فقه النَّفْس📚

"أفعال الطيبين وإن اصفرّت، استثناءٌ لا يصل إلى جذورهم الضاربة في طينة الإحسان، وما من إنسان إلا وبه مَثْلَبة يغلبها وتغلبه، فإن كان الغالب كانت شِيَة لا تُشوه محاسنه الجمّة؛ وهذا أصل النظر في الناس، وإن لمن صور النقص طَلب الكمال في الآخرين".

في حضرة بعض الأشخاص تشعر أنك في حقل ألغام من شدة حذرك؛ لسوء فهمه وظنه.

"الأصل في أشراط الساعة إذا ذُكِرت في الوحي أنَّ المراد بوقوعها في العرب وفي بلاد العرب، لا في غيرهم".

"الخذلان؛ جرعة ترقب زائدة".

كم أطفأ الإيمان بالقضاء والقدر حسرات النفس وبسط فيها الانشراح وبث فيها الرضا والطمأنينة! ‏"واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك".

الغياب (حياءً) يسمى: (تواريًا). ‏الغياب (ذُلًا) يسمى: (خنوسًا). الغياب (قيمة وقدرًا) يسمى: (أُفولًا). الغياب (عجزًا) يسمى: (اختفاءً). الثعالبي.

وأما صيانة النفس عن تحمل المِنن والاسترسال في الاستعانة؛ فلأن المِنّة استرقاق الأحرار تُحدِث ذلة في الممنون عليه وسطوة في المانِّ به. ‏والاسترسال في الاستعانة تثقيلٌ ومن ثقل على الناس هان، ولا قَدْرَ عندهم لِمُهان. ‏الماوردي

﴿قالَ رَبِّ أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَقَد بَلَغَنِيَ الكِبَرُ وَامرَأَتي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفعَلُ ما يَشاءُ﴾. لم يسقط زكريا عليه السلام اللوم على زوجته في عدم الإنجاب، بل بدأ بنفسه، وهو أحد أشكال الإنصاف الغائب مع شدة الرغبة في الحصول على الذرية!

لماذا تبقى بعض الأسماء حاضرة في الذهن حين نلتقي بهم رغم التنائي البعيد وانعدام الوصل، بينما قد لا تحضرنا أسماء من نلتقي بهم بين الحين والآخر؟

بين صراع القلب والعقل: "أميلُ بقلبي عنك ثمّ أردُّهُ ‏وأعذرُ نفسي فيك ثمّ ألومها".