قناة الدكتور حمود الأهنومي

في مثل هذه الساعة قبل أكثر من 1400 عام كان الآلاف من ذؤبان العرب، وجيوش المال والأطماع، يحيطون بابن رسول الله إحاطة السوار بالمعصم، وقد قتلوا كثيرا من أصحابه وعقدوا العزم على قتله، وهم يعلمون أنه سيد شباب أهل الجنة. وكما يعمل الظالمون اليوم بكربلاء غزة، ومن قبلها كربلاء اليمن، وغيرهما، فإنه يتضح أن منهج الظالمين لا يختلف زمانا عن زمان، ولا مكانا عن مكان، وقوة الحق الجبارة والخالدة لا تقف عند أيٍّ منهما، والظالم اليوم الذي تواجهه الأمة تحت أي مسمى هو ذلك الظالم الذي واجهه الحسين، فإما أن نستدعي الحسين مُعَلِّما يلقننا مبادئ العزة والكرامة وأخلاق العظماء، وعطاء الشهداء، فندخرها لمواجهة المستبدين، وتدمير الظالمين، وإما أن نذهب نحو أساتذة الفراغ، واللامبالاة، واللاموقف فنكون أشباههم، ونسخا على منوالهم، يعبث بنا الظالمون كيفما أرادوا.

خطبة الجمعة الماضية 6 محرم 1446هـ بعنوان هموم وآمال تربوية في أول السنة التعليمية

الاحتفاء بالإمام الحسين وثورته واستشهاده في واقعنا اليوم يعني: 1-إبلاغ رسالة الإمام الحسين التي هي في الأساس رسالة القرآن والإسلام إلى الأجيال، بأنه لا ينال الظالمون عهدا من الله، ولا ولاية لهم على الأمة، في كل زمان ومكان. 2-أن نحيي الحسين وقيمه وتضحياته وجهاده وعلمه ومنهجه الثوري في أنفسنا أولا، ثم في أسرنا، وواقعنا، ومجتمعاتنا، وأن نميت يزيد ومنهجه وفساده وانحرافه وظلمه في أنفسنا أولا وفي أسرنا وواقعنا ومجتمعاتنا. 3-أن نرفض ولاية اليزيديين الجدد، المتمثلين في أمريكا وإسرائيل وأوليائهم المنافقين، مثل النظام الإماراتي والسعودي وعملائهم المرتزقة، وأن نعيش أعزاء كرماء لا نقبل الإذلال والاستعباد من أي طاغية على هذا الكون. 4-أن نعيد الاعتبار لرسالة القرآن ومنهج الإسلام في واقعنا، وأن نرفض الزيف، والتحريف، والانحراف، والفساد، والظلم، وأن نحيي قيم العدل، والحرية، والعزة، والكرامة، والجهاد في سبيل الله، واسترخاص دمائنا وأموالنا في سبيل الله والجهاد لأعدائه. 5-أعظم مصاديق الاحتفاء بثورة الإمام الحسين هي في جهاد المجاهدين ورباط المرابطين واستشهاد الشهداء المخلصين ومصابرة الجرحى والأسرى وذوي الشهداء وجميع المتضررين في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان واليمن والعراق حيث الأحرار يعيشون كربلاء بكل دروسها وأمجادها وعزتها وتضحيتها وجهادها. #حمود_الأهنومي

المطلوب فريق سياسي وطني أكثر حزما ومفاصلة للسعودي (رسالة كتبتها إلى الأستاذ العزيز حسين العزي نائب وزير الخارجية، ومنه إلى فريقنا السياسي الوطني).. بسم الله الرحمن الرحيم يا أستاذ حسين حفظكم الله وأعانكم نحن كمواطنين يمنيين نطلب منكم أيها الأعزاء السياسيون أن تغلقوا تلفوناتكم وتوجهوا من يتواصل بهم السعودي بإقفال تلفوناتهم وقنواتهم أمامه تماما.. وعليه يتم إمهال السعودي عددا من الساعات ليعلن مضيه في تطبيق خارطة الطريق بشكل محدد وواضح ومزمن، ويبدأ بفتح مطار صنعاء فورا إلى كل الوجهات كإثبات حسن نية، وإلغاء قرارات نقل البنوك.. إن إبقاء السياسيين و(الفضوليين المشتقحين) على خط المفاوضات الباب مواربا أمام العدو السعودي يطمعه في التلاعب بالوقت والنقاط والموضوعات، وهذا ما سيفوت عليكم آثار الزخم القوي الناتج عن التفويض الشعبي غير المسبوق.. لعلكم أخي العزيز تلاحظون سخونة خطابات السيد القائد في هذه المرة، وعليه نتمنى أن تسخن التواصلات مع العدو بنفس مستوى خطابات السيد يحفظه الله، وما عدا ذلك يعتبر خذلانا للقائد والشعب.. هذا الزخم الشعبي والرصيد الجماهيري إذا تلاعب به السعودي وضيعه أمامكم سيتحول إلى نقمة شعبية عليكم؛ لأنكم لم تقدروا اللحظة التاريخية قدرها، ولم تستثمروا هذا الزخم الجماهيري كما ينبغي.. أقول لكم أيها الأعزاء صادقا إنكم أمام فرصة لإثبات جدارتكم أمام الشعب والقائد وأن تكونوا بمستوى ابن عباس والأشتر وليس بمستوى أبي موسى الأشعري.. أما إذا خيبتم ظن الشعب والقائد وانسقتم للمربعات السعودية التي يحاول مخادعا وضعنا فيها وتأطيرنا بها فإنني أتوقع أن الطلب الشعبي القادم للجماهير هو تغيير الفريق السياسي اليمني الحالي بفريق آخر أكثر حزما وقوة ومفاصلة للعدو، وسنكون على قناعة واصحة أن التغيير الجذري يبدأ من هنا، ولا بد أن يمر من هذه البوابات الخارجية.. تحيتي لك سيدي العزيز..

هذا خروج ومظاهرة ووقفات مديرية المفتاح اليوم فقط.. كتب الله أجر أهلنا في المفتاح وأحبائنا والمنظمين والمتفاعلين.. وهكذا التاريخ يصنعه الأحرار الأوفياء