاً قلقت لأنو الوضع بالبلد ممكن يخلي اشيا سيئة تصير.. ورديت : أنا بفضّل شوفك بالمقهى عندي.. – صعبة عليي شوي استاذ.. – ليش؟ - استاذ أنا مابقدر اقعد بأي مكان بحب اقعد فيه.. – مفهوم. قطعت الحديث وفتحت بروفايل الشب عم حاول أفهم مين هالشخصية يلي عندها مكاتب وسيارات تاخدني وتجيبني ومافيها تقعد بأي مكان.. وللحقيقة ما قدرت أعرف ولا شي.. حتى على غوغل مو موجود اسم الشب.. لا بأس.. اقترحت عليه نلتقي بمكان عام بيقدر يقعد فيه، ورفضت عرض السيارة.. بطلب وقتا تكسي لأنو ما معي بنزين وبتأخر شوي، بس أوصل بعتذر وبذكرلو السبب، بيمسك الموبايل وبيدق بلا ما يسألني وبصير الحديث التالي : السلام عليكم، في سيارة.. عفواً استاذ شو سيارتك؟ بقلو نوع السيارة.. - لح تجي لعندك هي السيارة تعبي بنزين.. وبيسكر الخط. بيطلب مني مفتاح السيارة ليخلي الشباب يعبوها.. ماعرفت مين الشباب.. واعتذرت باحترام أنو مافي داعي أنا بعدين بدبر أموري.. وبعد الحاح شديد بقلو بس نخلص قعدتنا لح روح عبيها ما تاكل هم.. بيرجع بيكرر جملتو : استاذ أنا بكرر أسفي أني لح أخود من وقتك، بس بكرر أنو انا ماعندي مشكلة بأي رقم بيناسبك.. أنا إلي شهور ماعم نام، ما خليت دكتور هون وبرا البلد، ولا معالج نفسي ولا هدول الكوتشات عالانستاغرام ما تواصلت معو.. وما عم اقدر نام.. بهز راسي.. وبطلب منو يحكيلي أكتر. بيخبرني عن أهلو، عن حُب قديم ورفض أهلو، وكيف تزوجت وبعدها بتحاكيه من وقت لوقت.. عن مشاريعو بالبلد وبرا البلد... وبيحكيلي عن علاقتو الغير جيدة مع أبوه.. وماعم يحس بمعنى لأي شي عم يعملو.. وبيضل بيفكر شو لازم يعمل أكتر. بس يخلص حديثو بيسألني : شو رأيك؟.. بجاوب : بكرة الساعة ١١ الصبح شو عندك؟ بيقلي : اجتماع مع مكتب كذا.. بقلو : بتقدر نلتقى بعدو.. بيقلي إيه، وين؟.. بقلو : بأول القيمرية.. بيستغرب وبيقول : استاذ هاد شو إلو علاقة باللي قلتلك ياه؟.. بجاوب : ماعليك.. أنت مو بدك تنام؟.. مبلى.. لكن بكرة تعا بعد موعدك بدنا نتغدى ونروح مشوار أنا وياك.. بس بشرط صغير.. بيقلي شو؟.. بقلو : بلا الشباب تبعك.. أنا وياك لحالنا.. بيستغرب.. بسأل : خفت؟.. - لا أبداً.. أنا بعرف مع مين عم احكي.. بس يمكن ماني متعود.. وهي أول مرة بروح لهديك المنطقة من زمان كتير.. قلت : بعرف.. فيك تجرب شي مرّة. اتفقنا عالموعد، بنهاية الحديث طلب مني يوصلني هو عالبيت، وهيك صار، وقت وصلنا قلي ممكن روح معك هلأ نعبي بنزين؟.. الشاب اللطيف ما نسي. بيحاكيني تاني يوم ومنلتقى.. منمشي سوا بالقيمرية وهو عم يتطلع حواليه مدهوش بكلشي.. بالعالم والمحلات.. بالعجقة.. منوصل عند محل التنور.. بقلو نطرني لحظة.. بجيب كم رغيف.. وبقلو تفضل.. بيقلي لوين.. بقلو لهون.. وبأشر بإيدي عطاولة محل الفول والفتات يلي بلزق الفرن.. بيبتسم.. بسألو : مانك متعود تاكل هون؟.. بيجاوب : الصراحة في كتير شغلات يبدو ماني متعود أعملها.. منقعد منتغدى سوا.. منخلص.. بيقلي هلأ لوين؟.. بقلو : هلأ بتشوف.. منمشي سوا ناح الجامع الأموي، سوق القباقبية.. الحميدية.. منفوت عاليمين.. عسوق الألعاب.. بقلو شرّف.. نقي ألعاب.. بيقلي لمين ؟.. بقلو لولدين عمرن ٧ و ١٠ سنين.. بيقلي أنت عنجد عم تحكي؟.. بقلو إيه عنجد.. بقلي مابعرف.. بقلو هية شراية لعبة.. بتتعلم.. بيبتسم.. منقي لعبة ولعبتين.. بيسألني : قديه فيني جيب؟ بقلو : قد مابدك.. منخلص.. بقلو : تفضل حاسب… بيتضحك.. بقلو لا تضحك.. انت مو بدك تنام وبدك تعطيني مصاري؟.. بقلي مبلى.. بقلو لكن حاسب.. منطلع أنا وياه محمّلين بكيسين كبار.. بطريق الرجعة منفوت بالمسكية وبقلو وقف هون.. بدنا ناخود شنتاية مدرسة ودفاتر وقلام.. بيسأل لنفس الولاد؟.. بقلو ايه.. بيستغرب : ليش مو شنتايتين؟.. - هلأ بتعرف.. وهيك صار.. بعد ما خلصنا بيسألني : وهلأ لوين؟.. - هلأ بتشوف.. بيقلي : كل ما اسألك شغلة بتقلي هلأ بتعرف وهلأ بتشوف.. وبعدين؟.. بجاوب : هلأ بتشوف. منرجع من القيمرية.. منقعد شوي عالمفرق.. بيقلي أول ما يفوت : دافي هالمكان.. ما بيشبه الأماكن يلي بقعد فيها.. بجاوب : يمكن.. كان فيني أعمل مقهى أفخم.. بس أنا كان بدي أعمل مكان إلو روح.. مافيه تكلف.. بالشام مليان مقاهي ومطاعم حلوة وفخمة.. مليان أماكن فيها فرح.. بس أنا عملت مكان للروح تسكن وتهدا.. للناس تلتقى وتحكي وتعمل ذكريات.. مو لتصور وتنزل ستوريات وتمضي وقتها عالموبايل.. استغرب شوي.. يمكن حس هالكلام جديد عليه.

‏وإنني أفتقدك كلما ذكرَ أمامي أحدهم شعوره بالطمأنينة أفتقدُ كيفَ كان العالمُ حنوناً عليّ عندما كُنتِ هُنا.🖤!

لم أعد أرى شيئاً يجعلني استمر أكثر ، تنازلت عن إصراري من اللحظة التي أدركت فيها إنّ كل درب مشيت فيه بإصرار منّي عُدت منه مُثقل بالندم.🖤!