Book 📚

يوليو شهر لا اعرفه ولا يعرفني، يمر من خلالي كل عام دون أنتظار. اسميه شهر المحاولات، دائماً ما تفشل، ولكني لم أشعر بالياس يوماً، فهناك أغسطس قادم بعهود جديدة. احاول فيه بكل طاقتي صنع إنجاز أختم به آخر شهر من خريف حياتي، لعله يكون بذرة شجرة الإبداع، وشعاع شمس يذيب قلب مثلج، ليبدأ منه الربيع وتزهر بعده زهور الشباب. شهر المحاولات، اكتمل أول يوم فيه بطاقة عالية من الإنجاز، قرات وردي من القرآن، ذاكرت درسي وبدأت تعلم مهارة جديدة، ثم كسرت أول تحدي للشهر. كافأت نفسي بكوب كاكاو، وقرأت صفحات من كتابي الجديد، وصرت أحلم واتمنى. ان يكون هناك ضوء في آخر النفق، أن تشرق شمس الخلاص، وتدق طبول العودة، واستنشق دعاش المطر وسط شوارع الخرطوم. شهر الأمنيات، أفكر ماذا سوف أضيف لعامي المقبل، ماذا أنجزت هذا العام؟ حفظت جزء من سورة البقرة، وأظبطت على صلاتي واذكاري، انضممت لكورسات عديدة، أكملت بعضها، تعلمت أساليب الكتابة والسرد، فأصبحت كاتبة مرموقة. أنشأت مجتمع يخص مجالي، قدمت عدد من الكورسات ولكن سرعان مااصابني القلق والتوتر فقل تركيزي وخاب أمال الكثيرين. واصلت جهودي وانشات صفحة تخص التثقيف والتوعية بصحة الأسنان. هذا مااتزكر من إنجازات عام مضى. تحياتي لك عزيزتي والمثابرة. معزة خوجلي

هُنا إنسان غلبه التعب .. لا يرغب إلا بقلبٍ مُعافي ونفسٍ هادئه ولحظات دافئه يتخللها الحُب والأُنس، هُنا إنسان يَودُ فقط أن يكون آمن مُطمئن ᥫ᭡

لكنك قد لا تتجاوز الأمر ، ربما تُصبح شخصًا آخر غريب عنك ، له نفس عيناك ، نفس الصوت ، نفس المشيّة ، لكنّه ليس أنت 🖤!

كتب فرانز كافكا الى ميلينا يقول: " تتوهمين ، فلن تستطيعي البقاءَ إلى جانبي مدّة يومين .. أنا رخوٌ، أزحفُ على الأرض. أنا، صامتٌ طوال الوقت، انطوائيٌّ، كئيبٌ، متذمرٌ، أنانيٌّ وسوداويّ. هل ستتحملين حياة الرهبنة، كما أحياها ؟ أقضي معظمَ الوقتِ محتجزاً في غرفتي أو أطوي الأزقَّة وحدي. هل ستصبرين على أن تعيشي معي بعيدة كلياً عن والديكِ وأصدقائكِ بل وعن كل علاقة أخرى, ما دام لا يمكنني مطلقاً تصور الحياة الجماعية بطريقةٍ مغايرة؟ لا أريدُ تعاستكِ يا ميلينا ..أخرجي من هذه الحلقةِ الملعونةِ التي سجنتكِ فيها، عندما أعماني الحب! " فردت عليه ميلينا : "و إنْ كنتَ مجرّد جثّة في العالم .. فأنا أحبّك" ❤️