🎯
مفهوم الجماعة:
ما معنى الجماعة التي أمرنا النبي ﷺ بلزومها؟
🚫 قال شيوخ الطغاة:
الجماعة هي الوطن!
ثم جعلوا الحاكم هو الوطن، فصار الطاغية هو الجماعة.
ويلزم منه تعدد الجماعات بتعدد الأوطان المحدثة.
🚫 وقال بعض التنظيمات:
الجماعة هي تنظيمنا!
ويلزم أن من ليس منهم فليس من الجماعة، فإن جعلوهم من الجماعة فيلزم منه تعدد الجماعات بتعدد التنظيمات.
والسؤال لشيوخ الطغاة: لقد قال بعض أصحاب التنظيمات كداعش وغيرها أنهم جماعة المسلمين، فما جوابكم لهم؟
جوابكم لهم هو جوابنا لكم.
ويلزم من قولكم إبطال كثير من الآيات والأحاديث والإجماعات المتعلقة بأحكام الجهاد وغيره.
🌎 تفسير الجماعة الشرعي الذي ورد عن النبي ﷺ وخالفه شيوخ الطغاة وشيوخ التنظيمات، له معنيان:
الأول: الحق الذي كان عليه النبي ﷺ والصحابة:
قال ﷺ: {إنَّهُ مَن يعِشْ منْكم بعدي فسيَرى اختِلافًا كثيرًا، فعليكُم بسنَّتي وسنَّةِ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المَهديِّينَ، تمسَّكوا بِها وعضُّوا عليها بالنَّواجذِ، وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ} حم١٧١٤٥، د٤٦٠٧.
وهكذا السلف: الجماعة هي الحق، ولو كنت وحدك.
الثاني: الجماعة هي جميع المسلمين الذين يحكمهم إمام واحد، قالﷺ: (إذا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فاقْتُلُوا الآخِرَ منهما)، ولو كان يجوز عند آلاف الصحابة تعيين حاكمين لما تقاتلوا في صفين، حين كان معاوية على الشام، وعلي على سائر البلاد، ولقالوا : كلاكما أمير للمؤمنين، كما قال الأنصار في سقيفة بني ساعدة، فلما لم يقولوا ذلك، بل وتقاتلوا لتكون كلمة المسلمين واحدة ومجتمعة على إمام واحد، علمنا أن وجود حاكمين للمسلمين من الجاهلية، فكيف بوجود عشرات من الحكام، وكل يزعم أنه دولة الإسلام، وأمير للمسلمين؟
✍ ومزيد من التفاصيل هنا:
https://t.me/alrashed1440/1980
https://t.me/alrashed1440/1679
🔥 فإن لم يكن لهم إمام واحد فلا توجد جماعة للمسلمين، ويجب اعتزال من يزعم أنه إمام أو من يزعمون أنهم جماعة بنص حديث حذيفة:
قالﷺ: «... فما تأمرني إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ؟ فَقُلْتُ: فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ: فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ» خ٣٦٠٦، م١٨٤٧.
⭐️ ولو أنهم لمّا خالفوا الأدلة المتواترة ومقاصد الشريعة المعلومة بالضرورة قالوا: "هذا اجتهادنا"،
لقلنا: تأولوا، والله يتولاهم، وضربنا بقولهم عرض الحائط، ولكنهم يكذبون على الله، ويزعمون أن هذا شرعه.
🔥 هل هذا هو الشرع الذي جاء به محمدﷺ؟ لا أبداً.
🔥 هل هذا هو الإسلام الذي عمل به الخلفاء الراشدون؟ لا والله.
🔥 هل هذا هو الدين الذي أمرنا بتبليغه؟ لا والله.
🔥 فإن قيل:"أنت تخالف الواقع١٠٠%"، فالجواب:
ما مهمة الأنبياء وأتباعهم؟
🔥 هل هي إضفاء الشرعية على انحرافات المجتمعات أم تصحيح الانحرافات؟
🔥 ثم أليس وجود شيوخ الطغاة لأجل إضفاء الشرعية على ما يخالف الإسلام؟
بل شرعنوا قتل المسلمين بحجة عدم شق عصى الطاعة وعدم تفريق جماعة المسلمين!
وأين جماعة المسلمين؟ وأين الحاكم الذي اختاره المسلمون؟
فاتقوا الله والتزموا بدينه، وليست مهمتنا إضفاء الشرعية على جاهلية، فكيف بمن بدّل الإسلام ليتوافق مع الجاهلية وحكم الطغاة؟
والحمد لله الذي أكرمنا بمراغمتهم.