الدكتور أيمن محمد هاروش

https://youtu.be/uOmudUZuFB0?feature=shared خطبة الجمعة في جامع بلال في مدينة إدلب ١٧/٥/٢٠٢٤

الولوغ في الدماء ثمرة الولوغ في الكلام. كثير من الكلمات يلزم منها استباحة الدماء. وكثير من البيانات المشيخية يلزم منها وجوب حمل السلاح وسفك الدماء. فإن كان اربابها يقصدون اللازم فهذه جريمة كبرى وخارجية واضحة وهم من يحاربون الخوارج وإن كانوا لا يقصدون اللازم ويقولون لازم المذهب ليس بلازم فنقول اللازم الفاسد للمذهب يدل على فساد المذهب. فاتقوا الله في كلماتكم وبياناتكم ولا تكونوا مفاتيح للشر والدماء وإن وقعت فستحملون اوزارها ولن ينفع التبرير لم نقصد ولم نرد وفهم كلامنا خطأ ونحو ذلك

الدماء ثمرة الكلمات

أكثر ما يريحني ويسعدني هو مستوى الوعي الشعبي الذي أنضجته الأحداث وصار قادرا على تمييز الشعارات الصادقة من الكاذبة وتميير تجار الازمات ومعرفة من يحمل همه ممن يمتطي آلامه. فالوعي الشعبي صارت عنده حصانة من التزييف النخبوي والتدليس المشيخي.

أزمتنا أخلاقية ما علاقة الأخلاق بالإيمان؟ ما علاقة الأخلاق بالعبادة؟ ما ثمرات الأخلاق؟ هل أزمتنا فكرية أم أخلاقية لماذا غابت الأخلاق؟ وما الواجب اليوم؟ خطبة الجمعة اليوم إن شاء الله في جامع بلال في إدلب

ان الإرهاب الفكري لا يقل خطر عن الإرهاب الدموي لأن الأول فيه قتل للحقيقة والثاني قتل للنفس وكم من حقيقة قتل بقتلها نفوس وأزهقت أمم. كثيرون اولئك الذين يكتمون ما يعتقدونه وربما يسبحون مع التيار أحيانا خوفا من الإرهاب الفكري. فالمستوى المتدني المنحط من السب والشتم والبذاءة الذي تمارسه بعض القنوات. واللغة الشرسة في الاتهامات والافتراءات ولصق الالقاب السيئة جعلت الكثير يؤثر السلامة ويكتم ما بعتقده. ان أخطر ظاهرة رأيتها في عالم الكتابة المفتوحة سواء من مشايخ ونخب وغيرهم هو السير مع الترند اي ما يطلبه الجمهور وما يغرد به العامة وهي ظاهرة خطيرة بكمها ومضمونها وماهي إلا وسيلة من وسائل الإرهاب الفكري حيث الويل ثم الويل لمن يسبح عكس تيار الجمهور أو يغرد عكس ترند المغردين

يا شباب الشمال السوري المحرر، يا شباب الشام المباركة، يا شباب الأمة، لا تُسلموا محررنا وثورتنا في سوريا، ل #الثورة_المضادة، لا تُسلموها لأصحاب نزوات وأزمات نفسية، أقسموا على تصفية مشاكلهم وأزماتهم النفسية على حساب مصالح الشعب… حين تلتقي عوام الشعب ترى فقهاً ووعياً أكثر ممن يدعون الوعي والحصافة…يقول لك العوام إن مآل ما يقوم به بعض المخدوعين بعبارات برّاقة تدعو للإصلاح هو العودة للفوضى بعد الاستقرار والأمان… كفى عبثاً، هكذا خسرنا مرسي، وهكذا ندم من قبله شوقي و رشيد رضا وغيرهما على التخلي عن الخلافة العثمانية…إنها الثورة المضادة…. ولتعلمن نبأه بعد حين.

وأخيرا إدلب اليوم أكثر من خمس ملايين انسان من أهل السنة والجماعة واي خلل وفوضى فيها نذير شؤم وفتح لما هو أسوأ من الواقع فهل يوجد عاقل يدعم الفوضى والمجهول وهل هذا هو الفقه الذي تعلمناه. اكتفي بما سبق ولو أردت الرد على البيان جملة جملة وابين فيه مجانبته للصواب علما وواقعا لفعلت لكن نرجوا ان لا نساق لذلك وحسبنا الله فيمن ساقنا لما كتبناه

اتهام من يدعمون الاستقرار ويرون مالات الامور اين تسير بأنه يقفون مع اهوائهم الخاصة اتهام لا يفعله أهل العلم ومن نصبوا أنفسهم مرجعية للساحة بل هو خلق مجاهيل النت ورعاع المناشير ولو أردنا ان نتهم من كتب البيان بمثل ذلك لفعلنا فليس العلم بالاتهامات والدخول في النوايا

جرب المجلس في الشمال ولسنوات طويلة عدة خطط لجمع الفصائل فلم ينجح ولن ينجح فلم يعيب على من نجح في إدلب بما سماه هو تغلبا وليته حرر المصطلح فقهيا وبين صوره وحكم كل صورة وانزلها على الواقع لئن ما سماه تغلبا واعابه ليس هو التغلب المعيب عند الفقهاء بل بعض أهل العلم قديما دعا له ومدحه. فلماذا التلاعب بمصطلحات علمية ليدلس على الناس